رافد عبدالله العيساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 03:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن أمر أتباعه بالانسحاب من سوح التظاهر دون أن يحقق أي نتيجة ايجابية حتى لو كان على مستوى الوعود الكاذبة التي لطالما أطلقها ساسة ورموز العملية السياسية التي كان ولا يزال مقتدى وكتلته جزءً رئيساً فيها، وبعد أن أعلن عن اعتكافه عن السياسة لمدة شهرين، غادر صاحب الشخصية الانقلابية إلى حاضنته وولي نعمته إيران في خطوة تعد هروباً من المسؤولية تاركاً أصحابه الجهلة كما يصفهم هو في حيرة من أمرهم، غادر ليعلن ولائه للولي الفقيه ويقدم اعتذاره لما صدر من هتافات مناهضة لإيران ارتفعت في سوح التظاهر (إيران بره بره بغداد تبقى حره حره)، ويعلن براءته من هذا الشعار ومن مردديه ويتلقى التعليمات الجديدة من الخامنئي.
العجب والعتب ليس على مقتدى وأتباعه الجهلة وإنما من الذين صفقوا له من خارج السرب وصدقوا بإكذوبة المصلح والفاتح والمنقذ وغيرها من الألقاب التي يطرب لسماعها هذا الصبي، ولا ندري هل وعي من يهمه الأمر أن عبارة (شلع قلع) التي ملأ بها الدنيا مقتدى ضجيجاً وطنيناً هي عبارة عن كلمة لا محل لها من الأعراب وعديمة اللون والطعم والرائحة، فها هو المصلح مقتدى يشلع ويقلع بطائرة خاصة إلى إيران لتجديد وتوثيق العهد والميثاق والولاء والطاعة، فهل فهم من صدق بهذه الشخصية المعروفة بالتقلب والتلون والغدر والتنصل والهروب والانتهازية هل فهم اللعبة القذرة التي يلعبها مقتدى وايران؟!!!
#رافد_عبدالله_العيساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟