فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 20:52
المحور:
حقوق الانسان
لم تمض سوى فترة قصيرة نسبيا على توريط الجيش الايراني في المستنقع السوري من خلال إرسال وحدات منه للقتال دفاعا عن نظام الدکتاتور الاسد، حتى بدأت التقارير الواردة من داخل إيران تتحدث عن حملات محمومة من أجل تشجيع الاطفال للذهاب الى سوريا بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب هناك.
النظام الديني المتطرف في طهران و الذي يبرع في المزاوجة بين السياسة و الدين و تحقيق أهدافه و غاياته من وراء ذلك، فإنه کما کان يقوم بنفس العملية قبل ثلاثة عقود عندما کان مٶ-;-سس النظام الخميني يقوم بإرسالهم الى جبهات القتال و دفعهم للرکض على حقول الالغام، فإن هذا النظام يعود اليوم من بوابة الزعم بالدفاع عن مرقد السيدة زينب من جهة و الوصول الى القدس عبر مدينة حلب من جهة ثانية!
النظام الديني المتطرف في إيران و الذي إستنفذ و إستهلك معظم أوراقه و خياراته في سوريا من أجل المحافظة على نظام بشار الاسد الدموي، يبدو إن الدائرة ضاقت به کثيرا بحيث إضطر رغما عنه للعودة الى عالم الطفولة الايرانية و إغتيال و مصادرة برائتها و زجها في عالم العنف و التطرف و الارهاب، وبطبيعة الحال فإن هکذا تصرف عدواني و همجي ليس بغريب على نظام معادي للإنسانية من أساسه و يعمل ليل نهار من أجل فرض أفکار و مبادئ و قيم متخلفة أکل عليها الدهر و شرب على الشعب الايراني.
سوق الاطفال الايرانيين للمحرقة السورية و زجهم في حرب دموية لانهاية لها إلا بسقوط نظامي الاسد و خامنئي، يعتبر إثباتا على فشل مخطط نظام الملالي في سوريا و عدم تمکنه أبدا من تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة المعادية لآمال و تطلعات ليس الشعب السوري وانما حتى الشعب الايراني نفسه.
دائرة الموت السورية تضيق خناقها أکثر فأکثر على النظام الديني المتطرف في إيران و تضعه في زاوية ضيقة جدا و تجعله محاصرا بمئات المشاکل و الازمات بسبب من تدخله واسع النطاق في هذا البلد للوقوف بوجه ثورة شعب من أجل الحرية و الدينقراطية وکذلك دفاعا عن نظام دموي يسترخص دماء الشعب السوري و يعمل على إبادته ليل نهار بمختلف الطرق و الوسائل و السبل، وإن إرسال الاطفال لهذه الحرب الدامية بقدر ماهو أمر مٶ-;-لم و معادي للإنسانية لکونه يصادر و يغتال براءة الاطفال، لکنه في نفس الوقت يلف الحبل أکثر فأکثر حول عنق هذا النظام المجرم و يعجل في خنقه و تخليص الشعب السوري و المنطقة و العالم من شره.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟