حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 17:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المحتاج طريقكم الى الله
بالامس تتواترت علي انباء ، سخاء محبي اهل البيت للتحضيرات لزيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام حيث تفوق كل التصورات حتى صارت خارج المألوف ووصلت الى حد التبذير ، الواضح من خلال تزاحم المواكب وهي تتنافس في توزيع ما لذ وطاب في مشهد لا يمكن ان تشاهده فقط في مسابقة اطول مائدة لتوثيقها في موسوعة غينيس يتبادر الى ذهني موقف زوار الحسين في العصر العباسي عندما كان الزائر يدفع اموال طائلة للحصول على اذن السلطات انا ذاك لزيارة ابي الشهداء ، حتى وصل الحد بالعباسين الى فرض ضريبة قطع اليد لتخويف الزائرين بالاضافة الى معاناة الطريق والجوع والعطش كلها من اجل ابتغاء مرضاة الله وكما يقال الاجر على قدر المشقة حيث تعد نوعاً من التهذيب الروحي للنفس ، فهم كانوا حقا من قال عنهم الله ان اوليا الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،،،،،
عندما نشاهد هكذا حالات ،،،،
اتسائل لماذا خص الله عز وجل ال بيت محمد صلى الله عليه واله وسلم ، في سورة الدهر وكيف اطعم علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء من طعامهم على مدار ثلاث ايام وهم صائمين ، مسكيناً و يتيماً و اسيرا ، وجوابهم لهم انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا .
الجواب كي يتأسى بهم المؤمنين وان يسيروا على نهج محمد بن عبد الله
(ص)
اذا علينا تسخير كل ما تجود به النفس ، لنجدة من ضاقت بهم الدنيا وعانوا شظف العيش وما اكثرهم اليوم ، فمنهم من سكن منازل الصفيح ومنهم من توقفت حياته على عملية جراحية لا يقدر على اجورها ، ومنهم من لايجد معيلا حيث إن الدهر افقده امه او ابيه .
كلهم ينظرون الى من يدعي ان له مودة بصاحب سورة الدهر ويبغي من الله وجهة بلا جزاء ولا شكورا، حيدر عباس الطاهر .
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟