أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب














المزيد.....

الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتصاعد حمى الدعايات الانتخابية التي تسود الساحة العراقية من قبل الكتل السياسية التي تقدمت بقوائم مرشحيها في الوقت الذي يقترب فيه موعد إجراء الانتخابات في الخامس عشر من هذا الشهر ، أي بعد عشرة أيام من هذا التاريخ ، ويلجأ بعض منتسبي القوائم الانتخابية إلى أساليب تتناقض تمام التناقض مع التنافس الديمقراطي من خلال تمزيق ملصقات الدعاية الانتخابية والاعتداء على الأشخاص القائمين بلصقها ، بل لقد تعدى الأمر إلى استخدام أساليب العنف والاعتداء المسلح ، حيث قتل عدد من مرشحي قائمة العراقية وأحد القائمين بلصق أوراق الدعاية الانتخابية في البصرة .
ورغم كثرة القوائم الانتخابية المسجلة إلا أن التنافس الشديد يجري مابين الأحزاب ذات التوجه الديني والطائفي الشيعية المتمثل في الأساس بالقائمة الائتلافية والأحزاب ذات التوجه العلماني الديمقراطي ، وفي المقدمة منها القائمة العراقية ، كما تشارك في الانتخابات الأحزاب ذات التوجه الطائفي السنية المتحالفة مع مناصري النظام الصدامي المقبور والتي تمارس الإرهاب بكل صوره وأشكاله على الساحة العراقية ، والتي تشكل خطراً على مستقبل الديمقراطية في العراق .
أما في منطقة كردستان فإن الوضع مختلف تماماً ، حيث يأتلف الحزبان الكرديان ،الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، مع عدد من الأحزاب الصغيرة الأخرى في جبهة واحدة وليس هناك من منافس قوي يستطيع التأثير على نتائج الانتخابات في كردستان.
وإزاء هذا المشهد الذي يسود الساحة العراقية ، ولكون هذه الانتخابات ستقرر مصير العراق خلال السنوات الأربع القادمة فإن الشعب العراقي اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما ، فإما قيام نظام حكم قائم على أساس ديني وطائفي بكل ما فيه من أخطار على مستقبل الديمقراطية المنشودة ، وإما خيار التوجه العلماني والديمقراطي المتمثل بالقائمة العراقية لضمان التطور الديمقراطي في العراق ونبذ التعصب الديني والطائفي ، وضمان بناء المؤسسات الديمقراطية وإبعاد الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى عن هيمنة الأحزاب السياسية بكل توجهاتها ، والعمل على سيادة القانون ، وتحقيق المساواة بين سائر أطياف الشعب على اختلاف انتماءاتها القومية والدينية والطائفية في الحقوق والواجبات ، والحرص على أن تأخذ المرأة العراقية دورها الأساسي في قيادة المسيرة الديمقراطية بحكم كونها تمثل نصف المجتمع العراقي ، بل ربما أكثر من ذلك بقليل .
إن على المرأة العراقية ، وبوجه خاص طليعتها الواعية المثقفة أن تدرك أن حقوقها وحريتها ومستقبلها يتوقف على انتصار الديمقراطية في الانتخابات القادمة ، وعليها أن تبذل أقصى ما تستطيع من جهد وطاقة في تعبئة وتوجيه المرأة العراقية لممارسة حقها الانتخابي بالاتجاه الذي يحقق لها طموحاتها ، ويضمن لها الدور الأساسي في تحديد مستقبل البلاد الديمقراطي المنشود .
كما أن الأحزاب الكردستانية مدعوة إلى تشكيل جبهة مع القوى الديمقراطية بعد الانتخابات من أجل قيام حكومة ديمقراطية في البلاد ، وضمان مستقبل الفيدرالية في كردستان ، فالفيدرالية والديمقراطية أمران متلازمان ، ولا فيدرالية دون الديمقراطية .
إن الصراع بين التوجه الديني والتوجه العلماني آخذ بالتصاعد كلما اقترب يوم الانتخابات ، وتتصاعد الأخطار الناجمة عن ممارسة الأحزاب الدينية لأساليب العنف ضد مناصري الطرف العلماني ، كما يجري التعريض بالأحزاب والقوى المؤتلفة في القائمة العراقية ، ويجري تشويه سمعة هذه الأحزاب على صفحات العديد من الصحف وصحافة الإنترنيت ، وتمزيق الملصقات الانتخابية ، مما يتوجب على المفوضية العليا للانتخابات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه التصرفات اللا ديمقراطية ، ومحاسبة المخالفين لبنود قانون الانتخاب .
أننا ننشد إجراء انتخابات حرة وديمقراطية شفافة ، وندعو المواطنين العراقيين والمواطنات العراقيات لممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية ، ومن دون أي تأثير أو تدخل من أي جهة كانت ، وندعو المرجعية الدينية إلى عدم فسح المجال لاستغلال اسمها وسمعتها التي نحترمها جداً في التأثير على نتائج الانتخابات ، كما جرى في الانتخابات السابقة ، وليعبر شعبنا بكل حرية عن خياراته ، ويعطي كل مواطن صوته وبحسب قناعته إلى الجهة التي يتوسم فيها تحقيق أمانيه في الحرية والديمقراطية والسلام والأمن والحياة الكريمة التي تليق به، والتي حرم منها منذ عدة عقود .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب واحد سنياً كالن أم شيعياً ولا حل لأزمة العراق غير ال ...
- المشاكل والاضطرابات الشخصية التي تجابه أبناءنا
- حارث الضاري ومؤتمر الوفاق
- مقترحات من أجل قانون دولي لمكافحة الإرهاب
- الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟
- هل الولايات المتحدة جادة في محاكمة جلاد الشعب العرقي صدام حس ...
- الشعب العراقي وعمرو موسى والجامعة العربية
- مستقبل الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي
- حكام سوريا والحسابات الخاطئة
- الحكومة العراقية والتدخل الإيراني المكشوف
- ماهي حقيقة أزمة الفرطوسي والجنديين البريطانيين في البصرة ؟
- الأكثرية السنية الوطنية مغيبة ، وصالح المطلك لا يمثل سوى حزب ...
- بمناسبة طرح موضوع اصلاح منظمة الأمم المتحدة ، هذاهو الطريق ل ...
- حقوق المرأة العراقية والدستور
- الدين والدولة وضرورة الفصل بينهما
- ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القا ...
- فاجعة الكاظمية ومسؤولية الحكومة
- خاب أمل الشعب بالأمريكان وبكم يا حكام العراق
- حسناً فعل سماحة السيد السيستاني فهل يلتزم الآخرون ؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب