أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما مغزى تحالف (الوسطى) مع المتطرف ؟















المزيد.....

ما مغزى تحالف (الوسطى) مع المتطرف ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5153 - 2016 / 5 / 5 - 21:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يجوز الجمع بين التطرف و(الوسطية)؟
طلعت رضوان
ما اسم الدولة العربية التى منعتْ ندوة عن الإرهاب ؟
ولماذا صادرتْ تلك الدولة صحيفة الأهرام ؟
ارتبط موضوع تنازل مصر عن تيران وصنافير بتوقيع عدة اتفاقيات بين السعودية والأزهر مثل إنشاء (مدينة بعوث إسلامية/ سعودية) وإنشاء (قناة تليفزيونية إسلامية/ سعودية) إلخ يعنى الهدف ب (المصرى الفصيح) نشر الفكرالوهابى المؤسّـس على كراهية الآخر المُـختلف مع (الوهابية) سواء فى التنظير (الفقهى) أو فى التطبيق العملى ، مثل هدم أضرحة الأولياء وتحريم كل ما أطلقوا عليه (بدع عصرية) وقتل الأسرى حتى ولو كانوا مسلمين موحدين ولكنهم ليسوا (وهابيين) اتباعـًـا بسنة (مرشدهم) محمد بن عبد الوهاب. وتطوّر الأمر فى دولة (آل سعود) إلى إنشاء فصيل إرهابى اسمه (المُـطوعين) وأسّـسوا له هيئة خاصة اسمها (هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المُـنكر) والتى ينتشر أعضاؤها فى الميادين العامة والشوارع لبث الرعب فى نفوس المواطنين ، خاصة فى أوقات مواعيد الصلاة . والتأكد من أنّ أظافر المرأة (مستورة) حتى لا تتسبـّـب تلك الأظافر فى فتنة الرجال.
فكيف يـدّعى الأزهر الوسطية وهو يتحالف مع نظام معروف عنه أنه من أشد الأنظمة (تطرفــًـا) لأنه - ونحن فى الألفية الثالثة - يـُـصر على تطبيق العقوبات البدنية من جلد وقطع اليد وقص الرقبة. ويكون التنفيذ فى ميدان عام حتى تتحقــّـق (مُـتعة المشاهدة) للجمهور المُـتعطــّـش لرؤية الدماء وأنات الألم وآثار التعذيب أثناء الجلد . ومع مراعاة أنّ ما يحدث فى الدولة الإسلامية/ السعودية/ الوهابية ضد مواثيق حقوق الإنسان ، وضد قانون الاحتمالات ، وهو القانون الذى أثبت أنّ كثيرين ممن تـمّ إعدامهم ظهرتْ براءتهم بعد الإعدام ، وأثبتتْ منظمة العفو الدولية أنه تمّ إعدام 22 إنسانــًـا فى الولايات المتحدة الأمريكية - فى سنة واحدة - ثمّ ظهرتْ أدلة جديدة أثبتتْ براءتهم من التهم المنسوبة إليهم . وأنّ كثيرًا من أحكام الإعدام كانت لأسباب سياسية (كما حدث فى إيران الخومينية والسودان وليبيا والعراق ومصر) أو لأسباب عنصرية كما حدث فى أميركا ضد الأفارقة.
وطالبتْ منظمات حقوق الإنسان العالمية بإلغاء كافة العقوبات البدنية ، لأنه بعد ظهور براءة المتهم فكيف يتم (تعويض) من قصّ السيف رأسه أو قطع يده ؟ وأية أموال - مهما كان حجمها- تستطيع (تعويض) الإنسان الذى تعرّض للجلد ؟ وهل الأثر النفسى للجلد يزول بمرور السنين ؟ وهل أمول التعويض ستمحو ما تعرّض له من ذل وامتهان لكرامته ؟ فلماذا تحالف العاملون فى مؤسسات الكهنوت الدينى الرسمية فى مصر (الأزهر) مع الدولة التى لا تعترف بقانون التطور الطبيعى الذى أنتجه البشر عبـْـر آلاف السنين من النضال لتحقيق (العدالة التشريعية) ؟ فهل العاملون بمؤسسة الكهنوت الدينى الرسمى (الأزهر) يسعون لتخلف مصر أم لتقدمها ؟ وإذا كان الوهابيون يبتهجون وهم يرونَ دماء الضحايا من الأبرياء ، فإنّ حضارتنا المصرية جعلتْ الست المصرية قبل أنْ تذبح الفرخة تقول بعد البسملة ((اللهم صبـّـرك علا ما بلاكى)) والجزار يقول وهو يذبح الخروف ((اللهم صبـّـرك علا ما بلاك)) وهذا ما سمعته فى طفولتى وسمعته ونحن فى الألفية الثالثة ، أى أننا (شعب مُـتحضـّـر) فهل المقصود من تحالف الأزهر مع الوهابيين (سعودة المصريين) ؟ وأعتقد أنه من المستبعد أنْ يكون الهدف (تمصير الوهابيين)
وفى الفترة الأخيرة - بعد الانتشار السرطانى للتنظيمات الإسلامية الإرهابية مثل داعش وغيرها - دافع الكهنوت الإسلامى عن أعضاء تلك التنظيمات بحجة أنهم مسلمون موحدون ويشهدون بأنّ لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول الله ، وبالتالى لا يمكن إدانتهم رغم كل الجرائم التى ارتكبوها ضد الشعب العراقى والسورى..إلخ سواء كان ضحاياهم من المسلمين أو من غير المسلمين . وفى أرشيفى العديد من الأمثلة على جرائمهم ، والعديد من الأمثلة على (فتاوى) الدفاع عنهم . ولكن الأمر المُـلفت للنظر هو تبنى بعض الأنظمة العربية للتنظيمات الإسلامية الإرهابية ، ولدىّ دليل (دامغ) لا يمكن التشكيك فيه هو ماكتبه الصحفى الكبير محمود مراد الذى ذكر أنه اقترح تنظيم ندوة (عن الإرهاب) ووصف الإرهابيين بأنهم ((الخوارج الجـُـدد فى الإسلام)) فكانت النتيجة أنّ إحدى دول الخليج العربى ((صادرتْ جريدة الأهرام فى ذلك اليوم ومنعتْ توزيعها)) (أهرام22/4/2016ص12) فمن هى تلك الدولة الخليجية التى صادرتْ الجريدة ومنعتْ توزيها ؟ وما أسباب موقفها هذا ؟ وهل له من تفسير غير أنها مؤيدة/ مُـتعاطفة مع تلك التنظيمات الإرهابية ؟ ولماذا لا تكون هى مصدر تمويل تلك التنظيمات الإرهابية ؟ ولماذا لم يذكر الصحفى الكبير محمود مراد اسم تلك الدولة ؟ ولماذا الاستمرار فى منظومة الخرافة العروبية/ الناصرية التى رسـّـختْ مقولة ((مراعاة حساسية العلاقات السياسية بين الدول العربية ومصر)) ؟ فلو طبـّـقنا تلك المقولة على المثال الذى ذكره أ. محمود مراد فالنتيجة (شيوع) التهمة على (كل) دول الخليج العربى ، خاصة وأنّ (معظم) تلك الدول مع التطرف الدينى ومع دعم التنظيمات الإسلامية الإرهابية.
ومتى يتم التخلص من تلك (الحساسية) المريضة فى علاقة مصر السياسية بالدول العربية ؟ وبالتالى يكون من حق الصحفى ذكر اسم الدولة ، حتى ولو كانت المملكة الوهابية/ السعودية ؟ ولماذا يتحكــّـم فى الصحفيين (المصريين) مرض الخوف والرعب من اسم تلك الدولة فى الحالة السلبية والإدانة ، ويكونون أصحاء بلا مرض الخوف فى الحالة الإيجابية ، أى لصالح المملكة ؟ فيذكرون اسمها ، ومتى يكون ولاء الصحفى - وأى مفكر أو مبدع - لشعبه (المصرى) قبل أى ولاءات أخرى ؟ وهل يمكن التخلص من الأيديولوجيا التى تــُـكبـّـل الكاتب، فتــُـرغمه على الكتابة ضد مصلحة أبناء وطنه - كما حدث مؤخرًا فى موضوع جزيرتىْ تيران وصنافير؟ وأليس التخلص من الأيديولوجيا معناه (التجرد) وأنّ هذا التجرد هو الذى يمنح الكاتب أجنحة الطيور فيـُـحلــّـق حرًا فى فضاءاته الفسيحة المُـتعـدّدة ؟ وأليس (نـُـدرة) وجود الكاتب الحر المُـتجرّد معناه أنّ مصر تعيش حرية ناقصة ؟ فمتى تتحقـّـق الحرية الكاملة؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للترتث العربى جدوى من استمراره ؟
- الماركيز دى ساد بين المسرح والواقع
- مغزى أنْ يستعين النظام بترزية القوانين
- لماذا لم يتعلم العرب درس التقدم ؟
- عبد الوهاب المسيرى وتفسيره الإسلامى للحضارة
- هل مصر دولة دينية أم مدنية ؟
- ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟
- هل الأنظمة الوطنية تفرط فى أراضيها ؟
- لماذا لا يتم تدريس التاريخ الحقيقى للإخوان المسلمين ؟
- لماذا يدافع الأزهر عن الدواعش ؟
- المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا
- تاريخ العلاقة بين فكرة الآلهة والبشر
- مفتى مصر ومفهوم المواطنة
- لماذا لا تتعلم أوروبا الدرس ؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية
- لماذا الرعب من الاتهام بالسامية ؟
- أوروبا وكيف انتصرت العقلانية
- تاريخ علم المصريات
- ما سر عودة الحمساويين للتمحك فى مصر؟
- ما سر المتاجرة بمصطلح (الوسطية) ؟


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما مغزى تحالف (الوسطى) مع المتطرف ؟