فاتح ماي ...و النقابة - المغرب

عبد العزيز المنبهي

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 22:37
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    

لعبت النقابة الثورية دور الاداة الكفاحية الصلبة في الدفاع عن المصالح المادية و المعنوية للعمال و المأجورين المستغلين …اداة تجميع و توحيد و تنظيم نضالاتهم ضد الاستغلال ، للقضاء على الاستغلال ، وضد شروط العمل الراسمالي ، للقضاء على النظام الراسمالي ، و ضد اضطهاد و قوانين الدولة الراسمالية ، للقضاء على الدولة الرأسمالية . ان النقابات الاصلاحية ، التي لا تسعى ، - و لن تنجح ، في أحسن الاحوال - ، الا الى تحسين شروط عمل الطبقة العاملة في ظل نظام و قوانين الراسمال و الاستغلال ...لا يمكن الا أن تتحول الى أداة بيروقراطية ، و جهاز اداري ملحق بدولة البرجوازية الكمبرادورية ، و في خدمة الاستغلال و الباطرونا ، و المتاجرة و الاغتناء على حساب نضالات و حقوق و مطالب الطبقة العاملة ...و تقسيم وحدتها ...و فصلها و عزلها عن الطبقات الاجتماعية الكادحة و المستغلة من فلاحين و مستخدمين و جماهير الشعب المهمشة و المضطهدة ...هده النقابات ، بطبيعتها الاصلاحية و البيروقراطية المتواطئة ، لا يمكن الا ان تكون بجانب أعداء الطبقة العاملة و عموم الكادحين و المستغلين لما اصبح يدر عليها هدا الموقع الطبقي من مصالح مادية كبرى ، و مركز اجتماعي برجوازي ، يقربها أكثر من الراسمال و الباطرونا و الدولة البرجوازية و يبعدها أكثر عن واقع العمال و الفلاحين الفقراء و المستخدمين الكادحين و المستغلين و عن الدفاع حتى عن مطالبهم المادية الملحة و المباشرة ......ان النقابة الثورية ، أداة الدفاع عن المطالب المادية و السياسية للعمال و الطبقات الكادحة و المستغلة ، لا يمكن ان تبنى و تتقوى و تتصلب و تتجدر الا من طرف العمال و الكادحين و المستغلين ، و في اطار العمل الموحد و الجماعي ، الدي تسوده الديمقراطية و التضامن و التعاضد ما بين هده الطبفات ، و في اطار مجالس العمال الثورية المستقلة و السرية ……مجالس تلعب دور المدافع الصلب عن المطالب و الحقوق المادية و السياسية المرتبطة بوضع و دور هده الطبقات المستغلة في صراعها ضد اللاستغلال و الراسمال ، ، و تشكل مدارس التكوين الفكري و السياسي للعمال و لكل الكادحين المستعلين ، و تسلح طلائعم بالمعرفة النظرية العلمية ، و بالوعي السياسي الثوري ، و بالخبرة الثقنية و الثقنلوجية العاليتين ، و بالقدرة المشتركة على التنظيم المعقلن و الاشتراكي للانتاج و للمجتمع ، و على التسيير الجماعي للمعامل و وحدات الانتاج ..و مراكز القرار ، و مدهم بالخبرة الثقنية العالية و بالكفائات و القدرات الضرورية .لتهييئ اطر و كوادرديمقراطية ثورية كفئة و قادرة على قيادة و تسيير جهاز دولة الغد الجديدة ، و اقتصاد الغد الجديد ، و سياسة الغد الجديدة ، و ثقافة الغد الجديدة : دولة و اقتصاد و سياسة و ثقافة الديمقراطية الشعبية المناقضة لدولة الكمبرادور و الاستغلال و الاضطهاد و التبعية….دولة الديمقراطية الشعبية حيث تسود المساواة بين المراة و الرجل و تسود الملكية الجماعية و نظام العمال الاشتراكي ، و ينتهي نظام استغلال الانسان للانسان و الاضطهاد الطبقي…هده النقابة…و هده الوحدة النقابية المكافحة …بهده الطبيعة و الدور و الاهداف… لن تر النور في غياب منظم و موحد الطبقة العاملة…في غياب الوعي الجماعي – العقل الجماعي ،العلمي ، الاشتراكي للطبقة العاملة ، للطبقة البروليتارية : الحزب الثوري البروليتاري ، الحزب الشيوعي المستقل ، المبني في معمعان النضال العنيف و الكفاح الشاق و الطويل ضد الاستغلال و الاضطهاد و التبعية، على اساس برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ، المنفتحة على / و الضامنة ل / الثورة الاشتراكية، و بهدف تاسيس و بناء صرح جمهورية العمال و الفلاحين ، الجمهورية الوطنية الديمقراطية الشعبية ، المنفتحة على / و الضامنة ل / الثورة الاشتراكية …للمجتمع الاشتراكي… و للدولة الاشتراكية . عاشت الطبقة العاملة الثورية و حلفائها من فلاحين فقراء و كادحين مستغلين و مثقفين ثوريين ...عاش فاتح ماي يوما للمزيد من التعبير عن السخط و الغضب و رفض نظام الاستغلال و الاضطهاد و العبودية الجديدة للراسمال و البرجوازية الكمبرادورية ، و الظلاميين المجرمين ، عملاء الامبريالية و الصهيونية و الرجعية العالمية .

#عبد_العزيز_المنبهي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات