أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ما.. تصب في صالح النظام السوري؟














المزيد.....

أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ما.. تصب في صالح النظام السوري؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايفهم من الموقف الأمريكي المتشدد تجاه النظام السوري، في اطار البحث عن مصالحه في المنطقة ، خاصة بعد اعترافه بفهمه الخاطيء بسبب سياسته الفاشلة في المنطقة، مع اثبات عجزه يوماً بعد يوم في استقرار الأمن والهدوء في العراق، بالاضافة لخسارته الفادحة على المستوى العسكري والسياسي والمادي.. وانكشاف ادعاءاته بنقل الديمقراطية الأميركية وليجعل من العراق نموذجا يحتذى في المنطقة!! ، يلجأ اليوم لمساومة كسب ود أصدقاءه الأوربيين الذين انتقدوا تدخله وحربه العسكرية في العراق وعلى رأسها طبعا حلفاء الأمس " فرنسا وألمانيا" ، من هنا نجده يتساهل في موقفه من سورية ويعطيها فرصا ثانية وثالثة.. خاصة حينما نعلم أن هذه الدول لاتقبل بتغيير النظام في سورية .. ! خاصة أن النظام السوري لم يأل جهداً في السابق واللاحق لارضاء أمريكا والحرص على تجنب معاداتها ... لكن رغم مانراه من تحجيم للدور السوري في المنطقة واخراجها من لبنان حسب القرار 1559 ، والتبعات التي ترتبت عليه باغتيال الحريري وتورط النظام فيه ، ان بشكل أساسي أو ثانوي ــ فالتحقيق لم ينته بعدــ ثم ماتلاه من قرار 1636 الذي وضع حدا للتعنت والعنجهية السورية وجاء ليحصرها في زاوية ضيقة لتصبح بعدها معزولة وتعاني من حالة اختناق سياسي وحركي .. لكن هل هذا يعني أن أمريكا تريد تغيير النظام؟؟ والذي لم يعد بيده من سلطة ودور في المنطقة سوى الحفاظ على نظامه والمساومة على بقائه ..حتى لو دفع ثمنها غالياً ..بالتضحية ببعض رجالاته... ثم لاننس الدور العربي الذي هرع وان بشكل خفي حينا ومعلن أحياناً لنجدة النظام، فالأنظمة العربية قاطبة واسرائيل من ورائها لاترضى بتغيير النظام في سورية..ومن مصلحتها بقاءه ..كحام للحدود الهادئة والآمنة مع اسرائيل ..وباسم الاستقرار في المنطقة والتخوف من نظام اسلامي في سورية
وما الدور السعودي والمصري في اقناع سورية بالذهاب لفيينا وما حصلت عليه من تطمينات
الا ويصب في مصلحة النظام السوري ..
وعلى الرغم من أن النظام السوري ينطلق من موقف ضعف ووهن وشلل بعد فقده الورقة اللبنانية ... لكنه في اللحظة الراهنة مازال قادرا على بعض المناورة لحفظ نظامه من الانهيار ... بما يدعيه ويشحنه ويعبؤه في أذهان المواطنين أولا والأوربيين ثانيا والعالم قاطبة ....ب " اما أنا ...أو التطرف الاسلامي ...اما أنا أو الفوضى على النمط العراقي !!" وخاصة أنه لايتوانى عن دعم الحركات المتطرفة ويبدو هذا واضحا وجليا لكل مواطن سوري ولكل مراقب للوضع عن كثب..وما الامتداد " وترك الحبل على الغارب " ــ كما يقول المثل الشعبي ــ ا تشار الشيخات الواعظات في البيوت والمنازل وانتشار دروس الدين في المساجد ...حيث تتم مراقبتها ووضعها تحت اليد وتسويقها بشكل يهدد بها العالم وبنفس الوقت يستطيع تحجيمها كي لاتشكل خطرا عليه
ولهذا حين يشعر بخطورة البعض يتم ارسالهم ليموتون في العراق!! يستخدمهم كسلاح ذو حدين!
وبنفس الوقت يقمع ويهدد كل تحرك للمعارضة المطالبة بالحريات والديمقراطية والتغيير .. فيقوم باغلاق كل المنتديات وآخرها قمعه منذ يومين لدعوة منتدى الأتاسي الذي حاول جاهدا الابقاء على الحياة والفعل ، فجاءت قوات الأمن لتطرح كل من يحاول رفع يده للتغيير والمطالبة بالحريات والغاء القوانين الجائرة ...فمصيره السجن والحصار والقمع!
اذن مازال يملك القدرة على بث رجالاته وتخريب الوطن بتدخله الأمني بكل شيء ، وان نم هذا عن شيء فانما باعتقادي أنه يشعر أنه باق، ولن نفاجأ خاصة بعد التمديد الجديد لستة أشهر ثانية للجنة ميليس ، أن نتائج التحقيق سوف تخلص لتسجيل قضية اغتيال الحريري " ضد مجهول "!
ولهذا يخشى من صفقة بين أمريكا والنظام ، مقابل الابقاء عليه ...أو التضحية ببعض رجالاته من الدرجة الثانية ... فمن سيخدم أمريكا أكثر منه؟؟ وقد أثبت طيلة عقود على تعاونه ، ومنذ متى والأميركان حريصين على الديمقراطية في سورية؟؟ أو لماذا لم يصدر عن أمريكا في السابق واللا حق أي انتقاد للسلوكية السورية بحق الشعب السوري ، ولا بالمطالبة باطلاق سراح معتقلي ربيع دمشق ، أو أي معتقل سياسي .. كما لم يتم فضح ما ارتكبه النظام من مجازر تم التعتيم والتغطية عليها، كما فعل مع نظام صدام حسين ؟! ولا يخفى على أحد دعمه المتواصل لنظام حافظ الأسد ، ثم دعمه لترشيح وانتقال السلطة لوريثه بشار فيما بعد!! فهل هناك من دلائل على استعداد أمريكا للتغيير في سورية؟ والنقد الأمريكي لم يتجاوز بحد ذاته سوى الحدود الآمنة مع العراق ومراقبة السلطة السورية للمتسللين ودعمها لهم ، وقد نوهت عن سبب ذلك ، وبالطبع يمكنها بأي لحظة اثبات حسن النية ، هذه المعطيات تشير جميعها الى عدم الثقة بالطرح الأمريكي ورغبته في تغيير النظام السوري ، خاصة وأن لابديل مطروح على الساحة ، الى جانب خشيتها من الاسلاميين يدفعها للابقاء على النظام ، بينما المعارضة السورية تشكو من التشرذم والدخول في خلافات صغيرة يمكن للأطراف المعارضة تجاوزها من أجل المصلحة الوطنية ، وليس أمامها في هذه المرحلة الحرجة الا الالتفاف حول " اعلان دمشق " ومحاولة تطويره من خلال الانظمام اليه ، فالوقت لايرحم كما أن الوطن والتاريخ لاينتظر الدخول بعد في متاهات التنظير والتفتيت ، وعمليات النقد والشد والجذب الواضحة يوميا بين أطراف المعارضة ...كلها يصب ويخدم مصلحة النظام، ويطيل من عمره ...ويجعل المراهنة الغربية تبقي عليه.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدلعونة هي شعار المرحلة!
- نفاق
- الخيانة الزوجية
- بيان اعلان دمشق....وماذا بعد؟؟
- أنا ومريم
- ماهي مواصفات المرأة المطلوبة قبل الزواج في المجتمع العربي- س ...
- ابنة البعث.. عضوة في - مجلس الشعب السوري - تخطب ود ابن لادن، ...
- طفلة في ميزان التاريخ
- قراءة لبعض النقاط التي وردت في خطاب الرئيس السوري - بشار الأ ...
- أنت......أنا ......نحن
- ماهي أسباب أحداث الشغب في ضواحي المدن الفرنسية، وماهي النتائ ...
- في وطن الحكايات
- أنخاب الحياة
- المفتاح -الحل - بيد رئيس الجمهورية السورية
- لن أبقى هنا
- هل يقدم النظام الشعب السوري أضحية لينقذ أزلامه؟!!
- نواح الدم
- لعروس الليل
- كروم
- وجه أمي


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - أين تتقاطع المصالح الأميركية مع المصالح السورية، لتوقيع صفقة ما.. تصب في صالح النظام السوري؟