|
وطن و مواطن وحقوق وواجبات ...
خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 07:18
المحور:
حقوق الانسان
ما هو الوطن .. و من هو المواطن ..؟؟!!! ما هي الواجبات التي عليه والتي يتحتم عليه أداءها .. و ما هي الحقوق التي له و التي من المفروض أن يتمتع بها .. ..؟؟!!! ماذا لو اختل ميزان الواجبات و الحقوق .. ما هو لي .. و ما هو على ..!!! كلنا نحب الوطن الذي نعيش فوق أرضه و تحت سمائه .. وجميعنا ننشد ما هو صلاح الوطن و رفعته .. كل حسب استطاعته وقدرته .. بالأمس كان همسا و في الظلام .. و اليوم و في العهد الجديد أعطيت لنا الفرصة لإبداء الراي و على المكشوف وفى وضح النهار .. بالأمس كنا مجرد غرباء نسكن شقق مؤجرة .. !!! ننتظر من المالك بين لحين و الأخر أوامر الإخلاء .. !! فنستجيب .. و بدون مناقشة .. لكوننا مجرد غرباء على قطعة ارض مملوكة و بالكامل تسمي الوطن ..!!! البعض قد هاجر ووجد وطنا بديلا ...!! و البعض الأخر قبل بالغربة و في وطنه ..!! و ما أقسى الغربة في الوطن ..!!! البعض قد ينتقد و بحسرة ويعارض ما قاله الشاعر" بلادي و إن جارت على عزيزة و أهلي و إن جنوا على كرام " و ينتقد من بنشد " ما أجمل أن يموت الإنسان من اجل وطنه .." يعلق البعض باستغراب ..لماذا هذه النظرة التشاؤمية في حب الوطن .. ولماذا على المواطن أن يقبل بالجور في وطنه وبالظلم من أهله و أقاربه و ما يترتب عليه من عذاب و الم ....؟؟!!! ولماذا يتمنى المواطن الموت من اجل وطنه.. !!! لماذا لا يتمني و ينشد الحياة من اجل وطنه ومن اجل تقدمه و رفعته و ازدهاره ....؟؟!! مفاهيم كثيرة خاصة بالوطن و بالمواطن العربي خاصة .. نشأت من ترسبات سالفة .. قد لا تخلو من التناقضات أو بالا حرى من التجاوزات في حق الإنسان أولا و في حق المواطن ثاني فما فائدة وجود الثاني بدون الأول ...؟؟!! هذه التناقضات و الاختلافات غالبا من تؤدى إلى صراعات أو تصادمات فكرية لا تحمد عواقبها ... لقد بين الدين الإسلامي الحنيف كافة الأسس لهذه الحقوق و الواجبات المترتبة على الوطن وعلى المواطن على حد سواء .. و لكن هذه الأسس و المبادءى السمحة أصبحت اليوم في منظور الدول الديمقراطية الكبرى القوية ماديا و حتى في المنظور الرسمي للدول العربية و الإسلامية في قفص الاتهام ..!!! وجاءوا بما يسمي بالديمقراطية وجاءوا بحقوق الإنسان و بمفاهيم لا تخلوا من التناقضات و لا تخلوا من المصالح ألمبيته ..!!! فمن جهة فأنت مواطن مطالب بتحقيق الخير و المعروف و الدعوة إلى الإصلاح و بناء المجتمع المتكامل اقتصاديا و تربويا وتعليميا وثقافيا واجتماعيا وبالتالي محاربة كافة أنواع الفساد والظلم .. و من جهة أخرى فالوطن مطالب بصيانة حقوق مواطنيه المختلفة من حق العيش والحياة وحق الحياة الكريمة و حق تحقيق العدل و المساواة وحق الأمن و الأمان و حق التعليم و حق السكن و حق العلاج وحق الصحة و العافية و حق العمل و حق الرعاية للأيتام و الأرامل و المطلقات و المعوقين و العجزة و كبار السن حقوق كثيرة ... فللوطن وللمواطن حقوق وواجبات.. فمتي سيتم تحقيق هذه الحقوق و تلك الواجبات ..؟؟!!! فعهد الإصلاح الذي تبناه جلالة الملك .. يعد عهد التحديات فالجميع لديه ألاماني و الأمنيات و الطموحات وهذه جميعا في حاجة إلى إيجاد استراتيجيات واضحة و خطط مدروسة و عمل دؤوب و في حاجة إلى بناء قواعد متينة فالإصلاح لا تعدو إن تكون مجرد كلمة و هذه الكلمة تضادها كلمة الفساد .. و نحن اليوم نعيش في كومة من الفساد و من الضعف .. فهناك الفساد الإداري و هناك الفساد المالي و هناك ضعف في سوق العمل و ضعف في الاقتصاد و ضعف في التعليم وضعف في الصحة و ضعف في القضاء و ضعف في الأمن و ضعف التخطيط و ضعف فى مشاريع الإسكان و ضعف في الشوارع وفى البنية التحتية كومات من الفساد و الضعف ... !!! إن من مبادءى الإصلاح . رفعة المجتمع ( المكون من مجموعة مواطنين ومؤسسات المجتمع المدني ) و تحقيق مفاهيم و أسس الحضارة و التقدم .. فسر المعادلة يكمن في مدى توافق الوطن و المواطن و توافق الحقوق و الواجبات .. فهل سيتم هذا التوافق ..؟؟!!! مجرد سؤال ..
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اداء الحكومة .... مجرد فضيحة ..
-
شاعر الدينار ...!!
-
تبت يدا فرعون و هامان و ابو لهب ...
-
هذه مصالح امريكا ... فأين هي مصالحنا ..؟؟!!
-
السلطة الرابعة..!!!
-
كيف يتم اختيار الوزير ...؟؟
-
خواطر .. متنوعة ..
-
استبيان 2002 م يفتقد الى الشفافية
-
!! الفعل و الفاعل و المفعول به
-
التشريعات الوظعية و اشكالياتها فى عهد الاصلاح
-
على الحكومة أن تستقيل .. مطلب حضاري
المزيد.....
-
RT ترصد حركة النازحين بين لبنان وسوريا
-
المفوض الاممي لحقوق الانسان: التهجير القسري الذي ينفذه الجيش
...
-
المفوض الاممي لحقوق الانسان: نتائج التقرير الاخير للتصنيف ال
...
-
المفوض الاممي لحقوق الانسان: لا يمكن للعالم ان يسمح بحدوث مج
...
-
المفوض الاممي لحقوق الانسان: -اسرائيل- ملزمة بتسهيل تدفق الم
...
-
الأمم المتحدة تحذر من -مجاعة كارثية- هذا الشتاء في غزة
-
الاتحاد الأوروبي يدعو لتبني قوانين وإجراءات عاجلة لترحيل الل
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام إسرائيل أساليب -فتاكة- في الضفة
...
-
صدام حسين ويحيى السنوار .. بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تقار
...
-
صدام حسين ويحيى السنوار .. بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تقار
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|