أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط















المزيد.....

بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 17:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم فقط بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط وليس بالاسلام.الدين الاسلامي يعتبر المسلمين هم خير امة انزلت للناس ومصير كل مسلم اذا تاب عن المعاصي الجنه اما بقية الخلق فمصيرهم النار.
هناك نظره استعلائيه لدى المسلمين انهم الافضل والاحسن والارحم والاكثر تسامحا و والاشد خلقا ووو.
لو كان كل ما يصفونه ويصورنه للناس حقيقه من اين جاء هذا الكم من الكره والارهاب الذي يمارس على الارض باسم الدين وتحت ريات الله اكبر.
الاسلام لا يعترف بكافة الاديان رغم ذكر المسيحيه واليهوديه بالقرأن. ذكرهما يأتي وكانه سياق تاريخي وسرد وقائع. الانبياء هم مجرد رجال صالحون كانوا في فتره زمنيه عابره لهم اتباع مثل اليهوديه والمسيحيه وهم تحصيل حاصل من سياق الماضي و مجرد تاريخ لا يجب ان يعول عليهم.على اتباعهم من بعد مجيئ الاسلام ترك اديانهم اذا اردوا الخلاص والنجاه ومكان مضمون لهم بالجنه الانتساب الى الاسلام والا فجهنم وبئس المصير.
كأن الله كان خلال القرون الماضيه يرسل هؤلاء الانبياء مثل موسى والمسيح ليجرب ادائهم وقبل 1400 عام وصل الى قناعة ان ينشر دينا جديدا الا وهو الاسلام ويعتبره الارحم والاشد تسامحا واما باقي الاديان فانتهت مدة صلاحيتها وعلى جميع البشر اتخاذ الاسلام دينا معتمدا من الله وهو التوليفه الاصلح والانقى,, والا فالبشر كفره ومشركين وخطائين ولا مكان لهم في الجنه.
لم يصل بعد المسلين الى قناعه ان الدين هو علاقه خاصه بين الخالق والمخلوق وان الله هو الذي خلق هذه الاديان من منظور ديني.
العلمانيه فقط من توفر لكل اتباع الديانات واللادينين حرية الاختيار وتنادي بتكافؤ الفرص بين الجميع وتعتبر الناس سواسيه كاسنان المشط في المجتمعات,, والحصول على وظائف واشغال مواقع ومهام ان كانت اجتماعيه او سياسيه او اقتصاديه او علميه هو للافضل لاشغار المكان من ناحية الكفائه والاستحقاق لا من منطلق ديني او عرقي او طائفي.
قبل اسبوعين فازت الطالبه مليا بوعطيه بمنصب رئيسة الاتحاد البريطاني لطلبة الجامعات وهي من اصول جزائريه مسلمه ومواطنه انكليزيه من حيث الجنسيه. لم تثار ضجه لانها امرأه.
.بالامس فاز صادق خان المسلم من اصول باكستانيه على منصب عمدة لندن اي رئيس اكبر بلديه وعاصمه في الغرب,, وهذا هو انتصار للعلمانيه وليس انتصارا للاسلام كما يحلو للبعض تسميته فلولا العلمانيه والديمقراطيه والحريه والعداله الاجتماعيه لما تمكن مسلم او مسلمه الحصول على مثل هذه المناصب.
العلمانيه هي دول المواطنه لا دول التميز العنصري والفصل بين معتقدات واديان المجتمعات كما نراها في مجتمعاتنا العربيه الاسلاميه.
الكثير من المسلمين عندهم عقد النقص واليوم يهللون ويطبلون لانتصار الاسلام لا الديمقراطيه. الطالبه المسلمه والرئيس المسلم والمطرب المسلم والرياضي المسلم والبطل المسلم والممثل المسلم .
لو نظرنا المجتمعات والاديان نرى ان عقدة الانا والفوقيه غير موجوده لدى الاخرين.
الغرب يأخذ المجتمع باطيافه جميها والكل متساوان امام القانون والفرص والمناصب ولا تهليل للرئيس المسيحي او اليهودي او الهندوسي الا في سياق العلم بالشيئ .
عندما سئل محمد بديع زعيم الاخوان المسلمين قبل سنوات هل يرضى بأن يحكم مصر قبطي اجاب لا وانه يفضل مسلم اندونيسي.
ما الغريب في ان يكون رئيس وزراء مسيحي مثلا في دوله عربيه ذات غالبيه اسلاميه اذا كان هو الافضل والانسب والاكثر كفائه.
مثال ذلك الاردن فالكل يعلم ان هناك مشاكل سياسيه اقتصاديه .رئاسة الوزراء دائما لمسلمين وهم يتخبطون وليسوا الافضل واليوم يواجهون الازمه تلو الازمه,, فالكل يعلم ان مروان المعشر هو الانسب والاصلح لقيادة دفة الحكومه الاردنيه من خطر الانهيار والافلاس, وطرح الاسم الا انه لم يوافق عليه من قبل الكثير من المسلمين لانه مسيحي.
اثار قبول سيدتين مسيحيتين لمناصب تمثيل الاردن في الامم المتحده والسفاره في واشنطن الكثير من اللغط والاستياء لدى الكثيرين من المسلمين.
علينا القبول والاعتراف ان الاردن يعتبر من الدول الاكثر قبولا للاخر المختلف ومع ذلك هذا لا يعني القبول التام فالاخوان المسلمون الحزب الاقوى ليسوا براضين عن تعين المسيحيتين من منطلق ديني والاسوء انهم نساء.
على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوبات نشاهد او نرى مثلا المسلم الكردي التركي حمدي الوكايا يتبرع ب10%من ثروته التي تقدر ب3 ملياردولار لعماله في مصانع الالبان الشهيره تشوباني.لكننا بالمقابل لا نقراء ان البليونير المسيحي بيل غيتس صاحب الوندوز تبرع بكل ثروته للاعمال الخيريه او ورن بافيت المسيحي ايضا او حتى اليهودي مارك زوكربرغ مالك الفيسبوك يتبرع بكل ثروته ايضا للاعمال الخيريه لماذا هذا التفضيل .
ان هؤلاء الذين يتبرعون بثراواتهم او جزء منها يتبرعون بها من قيمهم الانسانيه والاخلاقيه لا الدينيه,, فيا حبذا لو تغيرت النظره واعتبرنا ان العالم قريه كونيه فيها الكثير من المعتقدات والاديان والاعراق ولا يوجد هناك خير امه انزلت للناس ولا شعب الله المختار ولا ابناء الله ولا المفضلين ولا الضالين ولا الكفره والمشركين هناك بشر وكل منهم له ارأئه ومعتقداته وافكاره هناك الاخيار وهناك الاشرار من كل المعتقدات ولم يكن يوما الاسلام ميزه عن المعتقدات الاخرى دينيا. لنحترم بعضنا بعض على اساس انساني لا ديني.
هل الاسلام السياسي او المجتمع الاسلامي راض عن تبؤ امرأه لمنصب رئيسة اتحاد طلبة بريطانيا .
ما هو شعور الاسلام السياسي بتطبيق قانون التساوي بالارث بين الرجل والمرأه في تونس.
من المؤكد ان العلمانيه تخيف الاسلام السياسي لانها ستسحب البساط من تحت اقدام عالمهم الذكوري وسيتساوى الرجل مع المرأه.
غياب فكر قوامة الرجل على المرأه تقلق مضاجع الشيوخ والاسلام السياسي لانها اليوم فكره فقدت مدة صلاحيتها لذا فالعلمانيه هي كفر والحاد هكذا يصورونها لكنها تتناسب كثيرا اذاما كان فيها الانتصار او النجاح لمسلم.
ها هو ولي ولي عهد السعوديه الملك المستقبلي للمملكه ينشر رؤيته لعام 2030 ويتكلم عن الشفافيه لازال متمسكا بتخلفه بعدم حصول المرأه على رخص لقيادة السياره والكثير من حقوقها, ويدعي انه يرفض هذه الفكره من منطلق مجتمعي اخلاقي لا ديني فها هي عينة التربيه الوهابيه الاسلاميه المتزمته التي ترفض العلمانيه وتريد بقاء الوصايه والهيمنه الدينيه على الاتباع.يسوق لنا هذا الامير بانه سيكون ملك التغير والتنوير وهو يحمل ارث من التخلف والتحقير.
الدوله الدينيه والاسلام السياسي لن ينصف ويكون عادلا اذا استثنى نصف المجتمع الا وهو المرأه وغيب الاخر المختلف ورفض الاقليات وبقاء الصراع المذهبي الشيعي والسني.
الحل هو العلمانيه التي تكفل للجميع حرية المعتقد وتطبق قوانين حقوق الانسان والمساواه والمواطنه للجميع



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة الرقيق الابيض والدعاره
- اسرائيل والسعوديه تلتقيان على محاربة ايران
- المجتمعات الاسلاميه..الفضيله مقابل العلمانيه الرذيله
- الاسلام ليس دين ودوله
- الارهاب له دين وهويه
- التلقين وبرمجة العقول تنتج اسلاما ارهابيا متطرفا
- تبريرات الارهاب الاسلامي لضرب ديمقراطية اروبا
- ما بين الايدولوجيه العلمانيه والايدلوجيه الاسلاميه
- محاربة الارهاب تبدء من لجم السعوديه
- هل الدين افيون الشعوب
- الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين
- هل يفهم المسلمين اصول وجوهر الدين
- هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون
- وعند الشيخ الخبر اليقين
- نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه
- بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته
- المسلمين وحالة النكران
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى
- فتاوي اللا معقول هل تلقى القبول
- حور العين وملكات اليمين في الاسلام


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط