|
الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صباح الخير يا قادة وضباط جيش مصر كيف حالكم ؟ نقصد كيف حال وطنكم " مصر " عله بخير .. نحن قادة وضباط جيش تركيا نود الاطمئنان عليكم ولم لا ..؟ أوليس لتركيا أبناء وأحفاد كثيرون بمصر منذ الخلافة العثمانية التي قضينا عليها ، صحيح أنهم ذابوا في المصرية ، ولكننا لا ننساهم ولا ينسون أصولهم .. لذا فنحن نحب مصر وقلوبنا معها كثيرا .. ونطمئنكم علينا أيضا .. نحن جيش تركيا : قادة وضباط وجنود .. نحن بخير ونقوم بواجبنا في حماية الوطن خير قيام ونحن لا نحمي الوطن من الخارج فقط .. كلا.. فالوطن ليس مجرد حدود وأرض .. وانما الوطن هو البشر .. هو الانسان .. نعم الوطن ليس مجرد حدود نحميها وأرض نزود عنها والسلام...! فان لم يكن المواطنون آمنون علي أنفسهم بداخل تلك الحدود .. فلا كان الوطن ولا كانت حدوده.. ان كان صوت المواطن في الانتخابات يسرق منه .. ويشتري ويباع ويزور ، - بالصوت والصورة ، وعلي مرأي ومسمع من العالم كله - .. بداخل وطنه وبداخل حدوده ..فسحقا للوطن وسحقا لحدوده .. ونحن كجيش تركي لانقف لنتفرج .. فمسئوليتنا هي حماية الوطن والمواطن من أعداء الخارج والداخل علي حد سواء .. فالاعتداء علي ارادة المواطن – بسرقة صوته – ليست أقل هولا من الاعتداء علي حدود وطنه والسلاح الذي بأيادينا من مال المواطن التركي.. ورواتبنا الشهرية من مال المواطن والشعب التركي وعملنا الذي لا شغل لنا غيره هو : حماية أمن المواطن علي الحدود وحماية أمنه بالداخل اذا تخلي عنه الساهرون علي أمنه الداخلي أو تواطؤا مع لصوص ارادة الشعب .. فلا نترك المواطن لنهب الناهبين وعدوان المعتدين بالداخل .. بل نتدخل علي الفور لنعيد الحق للمواطن لحمايته ، وفرض الدستور و حمايته ثم : ثم نعود علي الفور الي ثكناتنا بعد تأدية الواجب .. نعم نعود علي الفور الي ثكناتنا بعد استتباب أمن المواطن والوطن في الداخل ، وهكذا نفعل كلما كان الساهرون عليه قد غفلت أعينهم ونعست ذ ممهم ، وترهلت ضمائرهم .. بعدها نقفل راجعين لثكناتناة ، مسرعين دون أن يسيل لعابنا علي كرسي السلطة ولا نجلس عليه نحن ..! لا.. فالسلطة السياسية هي حق الشعب والشعب هو الذي يقرر في صناديق الانتخابات لمن يعطي سلطته من السياسيين ( من السياسيين ..لا العسكريين ولا دعاة الدين ..).. ونحن قادة وضباط الجيش التركي أعف من أن نطمع في حق شعبنا في السلطة .. فالاستيلاء علي السلطة بقوة السلاح العسكري هو : اغتصاب . . سرقة بالاكراه والسلاح أمانة في أيادينا ، وهو ملك للشعب ، ونحن أبناء الشعب الحافظون للأمانة .. نعم نحن لا نقف لنتفرج علي ارادة الشعب تزور بالانتخابات ، زاعمين أن دورنا هو حماية حدود الوطن الخارجية (!) .. كلا فنحن قادة وضباط جيش تركيا أكثر وعيا من أن يكون فهمنا قاصرا الي ذاك الحد .. وأيضا لا نسمح بأن يتحول الحكم لرجال الدين والمتشددين له .. فنحن نعيش زماننا .. لا أزمان قديمة مضت..نعيش عصرنا وحضارة عصرنا لا عصور مضت .. وعصرنا هذا يقول : رجال الجيش مكانهم ثكنات الجيش .. ، ويقول أن: رجال الدين ودعاته والمؤمنين به .. مكانهم دور العبادة فقط لا كراسي الحكم والأديان كلها ، وأسماؤها وتشريعاتها المكان الوحيد لها بدور العبادة وليس بالدساتير ولا القوانين .. ورجال السياسة العصرية - بالمفهوم العلمي المعاصر للسياسة – مكانهم السلطة السياسية - بالتداول - .. ويختارهم الشعب في كل عملية انتخاب .. صباح الخير يا جيش مصر .. هذا هو الحال عندنا لقد طمأناكم علينا .. فكيف الحال عندكم ..؟ لعاكم ومصر بألف خير .. أو حتي بخير واحد ..! صباح الخير يا قادة وضباط الجيش المصري هل أصبح الصباح عندكم ؟ أم لم يصبح بعد ..؟
سمعنا عن أشياء عندكم أقلقتنا علي مصر .. أشياء .. ، وأشياء .. ، وأشياء.. ! وسمعنا أن الطلاب كثيرا ما يتظاهروا .. والعمال كثيرا ما يتضجروا .. نالفلاحون طالما يتضررون ... وكذلك كل فئات الشعب : طالما تبرموا وتوجعوا وضجوا وتألموا وحتي القضاة تزمروا .. وأن طوب الأرض في مصر يئن لوجع الشعب الزلط بالجبال المصرية تكلم..... حسرة وألم وأنه حتي الحيطان في مصر قد نطقت .. صباح الخير يا جيش مصر .... عجبا .. لما لا تردوا علينا الصباح ؟!! ألا تنطقوا أبدا ولا حتي برد التحية ؟(!!) صباح الخير يا جيش مصر .. هل أصبح الصباح عندكم .. أم لم يصبح بعد ..؟ لم يصبح ؟ كم طول ساعات الليل عندكم ؟ نقصد كم طول أيام الليل عندكم ؟ بل نقصد كم طول شهور الليل عندكم ؟ عفوا عفوا ، بل نقصد : كم طول سنوات الليل عندكم ؟ ماذا ؟ ماذا ؟!! عدد سنوات الليل عندكم قد طالت 53 سنة كاملة ..؟(!!) يا الهي (!!) ، لقد طال ليل مصر كثيرا ، بل كثيرا جدا .. صح النوم يا جيش مصر .. .. بل يبدو أن النوم لم يصح ، ولم يعد يصح .. اذن دعونا نقول لكم : مساء الخير يا جيش وحتي يطلع عندكم النهار وتشرق علي مصر الشمس من جديد وبعد 53 سنة (!!) مساء الخير يا جيش مصر . صح النوم يا جيش مصر
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نطلب الهداية.. - 3 -
-
مصر يشهادة كتاب القصر
-
نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل
-
نطلب الهداية (2)
-
نطلب الهداية
-
كلمتي لمؤتمر واشنطن
-
سوريا ؟ أم ايران ؟ المنبع أم المصب ؟
-
العقلية الفاشية : أحمد نجاد وأخوته - كنماذج -
-
أحلام مصرية بعد التحرر من الديكتاتورية -2 -
-
أم كلثوم القرن الواحد والعشرين أين هي ؟!
-
أحلام مصرية بعدالتحرر من الديكتاتورية
-
رسالة الي الاخوان المسلمين -5
-
رسالة الي الاخوان المسلمين -4 -
-
-رسالة الي الاخوان المسلمين - 3
-
رسالة الي الاخوان المسلمين -2-
-
رسالة الي الاخوان المسلمين
-
المرأة وعدالة السماء
-
من حديقة البشر - مصطفي أفندي الشهابي -
-
من حديقة البشر - أديب وأيمن -
-
احذروا الفتنة بين المعارضة المصرية بالخارج والداخل
المزيد.....
-
آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد
...
-
الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي
...
-
فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
-
آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
-
حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن
...
-
مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
-
رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار
...
-
وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع
...
-
-أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|