أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - كاظم الحناوي - هكذا حولنا العمال الى معممين!














المزيد.....


هكذا حولنا العمال الى معممين!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 18:43
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


هكذا حولنا العمال الى معممين!
كاظم الحناوي
تحاول الاحزاب السياسية عبر بعض النقابات والجمعيات كسب العمال ليصبح ذلك القاسم المشترك للتدافع نحو استغلالهم، هي ظاهرة تستند على حقيقة إن هذه النقابات والجمعيات تتلمس القشور وظاهر الاشياء امتداد لفعاليات حزب البعث الذي كان يطلق عناصره لبناء اساس في حركة المجتمع المدني لتصب في مصلحته، واجبارهم على القبول بها ومنها استقطاع نسبة علاوة الخطورة عن العمال عندما اصدر الرئيس الاسبق صدام حسين قراره بتحويل العمال الى موظفين واصدر كتابه: هكذا حولنا العمال الى موظفين!.
يقول د. سيار جميل :(مأساة الانسان في العراق منذ الاسطر الاولى عندما اطبق الرعب من جراء تبعيث العراقيين وجعلهم ارقاما في حساب لعبة شطرنج بالية يتلاعب به لاعبون سخفاء ومتخلفون وبدائيون ومتوحشون.. ليغدو العراقيين بعد ذلك مجرد وقود حروب دموية مرعبة مع تصفيق غير مبرر لسياسات غبية من قبل اعلاميات عربية مأجورة!).
وتحت تلك المأساة كانت نقابات العمال قد توقفت حركتها لان ديناميكية الحركة تخضع طبيعيا لمرحلة متقدمة في شتى المجالات بحكم متناقضات الواقع والحرية في التصدي لها.
التعامل القسري اصاب الحركة بالنكوص الذي حد من نشاط الفاعل النقابي في التعبير عن أفكاره، حيث تحدد فعالياته في اهداف مرسومة استجابة للواقع السياسي واستغلاله للنشاط المدني بفعل سياسي يترك ظلاله على هذه النشاطات.
وعلينا ان نعترف بحقيقة ان تاريخ نضال الحركة العمالية العراقية في القرن العشرين ،برمتها هو تاريخ بنته واسست قواعده الحركات اليسارية حيث استطاعت ان تصهره صيرورتها في شكل فاعل.
ومن هنا جاءت الاحكام المسبقة بعد انقلاب 1963 الى الان على النقابات العمالية في العراق على انها حركات شيوعية . هذه النظرة الضيقة قيدت العامل عندنا لتتركه متشائما غير قادر على تحديد صورة المستقبل طالما لم تدع له هذه الاحزاب حريته الا من خلال قياساتها دون النظر الى أي إعتبار بأن الضرورة التاريخية لكل مرحلة من المراحل لابد أن تفرض سياقا انتاجيا خاصا بحكم التطور والتغيير في مختلف البنى الفوقية والتحتية حيث لايمكن للحركة العمالية خلالها ان تمتلك شكل الثبات والسكون.
لذلك وجدت بعض الحركات العمالية والجمعيات التي ولدت بعد انقلاب 1963 عبر قيادات مؤدلجة لرسم افق طريق غير قويم لاتتوفر امامه حرية الحركة عبر العراقيل والروتين الذي يوضع في طريق نشاطاتهم الى ان تكشف هذه الحركات والجمعيات تبعيتها وتقبل بالواقع الجديد على مساوئه.
فإذا كان اللون الزيتوني عنوان لقيادات تلك الحركات والجمعيات في عهد البعث فأن هذه القيادات قد تحولت الى معممين قوميين عند الاكراد وتوابع معممين في الواقع العربي استسلاما لاحزاب الاسلام السياسي.
وعلى هذه الاساس لابد ان ندون تأريخ واقع العمال ونقاباتهم ونتدارس الخطوات لتطويره دون ان ينتهي بنا المطاف بالبكاء خلف قياداته لاهدافهم القومية او السلطويةّ!.
ويكفينا ان نقول ان نقابات العمال ذات التاريخ قد قيدت وحدد ارتباطها بالواقع، لانها من وجهة نظر الاسلام السياسي ،هي صاحبة فعل تحريضي لاتريد أن تردد ما لاتؤمن به ، وانحيازها الدائم للعمال وأمالهم وتطلعاتهم عند وجود خلل يجابه مسيرة العامل يمس جوهره وكيانه ويلغي اهدافه .
ساعد في تكبيل النقابات ذات التاريخ القيود التي وضعت والمعامل والمصانع التي أغلقت لتصبخ امكانية النهوض بالحركة العمالية تجابه بفعل مضاد بسبب البطالة المقنعة للعمال حيث اصبح أغلب العمال في الدولة العراقية يحصلون على رواتب بدون عمل حقيقي يؤدونه. يضاف الى ذلك عمال القطاع الخاص الذين اصبح لديهم قناعة تامة باستحالة العودة الى بيئة عمل حقيقية بسبب فقدان الداينمو المحرك وهو حماية المنتج المحلي وعدم وجود مصادر الطاقة نتيجة الازمات المتكررة في الوقود وانقطاع الطاقة الكهربائية.
هذا ادى الى ضعف القيادات العمالية بفعل اخفاق ادواتهم ورسائلهم التعبيرية والالغاء بسبب حركات التكفير التي تحاول ايقاف بقايا نبض بيئة العمل وسلب دور العمال في بلورة الفكر الاجتماعي وزعزعة ثقة الجماهير بهم جراء مستوى الترويج للاسلام السياسي شكلا ومضمونا.
ومن هنا فان تدافع بعض القيادات للانظمام وركوب الموجة لايعني ان يوجه الاتهام للعمال بالاستسلام بل هم غير قادرين على التحكم بمصير اماكن عملهم لتدور عجلة الانتاج وتتحرك الحركة بالاتجاه الصحيح.
بسبب التهديد بالغاء تلك الاماكن مما يشكل هاجسا للعمال وطول الفترة والحالة هذه تجعل القيادات تهرم وتشيخ ملوحين بالموافقة.
ذلك لان العامل حالة تطوره وتقدمه يرتبط بتجدد اماكن عمله وازدهارها وتقدمها لا العكس. وبذلك ترانا ندعو لاعادة بناء المصانع والحقول وضرورة اصدار قوانين حماية المنتج المحلي، مثل الدعوة التي تطلقها الرأسمالية لحماية المستهلك ، لان البناء حالة متجددة ترى من خلالها اشراقة المستقبل...
وهذا التجدد يولد في المصنع والمعمل الخ.. نفر من الشباب يسعى للمحافظة على جعل العامل مؤثرا وفاعلا في وسط الجماهير .
واقع اليوم يجر العمال الى التوسل بالقيادات المعممة بسبب عدم جدوى فعلهم النقابي لعدم وجود بيئة العمل الصحيحة وهذا يولد عدم جدوى المواصلة حيث تستقر الاهداف في حدود الكلايش الكلامية دون ان يسبقها الفعل ...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !
- العنصرية والإرهاب: شراكة في الجرائم اليومية في اماكن عديدة م ...
- الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضه ...
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - كاظم الحناوي - هكذا حولنا العمال الى معممين!