أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامر عنكاوي - القناة الفضائية العراقية والارهاب














المزيد.....

القناة الفضائية العراقية والارهاب


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


يفترض بالقناة الفضائية العراقية أن تكون فوق القوميات والاديان والطوائف والاحزاب والحركات وكل التنظيمات وان تكون عراقية, اي اسم على مسمى فهل هي كذلك؟!
لا اعتقد, فالفضائية العراقية تم الاستئثار بها من قبل طائفة معينة، بحيث اصبحت قناة طائفية من الدرجة الاولى في خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر. ثلاثة أشهر فقط من حكومة الإتلاف الطائفية، تم خلالها صبغ كل ما في الوطن باللون الاسود الكريه الكئيب الحزين. فالاعلام طائفي, الوزارات طائفية من أعلى الدرجات الوظيفية حتى الذي يصنع الشاي في الوزارة, المديريات طائفية وأقرب ما تكون الى الحسينيات, الجيش والشرطة والامن والمخابرات والاستخبارات, المدارس والجامعات, الشوارع والحارات, الدرابين والبيوت, كل شيء بالعراق طائفي وينذر بالدماء والدمار. ان التسلكات الطائفية للحكومة، ومحاولات تهميش كل الاخرين، والانفراد بالسلطة من خلال تصرفات الجعفري، والتجاوز على السلطة التشريعية، والتي هي الجمعية الوطنية، والتغافل عن كون الوزارات هي جهة تنفيذية فقط، علامات لهذه الطائفية المقيتة. والفضائية العراقية والتي هي الطامة الكبرى, أصبحت سلاحاً طائفياً تستفز العراقيين من باقي الطوائف والأديان والقوميات، وتدفعهم الى التخندق والتسلح وانتهاز الفرص للانقضاض على الحكومة الطائفية والخلاص منها. في زمن صدام وعندما كان العراق للصداميين فقط لم نكن نشعر باننا عراقيون لذلك هرب من هرب من الاستبداد ومن بقي كان يتربص للخلاص من الصداميين وطاغيتهم، ولم يدافع أحد عن نظام الاستبداد في العراق، وسقط إلى غير رجعة مع صدامه المقبور. والان وفي زمن حكم الائتلاف العراقي, أصبح العراق حكراً للاسلام السياسي الشيعي، وفسادهم الاداري والمالي، وافكارهم وسلوكهم الطائفيين. ومع الأسف نحن اليوم امام موقف طالما ناضل الشعب العراقي ضده في زمن الديكتاتورية المقيتة، مع الفارق الذي يكمن في الأمل القريب في اصلاح الحال من خلال النقد البناء والفعال. واذا بدأنا بالجانب الاعلامي لا بد القول أن الفضائية العراقية أصبحت محطة فضائية طائفية سطحية بعيدة عن المهنية. واعتقد انه على القيمين على هذه القناة أن يقفوا بشجاعة ويشخصوا العلل، ويعملوا على ان يكونوا عراقيين اولاً، ويكون العراق اولاً، ويرتقوا بالمشاعر الطائفية التعصبية المدمرة إلى المشاعر الوطنية السامية والنبيلة والانسانية. فالشعور بالمواطنة هو الأجمل هو الأبهى، والمشاعر الطائفية قبيحة وهدامة، ولا يمكن للطائفي أن يكون عادلاً أو منصفاً ولا يصلح لحكم دولة كالعراق، ولا مكان للأنظمة الشمولية بعد ألان وما موجود منها، سواء أكان بعثيا قوميا أو بعثيا دينيا أو بعثيا طائفياَ, (البعث القومي يبعث الأمة العربية والبعث الديني الطائفي السني يبعث سيرة السلف الصالح وعصر الخلافة والصحابة وشن الحرب على الرافضة والبعث الديني الطائفي الشيعي يبعث أل البيت ويسترجع الحقوق المسلوبة في السقيفة وشن الحرب على الظالمين )، كل هذه البعوث انتهت مدة صلاحيتها، وهي إلى زوال، ولا يتعدى الأمر سوى كونه مسألة وقت فقط، ولسبب بسيط, هو إنها تدعوا إلى الحرب والقتال والدم , إن الزمن الحالي هو زمن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان... الحرية التي تطلق كل طاقات الإنسان في الإبداع والخلق في شتى ميادين الأدب والفن والشعر والجمال والموسيقى. زمن العقل والعقلانية زمن الواقع والواقعية، زمن سيحكم على الخرافات والخزعبلات بالموت. فهل تعيد القوى الطائفية مراجعة نفسها وسياساتها؟!



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية وبعد النظر في الموقف السياسي
- لنصوت للمواطنة والعراق
- طار الصواب يا طلاب جامعة البصرة! فأين المفر أيها الأتعس البص ...
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة 2
- الحزب الشيوعي العراقي طوق النجاة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامر عنكاوي - القناة الفضائية العراقية والارهاب