عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 19:34
المحور:
الادب والفن
عن خُضْرِ الياس و شموعهِ المُطفأة
في الكرخِ القديمةِ ..
كان عشّاقُ الصفِّ الأوّلِ من العُمرِ
يذهبون الى "شَريعةِ" خضر الياس .
يوقدونَ شمعةً على " كَرْبِةِ" النخل
ويتركونها تموءُ على ماء دجلة .
كان دجلةُ أبي ،
و" الخِضْرُ" عَمّي ،
وكل النساء / الظامئاتِ / المحزوناتِ / الشاحباتِ / نسائي .
غير أنّ جميع "الكَرَباتِ" كانت تحملُ على ظهرها شمعاتِ العشقِ / موقدةً / وتعبر جسر الشهداء / مضيئة ً / كالحبيباتِ ، إلاّ شمعةَ روحي .
كانت شمعةُ روحي مُطفَأةٌ
قبل جسر الشهداء بعدّة موجات ٍ ..
وكأنَّ " الخِضْر" كان يكرهني ،
ويُطفيءُ شمعي ،
ويُغْرِقُ " كَرْباتي ".
ومن يومها .. وأنا أسأل " خُضْرَ الياسِ " .. لماذا ؟
لماذا تطفيءُ شمعي " خُضْرَ الياسِ " ، وتخذلني ،
وتجعل حبيباتي ينْفَرنَ منّي ؟
أنا ألوذُ بكَ يا سيدي
مثل شمعةٍ لائذة ٍ بـ " كَرْبَةِ " قلبي المكسور .
قلبي الوحيد .
قلبي الفارغ .. إلاّ منك .
لماذا تطفيءُ شمعي " خضر الياس " .. وتخذلني ..
و تتركني على حافّة الجُرْفِ
وحدي
مثل نخلةٍ يابسة .
(الكَرَبُ : الأَصلُ العريضِ للسَّعَفِ إِذا يَبِسَ) .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟