وليد عبدالله حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 23:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أُمِرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم - الحديث- هذا ماذكره الانبياء.
-الاشكال ليش في التكلم مع الناس على قدر عقولهم فهي ممارسة عظيمة ومهمه، لان في وقتها او اي وقت يكون زمن الخطاب يتطابق نوعا ما مع مستوى العقول المخاطبة.
-الاشكالية الكبرى هو الحفاظ على نفس مستوى العقل وتقديس اللحظة الزمنية لظهور النص المقدس الى يومنا هذا من اجل المحافظة على النص المقدس وتدمير تطور العقول حتى تبقى في مستوى تفكير النص المقدس نفسه.
- وهذا مايقوم به رجال الكهنوت في عملهم الجهادي في تعطيل قدرات العقل الايماني من التطور والنضوج وتجاوز قداسة كثير من النصوص التي لم تعد تعطي اي قمية او منفعة او حقيقة للحياة المعاصرة .
. والمصيبة الاكبر اصبح اهتمام الفقهاء و رجال الدين على الاشارة الواجبة نوعا ما بأن عقولهم هي المثل الاعلى والنموذج الاسمى للعقول البشرية ،و علومهم هي اعظم العلوم و فكرهم اقدس واكثر جدوى ومتفعة من اي فكر اخر.
- وعليه اصبح رجال الكهنوت يلزمون الناس دينيا وفقهيا على مستوى عقلي يتطابق مع مستوى الحديث النبوي و يحافظون على مستوى الفهم الاول للحديث ويمنحه صفة التقديس والايمان والاتباع . واتهام اي ممارسة لاي سؤال او شك او مراجعة بالكفر والزندقة والخروج من الدين والمذهب.
وهذا هو سر تراجع وتجهيل الوعي الايماني في فهم وتفسير النص المقدس، و ربط وعي الانسان بلحظة مستوى ما تكلم بها الانبياء على قدر عقول الناس في زمنهم - نحتاج الى اجابة واعية لاسئلة كثيرة منها:-
-ماهي العلاقة بين الكلام وبين زمن المتكلم وبين مستوى العقل؟
-هل يدخل القرأن ضمن سياق الحديث او يخضع لنفس القاعدة التي تكلم الانبياء مع الناس على قدر عقولهم و في لحظة زمنية معينة ،بمعنى ان القران نفسه كلم الناس على قدر عقولهم وهذه العقول انتهت ،او هذا المستوى من التفكير لم يعد موجودا- اذن؟
-هل نحافظ على قدر ومستوى وعي وفهم الناس لكلام وحديث الانبياء ،من اجل الحفاظ على نصوصهم التي اصبحت اهم من الحياة والانسان والايمان؟
-ماذا تفعل العقول اليوم التي تطورت ونضجت اكثر من مستوى الحديث المقدس الذي قيل لزمن ما ، ولمستوى عقلي حدده الانبياء قي زمنهم وانتهى ؟
#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟