أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - قرآن عمار الحكيم














المزيد.....

قرآن عمار الحكيم


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 10:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود

بعد اشهر طويلة من التخبط في ادارة حكم البلاد، حيث ازدادت الخدمات سوءآ، وتصاعدت العمليات الارهابية. والفساد الاداري والمالي بلغ مديات رهيبة، واشتد الاستقطاب الطبقي، وارتفع معدل الجريمة المنظمة، وغير المنظمة. السرقه، والخطف، والاغتيال، والتهريب، وانتشار المخدرات، والتعدي على الحريات، وامتهان حقوق الانسان باتت ظاهرة يومية اعتاد عليها الناس. ولاول مرة منذ سقوط الصنم صار العراقيون، بكل الم وحسرة، يترحمون على ايام صدام، بسبب غياب الامن. وهذه بنظري هي الطامة الكبرى. وهذه الامور يتحدث بها حلفاء، واصدقاء من يحكمون اليوم، قبل منافسيهم، او اعدائهم. وليست من وحي خيال، او ادعاء، او اتهام. فلقد تخلى عنهم احمد الجلبي الذي صدق كلامهم المعسول عن الديمقراطية، والدولة الحديثة. ثم انسحب علي الدباغ المثقف الديماغوغي، الذي حاول طويلا حتى تعب، ونهك من محاولة تحسين صور المتخلفين، ورسم لوحة اخرى مخالفة لما يعرفه الناس عن هؤلاء الذين يستلمون اوامرهم من الخارج لارجاع العراق الى القرون الوسطى. واخرالعنقود(وليس الاخير ممن ينسل من عقدهم) ليث كبة، المتحدث الرسمي، باسم من يدعي انه نبي، ويسمي نفسه "القوي الامين" مثل النبي محمد. وجعفر البرمكي هذا، لم يصدق لا مع نفسه، ولا مع ناخبيه، ولا مع حلفائه، ولا مع شعبه فكيف يتشبه بالنبي الصادق الامين؟ انه طغيان الحكم، وجنون العظمة. وعبدالعزيز الحكيم الذي يسكن قصر طارق عزيز في الوقت الذي يعيش ملايين الشيعه، وغير الشيعة من المسملين في بيوت لا تصلح للبشر. في نفس الوقت يدعي انه امامهم، ويتصرف، وكأنه ولي الفقيه في العراق، وهو لا يعرف شيئا من امور دنياه، فكيف يتمكن من امور دينه؟ يعتقد ان عمر المختار من الجزائر في حين يعرف طلاب الابتدائية انه من ليبيا. ولذلك، ربما، صار ابنه عمار الحكيم يخلط بين القران الكريم، والكتاب الاخضر الذي "الفه" المعتوه معمر القذافي. فلا عجب اذن ان يسحب اية الله العظمى علي السيستاني دعمه، وتاييده لهؤلاء المستكبرين، والمدعين، المنافقين.

كل ما ذكرناه معروف، ومكرر، وحديث يومي في شوارع، ومقاهي، وبيوت العراق، ولكن ان يقوم عمار الحكيم بتلبيس القران الكريم تهمة انه انظم الى قائمة الحكيم، والجعفري. وان رقم 555 موجود في القران ،وانه يعني قائمتهم. ذلك والله، كفر مابعده كفر، ممن يتهمون الاخرين بالكفر. وتعدي على مشاعر المسلمين في العراق، والعالم اجمع. ترى لماذا لم يظهر هذا الرقم سابقا في ايران وقد سبقوا عمار الحكيم في الحكم، والتزوير؟ ولماذا تاخر هذا الرقم، ولم يظهر الا في هذه الانتخابات؟ ولماذا كان الرقم السابق 169 . ما بيه، ولا حتى خمسة قرانية وحدة. ثلاث خمسات، او ثلاث تايرات فالامر واحد. فيلمكم انتهى. الدوشيش مات، والجوكر،ما ينفع بالدومنة. يجوز تغلبون بالغش بس الناس تعرف دغشكم.

كنت،مرة، في زيارة خاطفه الى ليبيا، ولما عرف محدثي انني من العراق فاجئني بالسؤال: انت شيعي ام مسلم؟ استغربت السؤال خاصة، وانا من جيل، ومحيط، لم يتعود احدنا ان يسال الاخر عن دينه، او مذهبه او عرقه. فاجبت كما تعودت: انا عراقي. فكرت طويلا فيما يقصده الرجل، ولكني تيقنت بعدها ان محدثي يعتقد ان الشيعه تخلوا عن عبادة الله، وهم يعبدون علي بن ابي طالب. ولم استطع اقناعه بخطأه. ولكي يثبت صحة كلامه قال بحماس انه عمل مع احد الشيعه ولم يسمعه مرة يقسم بالله بل دائما يقول: "وعلي".

قبل سقوط الصنم بثت احدى الفضائيات برنامجا عن الاسلام، ومذاهبه. ولم يشا مقدم البرنامج ان يعترف بالمذهب الجعفري. ولكي يتخلص من الحرج، امام سيل الاتصالات، علق: "ان الحديث اليوم عن مذاهب اهل السنة". واتذكر اتصال احدهم، من بلد خليجي، وهو يصيح بعصبية: "ياخوي هذوله مو مسلمين، هذوله عندهم قرآن خاص اسمه قران فاطمة". انا في الواقع عشت في منطقة شيعية، ولم ار هذا القرآن الذي يتحدثون عنه. وكثيرا ما فكرت وتسائلت من اين لهؤلاء الناس بهذا الوهم، ولماذا يتهم الشيعة بذلك؟ ولكني بعد ان سمعت ما ادعاه عمار الحكيم، وربطه الرقم 555 بالقرآن الكريم. فلربما اعذرهم الان، وافهم سبب اعتقاداتهم الخاطئه. ربما كان اسم عمار،بفعلته هذه، اقرب الى مسرحية توفيق الحكيم المشهوره. يمكن لاسمه ان يرتبط بها. وحاشى لكتاب يقدسه ملايين المسلمين ان يرتبط ب "زعطوط" مثل عمار الحكيم!

حسب علمي، ان كل انواع القمار حرام في الاسلام. اما ان يضع عمار الحكيم ايات القرآن الكريم في كيس للدونبله، فهذا ولله ابشع من حرام!! ترى، ان من يزور ارقام سور القرآن الكريم، ويسخرها لنفسه، الا يحتمل تزويره للانتحابات، ثم يجدوا(او يبتدعوا) اية، او سورة قرانية تبيح ذلك. او ربما يزوروا فتوى باسم السيستاني او غيره؟؟؟؟

من يدري؟ انهم يفعلون كل شئ في سبيل السلطة!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى اياد علاوي وحلفائه في القائمة العراقية الوطنية
- ايتام ناظم ?زار يتلثمون من جديد
- الاسلام هو القتل والعراق هو الحل
- الجميلة نجوى قاسم افضل من يتناول الشأن العراقي
- الديمقراطيون في امريكا يتحالفون مع البعثيين في العراق
- فرارية الحزب الشيوعي يواصلون استخدام هوياتهم المزورة
- المسلم الوحيد في الصف كان مسيحيا
- الاسلام هو الحل عن طريق القتل
- ارض السواد
- آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
- فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
- رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
- زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
- كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت ...
- الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
- ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
- اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
- بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي ...
- اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
- حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا


المزيد.....




- تسفي كوغان: الإمارات تقبض على 3 أوزبكيين بتهمة قتل الحاخام ا ...
- في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدو ...
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - قرآن عمار الحكيم