العراق ينتفض ... فمن ينتفض للعراق ؟!

عماد النصراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن ما حدث اليوم في العراق من انتفاضة شعبية بيضاء اسقط المنطقة الغبراء في قلب العاصمة العراقية بغداد, ما هو إلا سابقة تاريخية تعيد للأذهان أمجاد العراق وشعبه الثائر المنتفض بوجه الظلم والطغيان والفساد على مر العصور, فالعراق انتفض لنفسه ليأخذ ثأره ممن سرق ونهب خيراته وثرواته وسفك دماء أبناءه وإستباح حرماته ومقدساته وممن زرع الفتنة والطائفية بين أبناء شعبه.
اليوم يومكم أيها العراقيون وهذه الفرصة لم تتكرر لكم فهبوا إلى المنطقة الغبراء التي كانت ولا تزال عبارة عن عش لدبابير الفساد ووكر للوحوش المتعطشة للدماء ومستنقع ملوث بالأوبئة والأمراض الأخلاقية, فيا أيها العراقييون وشاركوا إخوانكم المنتفضين في القضاء على المحاصصة والطائفية ... أين السائرون إلى الكاظمية المقدسة ؟ هذه فرصتكم لتحجوا إلى المنطقة الخضراء وتكللوا زيارتكم بالأخذ بثأر الإمام الكاظم عليه السلام من هذه الشرذمة الفاسدة, أين أبناء محمد النبي المختار وعلي وعمر وأنصار السبطين الحسن والحسين, أين العراقيين أهل الغيرة ؟؟؟ أين النازحين ؟؟؟ أين ضحايا التهجير؟؟؟ أين ضحايا الإرهاب والمليشيات ؟؟؟
أين أبناء شهداء سبايكر؟؟؟ استرجعوا حقوق الأرامل والأيتام والفقراء والنازحين والمهجرين والشهداء, لا تقصروا في الانتصار والالتحاق بهذا العرس العراقي الجماهيري بوجه المفسدين والطائفيين وأصحاب الأجندات الخارجية.
العراق ينتفض, فمن ينتفض للعراق ؟ العراق بأمس الحاجة الآن لكل فرد صغير أو كبير, رجل أو امرأة, وهذه فرصة لتسجلوا موقفاً سيسطره التاريخ بحروف من ذهب أفلا تفخرون بن تكونوا ممن سيخلده التاريخ العراقي والعربي والعالمي ؟! واعلموا أيها المتظاهرون الشرفاء, العراقيون الاصلاء إننا معكم ومنكم وفيكم ويشرفنا أن نكون معكم وبينكم ومنكم وفيكم لنصرة العراق وشعبه المظلوم المقهور, للنتصر للنازحين والمهجرين وللفقراء والأيتام والأرامل الذين عانوا ما عانوا من هذه الطغمة الفاسدة التي حكمت العراق على مدى ثلاثة عشرة عاماً لم نرى منها إلا الآهات والآلام واللوعات, فعلى كل عراقي شريف أن ينتفض للعراق ويهب للأخذ بثأره وثأر شعبه من هؤلاء الفاسدين, فحيهم حيهم حيهم أهلنا أهل الغيرة العراقية والنخوة العربية.

عماد النصراوي

#عماد_النصراوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات