أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر















المزيد.....

رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 21:51
المحور: حقوق الانسان
    


رسالة داخلية الى "عقلاء" الجمعية قبل المؤتمر:
الملاءمة أو المطابقة، أي معنى؟

عقدت الهيئة الاستشارية* للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعها الأخير يوم 18 أبريل 2016، أي عشية المؤتمر الحادي عشر (22 و23 و24 أبريل 2016). وتركز النقاش بالخصوص على نقطة ما سمي للتلطيف ب"الملاءمة أو المطابقة" (مقرر استثنائي، بل عجائبي، مقرر يسيء الى مبدعه كما يسيء الى الجمعية، مقرر يدشن لممارسة لا تليق بتاريخ جمعية مناضلة وبتضحيات مناضلاتها ومناضليها. ويتعلق الأمر بفذلكة تلوي عنق ضوابط الجمعية و"تشرع" (تشرعن) لاستمرار بعض أعضائها في المكتب المركزي، وذلك بعدما لم يعد بإمكانهم ذلك وفق القانون الأساسي). وأتساءل (حقوقيا وسياسيا): لماذا رحب بذلك، وبالخصوص، المحسوبون على الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (من المكونات السياسية داخل الجمعية)؟!! ما علاقة ذلك ب"الكوطا" و"لجنة الترشيحات"؟!! وأين المقاربة الحقوقية القائمة على مبدأ الكفاءة والالتزام والمسؤولية؟!! الشمس لا تحجب بالغربال!!
وبعد أن عبرت أثناء الاجتماع عن رفضي لهذا "الاجتهاد" الغريب الذي لا يشرف الجمعية، بل ويشكك في مبدئيتها (الترديد الدائم لاحترام الجمعية لمبادئها والتزاماتها، بما في ذلك عقد محطاتها التنظيمية –المؤتمر الوطني مثلا- في الوقت العادي. ما معنى احترام دورية المؤتمرات الوطنية للجمعية وذبح مبادئها أمام الملأ؟)، وجهت رسالة داخلية الى كافة عضوات وأعضاء الهيئة حول الموضوع وبكثير من الرفاقية والمسؤولية.
إنه امتحان حقيقي عن مدى ديمقراطيتنا، نحن "الديمقراطيون"، هل نحن فعلا "ديمقراطيون" أو بأحد المعاني، هل نحن فعلا "حقوقيون"؟
وماذا بعد؟ لقد تم الانتصار إبان المؤتمر للممارسة الانتهازية غير المبدئية.
وبما أن "الديمقراطية العددية" القائمة على قاعدة "انصر أخاك" الانتهازية قد فرضت نفسها ومررت ما شاءت من "كوطا" فجة ومواقف لا حقوقية، وكما دائما بما في ذلك "الاجتهاد" الغريب عن مبادئ الجمعية (وكما وصفه أحد الرفاق "مقرر آخر الليل" الذي لم ينل رغم ذلك إجماع المؤتمرين الحاضرين، كما تدعي المزاعم التي تعبر عن التضليل وسوء النية)، ولأن هذه الممارسة غير المبررة وغير المستساغة تطعن في مبدئية الجمعية وتشكل انقلابا على قوانينها تجسيدا لحسابات سياسوية تخدش صورة الجمعية، أنشر الرسالة المذكورة للتاريخ متأسفا على المآل الذي تم تدشينه على خطى ممارسات بائدة تنهل من قاموس الأنظمة الرجعية والإطارات الإدارية المصنوعة على المقاس، وتنضاف الى تراكمات قديمة غير مقبولة، بل وبعيدة عن الممارسة الحقوقية المبدئية (أدينا ونؤدي ثمنها السياسي غاليا)، وأحمل المسؤولية للأطراف السياسية التي "تستخدم الجمعية" (تخدمها أو لا تخدمها؟ سؤال مفتوح)، لأني أرفض أن تكون الجمعية مقدسة أو أن تكون فوق النقد البناء والمبدئي (بعيدا عن التحامل المغرض للكثير من الجهات التي تصطاد في كل المياه، وكما قال أحد مناضلي الجمعية "لغط الرصيف")، و"أرحب" من باب القوة والمبدئية بالسهام المسمومة لحواري "الشيطان" باسم الغيرة على الجمعية والدفاع عنها، التي تدافع عن الشيء ونقيضه بدون خجل، وتضع النقد سواء البناء أو الهدام في خانة "المؤامرة" (الجمعية ليست في حاجة لمن يدافع عنها):

الملاءمة أو المطابقة، أي معنى؟

شخصيا، فوجئت بفكرة/مقترح حول منح الفرصة من داخل المؤتمر لبعض المناضلين داخل المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لإعادة انتخابهم في نفس الجهاز التنظيمي للجمعية، بعدما استحال ذلك وفق القانون الأساسي.
ومصدر المفاجأة هو طرح مثل هذه الفكرة/المقترح داخل الجمعية. علما أننا كنا "ننكت" (من نكتة) بمثل ذلك عندما كان يحصل داخل بعض الأحزاب السياسية أو بعض النقابات أو بالنسبة لبعض رؤساء الدول...
يمكن قبول التعديل/"التصحيح" في ظروف عادية (أي دون أن يعني الأمر الرئيس الذي أتم ولاية واحدة أو ولايتين متتاليتين)، ويمكن تفهم كل المبررات التي تساق لقبول الفكرة/المقترح الآن وبدون تحامل أو تجريح أو تشكيك في النوايا، رغم أن تفهمها بالنسبة للجمعية لا يشفع لعدم تفهمها لغير الجمعية (حلال علينا حرام عليهم). لكن هناك ما يفرض رفض الفكرة/المقترح، وفيما يلي أهم عناصر الرفض:
- هل استبد العقم بالجمعية لهذا الحد، أي غياب من يتحمل المسؤولية في صفوفها (نساء، شباب، طاقات مناضلة من مختلف المشارب...) ويقودها نحو أفق أفضل؛
- إن اعتماد الفكرة/المقترح إعلان عن (اعتراف ب) فشل الجمعية في إنتاج وتأهيل الطاقات المناضلة لتحمل المسؤولية، رغم كل الجهود التي بذلت والطاقات والإمكانيات التي جندت ورصدت لذلك؛
- ضرب مصداقية الجمعية والتشكيك في مبدئيتها أمام الرأي العام وأمام مناضلاتها ومناضليها؛
- مدى احترام ذكاء المناضلات والمناضلين والشعب المغربي عموما، لأن الجمعية رصيد للجميع وأمانة في يد الجميع؛
- فسح المجال للطعن في الجمعية وتشويه صورتها التي رسمت بتضحيات العديد من المناضلات والمناضلين، وتقديمها بالكثير من التشفي والاستهزاء كإطار لا يختلف عن باقي الإطارات الانتهازية التي تعتمد "الديماغوجية" للانقلاب على شعاراتها والتنكر لمبادئها؛
- "إنتاج" سبة على جبين الجمعية بعد سنوات من العمل الجاد والمسؤول ومن التضحيات والاجتهاد والإبداع.. كيف ننسى المقولتين "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خير جمعية أخرجت للناس" و"كيف نتصور مغرب بدون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟"؟!!
- فسح المجال (السابقة) لمراجعة قوانين/ضوابط الجمعية وثوابتها بما يتماشى والمستجدات الظرفية أو مع مصالح مكوناتها، وذلك حسب موازين القوة أو تحت مختلف الضغوطات والإكراهات؛
- التشكيك في إمكانية خدمة الجمعية من مختلف المواقع التنظيمية وبإشراك كل طاقاتها، بما في ذلك الأجهزة القاعدية، وفي إمكانية متابعة مشاريعها وأوراشها من خارج المكتب المركزي أو اللجنة الإدارية؛
- تكريس "قدسية" الأجهزة التنفيذية السائدة في الإطارات الجمعوية وكذلك السياسية والنقابية، كالمكتب المركزي أو مسؤولية الرئاسة أو الكتابة العامة؛
- توقع انسحاب المناضلات والمناضلين من الجمعية بسبب فرض (بقوة الأغلبية العددية) إجراء غريب داخل الجمعية (قد يوصف بأقذع الأوصاف) لا ينسجم ومبدئيتهم، بل يعجزون عن تبرير أو تسويغ اعتماده أمام مناضلات ومناضلي الجمعية بالخصوص..

ملاحظة 1: أحترم الرفيقين العزيزين أحمد الهايج والطيب مضماض وأكن لهما كل التقدير والاحترام النضاليين.. وأتأسف للإحراج المفروض بسبب الغيرة النضالية على الجمعية.. إنها المسؤولية تجاه صرح شامخ كان يشرفنا الانتماء إليه..
ملاحظة 2: لم أناقش عدة قضايا قابلة للنقاش لسببين اثنين. السبب الأول هو أن إطار النقاش هو أجهزة أخرى للجمعية، بما في ذلك المؤتمر. والسبب الثاني هو أن كل هذه القضايا "مقبولة" في إطار الحق في الاختلاف وتعدد الرؤى مع استحضار موازين القوة داخل الجمعية..
-انتهت الرسالة-

* المادة 14 مكرر من القانون الأساسي:

ــ تشكل الهيئة الاستشارية للجمعية من سائر أعضاء المكتب المركزي الحالي ومن أعضاء المكاتب المركزية السابقة الذين مازالوا أعضاء في الجمعية.
ــ تجتمع الهيئة الاستشارية، مرة في السنة وكل ما دعت الضرورة، للتداول في قضايا تهم الجمعية والأوضاع الحقوقية عامة. وترفع توصياتها للجنة الإدارية قصد البث فيها.



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!
- -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير ف ...
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة
- نقابات العار والذل مرة أخرى (المغرب)..
- توضيحات بشأن الحرب المسعورة ضد تيار البديل الجذري المغربي -ا ...
- عمر دهكون ورفاقه .. ماذا بعد استشهادك ورفاقك يا عمر؟
- 02 أكتوبر 1955.. جيش التحرير/جيش الخلاص
- المتضامنون الانتهازيون- المغرب...
- مؤامرة 24 أبريل بفاس أو محاولة اغتيال ثورة قادمة
- جولة جديدة من -الحوار-/التآمر الاجتماعي..
- الانتخابات -حرام-، الانتخابات -حلال-!!
- ماذا تريد الأحزاب السياسية المغربية؟
- فاتح ماي 2015 بالمغرب: العرس الذي ينتهي..
- ممنوع التضامن مع الشعب اليمني بالرباط!!
- قضية الاعتقال السياسي قضية طبقية
- -المعارضة- المخجلة والجبانة بالمغرب
- تضحية وحب داخل الزنزانة..
- لماذا معانقة البيروقراطية داخل الاتحاد المغربي للشغل؟


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر