أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟














المزيد.....

هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 15:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل يجد خالد مشعل جواباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي؟

بقم: محمد أبو مهادي

فاجعة تكررت كثيراً في قطاع غزة، مشهد إحتراق الأطفال والعوائل بسبب إنقطاع التيار الكهربائي، بل بسبب موت الضمير الوطني لدى قيادات الشعب الفلسطيني، في المقدمة منهم خالد مشعل المسؤول الأول عن جهة الحكم في قطاع غزة، والمسؤول الأول عن حركة حماس بإعتبارها الجهة الحاكمة منذ العام 2007 حتّى الآن، الذي يرافقه عجز فصائل منظمة التحرير وتخلفها عن القيام بواجبها لخلاص قرابة مليوني مواطن فلسطيني عاشوا ثلاث حروب وعشرات الإجتياحات الإسرائيلية، وما زال أكثر من 75 ألف مواطن منهم نازحاّ مشرداً خارج بيته ينتظر وعد الإعمار.

أين أولادى؟ تلك هي العبارة التي نطقت بها والدة الإطفال المكلومة حرقاً على أبنائها، لكنها لسان حال كل الفلسطينيين الذين ينتظرون دورهم في إحصاءات الموت حرباً أو حرقاً بفعل غياب الضمير الوطني وإنهيار أخلاق القادة أمام شهوات الحكم والمال، قادة إنخرطوا من أخمص القدم حتى قمة الرأس في صراعات لا تنته إكراماً لجهة دولية ما، وتنفيذا لمخطط إجهاض الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، يمهدون لحلول الاستسلام التي فشل "جون كيري" في تمريرها ويحاول آخرون مواصلة مشواره.

هل سمع خالد مشعل رسالة أم الأطفال التي قالت أين أولادي؟ هل سمع أنين المرضى في المشافي الحكومية لا يجدون لهم ولياً ولا معين ولا سرير ؟ هل سمع نداءات الفقراء الباحثين عن الحياة الكريمة التي وعدوا بها خلال الحملات الإنتخابية؟ هل شاهد الجوعى يملأون الطرقات وعند إشارات المرور بحثاً عن قوت يوم يسد رمقهم، هل يجيب عن مصير آلاف الخريجين المنتظرين فرصتهم بالعمل؟ هل يجيب عن سؤال واحد من أسئلة المستقبل التي يهرب من الإجابة عنها بمعارك وهمية تارة داخلية أخرى مع الإحتلال وثالثة مع دول الجوار؟

مسلسل الموت في قطاع غزة لا يتوقف، يعاقبها الإحتلال، وتعاقبها حماس، ويتلذذ على صراخها محمود عباس، وتقف فصائلها متفرجة، تبحث عن موازنة آخر الشهر وتشتم سراً حكم حماس وعباس، وتعلن في نهاية اليوم أن الرئيس والمشروع الوطني في خطر!

يعلم خالد مشعل وأركان قيادته أن مشكلة كهرباء غزة يمكن حلّها في غضون أشهر، وأن إمارة قطر التي يعيش في أحد قصورها يمكنها فعل ذلك في ظلّ عجز محمود عباس عن القيام بواجبه كرئيس، وعجز حركة حماس عن القيام بما وعدت به الناس وانصرافها في فرض الضرائب وجمع الإتاوات على الشعب وقطاعاته الإنتاجية، هو يعلم أن إمارة قطر ومعها تركيا، تستطيعان صرف راتب لكل مواطن يعيش في قطاع غزة، وإنهاء معاناة آلاف المتعطلين عن العمل الذين يسكنون العتمة والمجهول مرغمين، كما يمكنهما بناء عشرات المدارس والمشافي والجامعات ورياض الأطفال عوضاً عن دعم الإرهاب في سوريا والعراق وأكثر من مكان، فنحن لا نتحدث عن دولة بحجم الصين، نتحدث عن غزة التي لم يتجاوز تعداد سكانها مليوني نسمة، وتعيش في مساحة جغرافية أصغر من أي حارة في أي مكان في العالم، مشعل يعلم أن كل الدول التي إستأجرت بندقيته وسياساته يمكنها أن توقف حلقات الموت المتصلة طالما ارتضى أن يكون عبداً في قصورها، ولكنها لم تفعل ولن تفعل لأن المطلوب هو رأس غزة التي جسّدت سيرة كفاحية طويلة في مقارعة الإحتلال، وصنعت ثورة أرّقت قادة إسرائيل وجعلت أسمى أمانيهم أن تغرق غزة في البحر.

أجساد أطفال عائلة أبو هندي، وعشرات الضحايا مثلهم، ستبقى شاهدة على مرحلة غبراء تحت حكم عباس وحركة حماس، ستبقى محفزّاً لأبناء الشعب الفلسطيني للثورة على الإستبداد ورموز الإستبداد في الأراضي المحتلة، ولا يظنّ أحد أن مشاركة حماس في جنازة الضحايا الأطفال ستغسل أجسادهم بالماء والبرد، وتطفئ ناراً موقدة في قلب والدتهم المكلومة، "فالحزن لا تبرّده اللطامات" ومشاركة حماس في الجنازة لن تعفيها من محاسبة الجماهير، اليوم أو غداً أو بعد حين.
[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة تبحث عن زعيم
- مراوغات عباس وحماس في ملف المصالحة
- ما بين تواطؤ الرئيس وعجز الفصائل
- بعد أن تفجرت ألغام أوسلو
- الرئيس الذي لا تخجله دماء الشهداء
- دحلان يفتح نافذة جديدة أمام المصالحة الشاملة
- رسائل الإنتفاضة الفلسطينية
- غيبوبة الإعلام الرسمي الفلسطيني
- الرهان على حراك الشعب لوقف المؤامرة العباسية
- نحو جبهة للإنقاذ الوطني الفلسطيني
- الفساد والإحتلال وجهان لفريق واحد
- بين خضير ودوابشة رئيس على مشارف الرحيل
- التواطؤ الدولي عن فساد السلطة والرئيس
- هلاوس هويدي في حروب أبو ظبي
- طلبة فلسطين في فنزويلا يفتحون الصندوق الأسود لفساد الخارجية ...
- عن فكّ الحصار بدون ثمن سياسي!
- عباس الرئيس الذي يخشى ظله
- شيلوا الميتين
- البنك الدولي من صناعة الفقر إلى صناعة الفتن
- رهانات فاشلة لرئيس فاشل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - هل يجد خالد مشعل جوباً لسؤال والدة أطفال عائلة أبو هندي ؟