فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 18:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معروف عن النظام الايراني تمرسه و خبرته في إستغلال الظروف و الاوضاع الشاذة و المضطربة و تنفيذ مخططاته للحصول على الاهداف و الغايات التي يرمي إليها، ولعل مراجعة سجله بهذا الصدد داخل إيران و خارجه ولاسيما في المنطقة، نجد الکثير من النماذج التي تٶ-;-کد و تثبت ذلك.
المعارضون الايرانيون المقيمون في العراق من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، ولکونهم"بنظر العديد من المراقبين و المحللين السياسيين"، يمثلون البديل السياسي ـ الفکري، فقد کانوا و لايزالوا مستهدفين من جانب النظام الديني المتطرف في طهران خصوصا بعد أن إستفحل نفوذه في العراق و بسط هيمنته المشبوهة على هذا البلد، وقد کان على الدوام ينفذ مخططاته ضد السکان بطرق ملتوية و يسعى للتمويه عليها من خلال سعيه لجعل القضية باسلوب(جريمة ضد مجهول)، کما حدث في مجزرة الاول من أيلول و الهجمات الصاروخية التي تعرض لها مخيم ليبرتي، حيث تسعى السلطات العراقية و بإيحاء و تلقين و توجيه من جانب النظام الايراني بالزعم من أن أطرافا مجهولة قد إرتکبت تلك الهجمات!
اليوم، وفي ظل حالة الاضطراب و عدم الاستقرار السياسي و الامني، وفي ظل التظاهرات و الاعتصامات القائمة و مايتداعى عنها، فإن الکثير من الاحتمالات قائمة بتعرض سکان ليبرتي لهجمات و عمليات إرهابية تستهدف جماعات کبيرة منهم، خصوصا وإن الاوضاع السياسية المختلفة بالنظام الايراني في المنطقة ليست في صالحه حيث هنالك تراجع في دور هذا النظام في اليمن و سوريا و حتى في العراق و من الممکن حدوث الکثير من المفاجئات غير السارة لهذا النظام، ولذلك فإنه قد يبادر لإستغلال الاوضاع غير الطبيعية في العراق بطرق مختلفة لتنفيذ مخطط إبادة ضد سکان ليبرتي، وهو أمر يجب أن يٶ-;-خذ بنظر الاعتبار و يتم إيلائه أهمية خاصة.
منظمة الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية و الاتحاد الاوربي، بإعتبارها أطراف معنية بقضية سکان ليبرتي، مدعوون لتنبيه الحکومة العراقية کي تأخذ حذرها من تنفيذ هکذا مخططات في ظل هذه الظروف و لفت نظرها الى إنها يجب أن تبذل مابوسعها للحيلولة دون ذلك، خصوصا وإن على هذه الاطراف أن تعلم بأن الحکومة العراقية تخضع لنفوذ و هيمنة نظام الملالي في طهران و إن هذا النظام يمارس الضغوط على الحکومة العراقية من أجل تهيأة الاجواء له لتنفيذ مخططاته ضد السکان.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟