أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد الشيوعيين في العراق - ألاول من آيار هو يوم للمقاومة وإيجاد مجتمع بديل















المزيد.....

ألاول من آيار هو يوم للمقاومة وإيجاد مجتمع بديل


اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألاول من آيار هو يوم للمقاومة وإيجاد مجتمع بديل
تعاني البشرية اكثر من أي وقت مضى، وبات وجودها مهددا بالزوال والفناء لا لشيء الا لكونها تعيش في ظل نظام اجتماعي عالمي يجسد ويراكم الثروة، المادي والمعنوي على السواء، في شكل رأسمال، ويركزها ويحتكرها في ايد طبقة رأسمالية، رغم ان اعداد المنتمين اليها تتقلص يوما بعد يوم وباتوا يشكلون حوالي 5% من سكان العالم برمته، والتي تسعى بدورها وبكل وسيلة الى تحقيق الربحية، وتحويل كل شيء، بما فيها الانسان ذاته، في اقتصاد سوقي دولي، الى بضاعة تباع وتشترى بهدف نيل الربح.
ان الرأسمالية، بمثابة امبراطورية عالمية جديدة وحضارة طبقية جوهرها وديناميكيتها تحقيق اقصى درجات التراكم الرأسمالي، باتت اليوم تتجه بوتيرة تصاعدية ملموسة الى البربرية والوحشية، وفي طريقها الى تدمير ذاتها وتجهض على ما بنتها البشرية طوال آلاف السنين، حيث انها بموازاة التهكم بالتراكم، وتركز وتمركزها للثروة، تمارس العنف والقوة التدميرية، وتراكمها وتحتكرها في شكل اسلحة تطورت، خلال ثلاثة ارباع القرن المنصرم، الى أسلحة للدمار الشامل.
ان التناقضات المستعصية لهذا النظام الربحي الجشع والطبقي المتناحر، تدفع الحكومات والدول والجماعات وحتى الافراد، في اطار منافسة محتدمة، الى اختيار القسوة وصولا الى البربرية، واتباع طرق اقل مايقال عنها بانها وحشية، بغية حماية مصالحها ودرء المخاطر التي تواجهها، وبخاصة اثناء وقوعها في مطب الازمات التي باتت تهدد وجودها.
واليوم فان الرأسمالية لم تخرج بعد من الازمة العالمية التي عصفت بها منذ 2008، وهي مازالت في عنق زجاجة، تريد الخروج منها عبر تشديد الاستغلال وشن الهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة والمكتسبات الشعبية والمجتمعية، واللجوء الى اشكال شتى من القسوة والبربرية وتجسيد ديناميكيتها التدميرية، وقد تجلى ذلك بسطوع في التوتر وتزايد انعدام الامن في قلب اوربا، وتدشين حقبة جديدة، اخطر من السابق، من وتيرة سباق التسلح، واندلاع الحروب وانهيار الدول وتفكك المجتمعات البشرية..
ولعل التجسيد الحي لما مر ذكره هو مايشهده العراق و سوريا والشرق الأوسط واليمن ودول الشمال الأفريقی-;- و ترکيا، حيث نشهد بان آلة الحرب و القتل والدمار على اشدها، وقد ازهقت الكثير من أرواح الناس الأبرياء، أطفالا وشيوخا، والسكان المدنيين، ودمرت مدن برمتها، والتي تعاني شعوبها من سطوة الدکتاتورية ومكتوية بنار الارهاب و العنصرية و الطائفية، وتحولت حياتها الى جحيم لايطاق، وسط عجز تام لما يسمى بـ"لمجتمع الدولي"، مع سيادة التوتر وتفاقم الصراع الاقليمي والعالمي بين القوى العظمى والفرقاء الدوليين، حتى بات سماء المنطقة تحوم فيها شبح مايسمى بـ" الحرب العالمية الثالثة"!
وبلدنا العراق، مهد اولى الحضارات البشرية، فانه في قلب العاصفة، ويشهد، بشكل دراماتيكي، الحدث الأبرز المعاصر أي تدمير مابنتها الحضارة الرأسمالية الغربية في هذه البقعة بالذات، ويعاني من وطاته، وتداعيات انهيار المنظومة السياسية والإقليمية السائدة، وهناك احتمال بان يشهد المزيد، كونه مكتوي بنار الإرهاب الداعشي، وانهيار الدولة المركزية، ويعاني من نقص مقومات المقاومة، ولايملك الأسلحة الكافية لوقف المد الجارف، والصراع على اشده، فيما بين الميلليشيات المتحاربة، لمل الفراغ الناجم عن انهيار مؤسسات الدولة التقليدية. اما الحديث عن النمو والازدهار فقد طواه النسيان، حيث أضحت الرأسمالية هي الداء والدواء، والخروج من أزمتها الاقتصادية الخانقة يتم عبر تناول المزيد من الجرعة الليبرالية التي تقرض جسد العمال والكادحين، وتدفع باتجاه التوغل في وحل الليبرالية الجديدة المتمثلة بسطوة السوق والخصخصة وانقاص الخدمات العامة وتنزيل الرواتب والأجور و....الخ. ويبدو بان البلد مقبل على تدشين حقبة او فصل جديد في الصراع على السلطة بين مختلف القوى البرجوازية ستزداد ضراوة اثر رحيل داعش من العراق.
ولكن ليس هذا بقدر العراق المحتوم، حيث ان البلد عاش طوال آلاف السنين بدون وجود الرأسمالية، وقد جرب الويلات والكوارث بسبب توغلها قبل مئة سنة خلت، عان من الاحتلال والاقطاع، ومن بناء نظام رأسمالي عفن ومغرق في التخلف، والحروب المتلاحقة والدكتاتورية العسكرية المقيتة، وعليه ان يختار المقاومة بدل الاستسلام لهذا النظام الدولي الجشع، الذي لايصلح للعراق والبشرية جمعاء، ويتحتم على ذلك ايجاد طرق بديلة.
لاشك ان مصلحة الرأسماليين العراقيين الجدد، والطبقة السياسية المنبثق عنها او المتحالفة والشريكة معها، والقوى المافياوية وحيتان الفساد، قد ربطت العراق وربطت مصيرها بالرأسمالية العالمية، بغية تراكم الثروة على حساب الشعب العراقي، ومراكمتها في شكل رأسمال والمال وتهريبه بوسائل شتى الى البنوك الأوروبية والامريكية، وبناء دولة تحمي لهم مصالحهم وثرواتهم، وآلة للعنف والقتل للاجهاز على كل مقاومة واعتراض و.....الخ، اما غالبية الشعب العراقي، فليس من مصلحته بشيء في التحول الى عمال اجراء، عبيد معاصرين للرأسماليين الجدد ولشركاتها او الى موظفين خدميين لدولة برجوازية تحمي النظام الاجتماعي الهرمي الموجود وتحافظ على هيمنتها.
ان الأول من آيار كان ومازال رمزا للمقاومة ضد النظام الرأسمالي المهيمن، ورمزا للتحرر من الأوهام المتعلقة بجدوى وقابلية النظام الرأسمالي، بما يمثل ويجسد ذاته في مساعيه البديلة، وسيبقى الأول من آيار مرتبطا بهذا النضال الرئيسي، لذلك بات من الضروري احياء جذوره، وتحصين قلاع مقاومته، وإيجاد ورسم الافاق الجديدة، بغية الوصول لبناء مجتمع جديد، غير رأسمالي، خالي من الاستغلال والانقسام الطبقي، تنعدم فيه الدولة وكل المؤسسات القمعية الأخرى، مجتمع اقتصاده قائم على الاكتفاء الذاتي وسد وتلبية الاحتياجات البشرية، تركيبه ونسيجه الاجتماعي مبني على التجانس والتوازن والتعايش الحر، كيانه كوموني، وادارته التسيير الذاتي الحر وفق آليات شعبية- ديمقراطية، وأهدافه تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في اطار حضارة إنسانية حرة جديدة.

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
30 نيسان 2016



#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندين بشدة العدوان التركي على العراق
- عاش الأول من آيار عيد العمال العالمي
- في اليوم العالمي للمرأة، معا لمواصلة المسيرة النضالية للمرأة ...
- بيان بشأن استيلاء قوات داعش على مدينة الموصل
- عاش الأول من آيار يوم النضال العالمي ضد النظام الرأسمالي
- بيان بصدد اجراء الانتخابات النيابية العراقية لعام 2014
- ندين بشدة جريمة اغتيال الرفيق -آزاد احمد-
- عاش النضال التضامني
- 31 آب اصبح محطة نضالية اخرى لانتزاع حقوق شعبنا المغتصبة
- بيان بصدد استشهاد الرفيق على حسين على صالح الدليمي (ابوحسين) ...
- لتتوحد الجهود لدعم الحملة الوطنية لالغاء تقاعد وامتيازات أعض ...
- حول حملة الاعتقالات الاخيرة لشباب ساحة التحرير
- الاول من آيار يوم لنهوض وتعالي اصوات الطبقة العاملة العراقية
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد مجزرة الحويجة
- راية الحرية ترفرف في 8 من آذار يوم المرأة العالمي ..
- المظاهرات والحراك الشعبي في العراق الى اين؟
- حول الاعتداء الغاشم على مقر جريدة طريق الشعب
- ندين بشدة الجرائم الوحشية التي طالت شباب الأيمو
- في ذكرى -يوم الغضب العراقي- (25 شباط 2011)
- ندين بشدة الحملة المتعسفة على نشطاء الاحتجاجات في بغداد


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اتحاد الشيوعيين في العراق - ألاول من آيار هو يوم للمقاومة وإيجاد مجتمع بديل