أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هادي فريد التكريتي - هل سيتم توطين الفلسطينيين في كوردستان العراق ..؟














المزيد.....

هل سيتم توطين الفلسطينيين في كوردستان العراق ..؟


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 08:56
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تصريح السيد فاضل ميراني ، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكوردستاني ، بصدد إستقبال لاجئين فلسطينيين وتوطينهم في منطقة كوردستان العراقية ، يثير الكثير من الشبهات التي تدور حول العلاقات الكوردية ـ الاسرائيلية ، وعلى الرغم من صحة أو عدم صحة ، ما يتردد من التواجد الإسرائيلي ، وبناء علاقات مختلفة ، غير رسمية ، ليس في كوردستان العراقية لوحدها ، بل في عموم المدن العراقية ، بالوقت الحاضر ، فمثل هذا التصريح ، لا يخدم بالمرة الوضع القائم في كوردستان . والسيد ميراني غير معني هو أو حزبه بقضية لا تهم الكورد في مثل هذا الوقت ، وبقضية مثل قضية ، توطين اللاجئين الفلسطينيين ، المتواجدين في الدول العربية ، التي تستضيفهم .من حيث المبدأ لا يحق لأي قطر عربي أو غير عربي أن ينفرد بقرار من هذا النوع ، دون الرجوع إلى جامعة الدول العربية وقراراتها المتخذة بهذا الشأن ، وحتى الحكومة الفلسطينية حاليا ، لا يجوز لها الموافقة على التوطين ، بسبب :ـ أولا : التزامها بقرارات الجامعة العربية الرافضة للتوطين ، انسجاما مع قرارات المنظمات الفلسطينية المتخذة بهذا الشأن ، وثانيا : لا يمكن التوطين ، في بلد ما ، دون موافقة البلد المعني . وهذا ما يدلل على أن السيد ميراني لم يكن على اطلاع كاف بقرارات تخص قضية اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم ، مما أوقعه في مازق ربما لم تنسحب نتائجه عليه فقط بل على الجهة التي يمثلها كذلك ، وعلى الرغم من نفيه للخبر في اليوم الثاني ، إلا أن هذا النفي لم يأت على ما قاله السيد ميراني " ..استيطان الفلسطينيين الذين تريد الدول العربية إخراجهم خارج حدودها فهذا أمر مرفوض من جانبنا ، ولكن إذا كان لدى الفلسطينيين مشكلة أو ما شابه يمكن للرئيس أبو مازن أن يفاتح القيادة الكوردية بهذا الموضوع ." فإذا كان أمر الاستيطان في إقليم كوردستان مرفوضا ، حسبما يدعي السيد ميراني ، إذن فما هي المشكلة التي تستحق بحثها بين الرئيس ، أبو مازن ، والقيادة الكوردية ..؟
التصريح بخصوص الفلسطينيين من أساسه مفتعل ، حيث لا رابط بينه وبين أصل التصريح الذي أدلى به السيد فاضل الميراني فيما يتعلق بموقف السيد البارزاني من المقاومة فهو يقول : " يدعم تحول المقاومة العراقية إلى معارضة سياسية ، إذا ثبت أنها مقاومة وليست إرهابا ." وأوضح ( يعني الميراني هـ.ف. ت. ) " إذا كانت هناك خطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين من خلال برنامج فيمكن أن نبحثه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ." فاذا كان الحديث عن الترحيب ب" المقاومة العراقية " ودخولها المعترك السياسي إذا تخلت عن أسلحتها وتوجهت توجهات سلمية ، فما دخل اللاجئين الفلسطينيين في الموضوع ليقحم في سياق الحديث عن المقاومة ..؟
حقيقة الأمر أن إسرائيل هي من سعت ، وتسعى لوضع خطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي لجأوا إليها ، ومن رفضه ، ويرفضه حتى اليوم ، فهم الفلسطينيون ، فمنذ قرار التقسيم في العام 1947وحتى اللحظة ، تمارس إسرائيل ضغوطا مختلفة على كل دول العالم وتتوسطهم ، لأن تتبنى الدول العربية مثل هذا الحل ، وحتى الدول العربية ذات العلاقة الحسنة مع إسرائيل والراغبة في المصالحة والحل السلمي ، في الظرف الراهن ، لم تجرؤ على التصريح أو تتبني مثل هذه الخطوة ، لأنه حل مرفوض لم تعارضه الدول العربية وشعوبها فقط ، وإنما أيضا الشعب الفلسطيني وقيادات منظماته الحكومية والشعبية ، صاحب الحق في العيش على أرضه ، والتي يرى في التوطين إكراها وتنازلا عن حقوقه المشروعة . ومن هذا المنطلق نرى أن تصريح السيد الميراني لم ينطلق من قناعة حقيقية وتمثيلا صادقا لمشاعر المواطنين الكورد ، الذين ذاقوا بعض ما يعاني منه الفلسطينيون ، من قتل وتهجير ، وتجريف أراض وحرقها ، وهم على حق ، حين يرفضون إسكان الغير في بعض مدنهم وقراهم ، فما بالك بشعب ، حتى اللحظة ، يعيش في الشتات دون جنسية أو هوية ، وحكامه ، وحكام من يستظيفونه ، يتاجرون باسمه ويتلاعبون بمقدراته ، فهل يرتضي السيد الميراني أو غيره مثل هذا للشعب الكوردي ؟ فإن كان بعض من هذا الحل رفضه وقاومه ، فكيف يسمح بأن تسوغ له نفسه أن يكون عرابا لدولة لا زالت تحتل أرضه وتمارس كل أنواع القهر على الشعب الفلسطيني.؟ ويبقى السؤال ينتظر الإجابة :ـ لماذا كل هذا السخاء من السيد ميراني ، ولصالح من يريد أن ُيسكن العرب الفلسطينيين في كوردستان ـ العراق ودون أرضهم ؟ وهو يرفض أن يسكنها أو يتملك فيها المواطن العربي ـ العراقي .؟ دخول السيد فاضل ميراني على خط توطين الفلسطينيين في غير وطنهم فلسطين مرفوض ، إن لم يعلن عن الهدف والغاية والجهة التي تدعمه في توجهه هذا . إذا كان السيد ميراني متعاطفا مع قضية الشعب الفلسطيني ، ويريد لها حلا عادلا وجذريا ، عليه أن يطالب بعودة اليهود إلى بلادهم الأصلية ومن ضمنها، العراق وكردستان العراقية ، ورد كافة حقوقهم ، وكذلك بالمقابل ، يتطلب الأمر إعادة الفلسطينيين الراغبين بالعودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها ، وبالتأكيد لن تكون كوردستان ـ العراقية .



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مؤتمر الوفاق بداية الحل..؟
- الشهداء والقتلة والحكومة ..!
- سياسات غير وطنية ..!
- بانوراما عربية..!
- هل من ضرورة لتحافات وطنية..؟ القسم الثاني والأخير .
- هل من ضرورة لتحالفات وطنية ..؟
- مجرد شك ..! يا سيادة الرئيس .!
- أنتم أعلم بأمور دنياكم ..!
- ..! المليشيات وتدهور الوضع الأمني
- العراق ..وجامعة الدول العربية ..وعمرو موسى..!
- الديموقراطيون الجدد..!
- ديموقراطية الاحتلال..!
- لا..لمسودة الدستور الطائفي ..!
- الحكم لازال بيد مريكا ..أيها السادة !!
- هل من علاقة بين التصعيد في البصرة والتحالفات الجديدة ..؟!
- تخبط ومحاولة تقسيم ..!
- متى يتم الافراج عن الدستور ..؟!
- من يتحمل مسؤولية جسر الأئمة ...!؟
- عثمان علي ..!
- الجعفري وعقدة الحزب الشيوعي ..!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هادي فريد التكريتي - هل سيتم توطين الفلسطينيين في كوردستان العراق ..؟