نظرة الشباب الشرقي المتطرف جنسيا إلى الغرب !!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 22:04
المحور: المجتمع المدني
    

هنالك فهم جدا خاطيء و عقيم يتم تداوله بين شريحة الشباب في محيط المجتمعات الشرقية الفاجرة ،، الفهم الخاطيء هو بخصوص ما يسمى ( بظاهرة الإشباع الجنسي لدن شريحة الشباب في الغرب و داخل المجتمعات الغربية !! ) ،، فالاعتقاد السائد لأكثرية الشرقيين تتمحور في الاعتقاد السائد بأن المجتمعات الغربية هي عبارة عن مجتمعات جنسية بويهمية حيوانية منفلتة جنسيا و خلقيا و سلوكيا من حيث ماهية العلاقات الاجتماعية السائدة فيها و خاصة في كل ما هو متعلق بعالم العلاقات العاطفية بين الرجل و المرأة و بين الفتى و الفتاة ،، فالعقول الشرقية تعتقد ان المجتمعات الغربية تعيش في حالة من الهذيان و الدعارة و قمة الفساد الاخلاقي و في حالة من الفوضى العارم لصالح ترجيح كفة ميزان الشهوات و إشباع الرغبات الجنسية على كفة ميزان العقل و السلوك و التصرف الإنساني المتوازن الصحيح الصحي السليم !! و لذلك فإن الكثيرين من الناس و خاصة من شريحة الشباب الفاسق الفاجر الجاهل المكبوت المحروق جنسيا يحلم دائما و يتمنى كثيرا أن يحالفه الحظ يوما من الايام أن يتوجه إلى البلدان الاوربية و الغربية لأخذ الإقامة و العيش فيها لغرض إشباع ميولهم الحيوانية و شهواتهم و رغباتهم القردية الجنسية الفضيعة الحادة المنفلتة !! ،، لا شك ان للاعلام الديني الاسلامي المتطرف و لخطب الملالي الفاسقين الفاجرين ،، و لا شك ان لقلة امتلاك الوعي و الثقافة و المعلومات و تدني المستوى المعرفي الجمعي و لسيادة ظاهرة الكبت و لصعوبة وتحريم اقامة العلاقات الاجتماعية و العاطفية المتزنة السليمة بين الافراد من كلا الجنسين و بشكلها الطبيعي و الصحي ،، و لا شك ان في انتشار التخلف و التقاليد الاجتماعية العنيفة البدوية البالية و للتربية العامة غير الصحيحة و لوجود ظاهرة الفساد الخلقي و الكبت الجنسي المفرط بين الشباب لها دور كبير و مؤثر و سلبي و حاد في حمل الناس لتلك الثقافة البدوية و المعلومات الكاذبة و المفاهيم الخاطئة عن طبيعة العلاقات القائمة و عن طبيعة القواعد الحياتية و السلوكية المتعارفة عليها في الغرب و المجتمعات الغربية ،، مهما كان و مهما كانت لتلك المعلومات الخاطئة التي يتداولها الناس تجاه الغرب و المجتمعات الغربية لكنني أود ان اقول لكل من يؤمن بتلك الدعايات الكاذبة ،، و لكل من يريد المجيء إلى أوربا لغرض تفريغ الشهوات الجنسية ،، أقول لهم و بالحرف الواحد ،، ان المجتمعات الغربية تعيش حالة من التوازن في شكل العلاقات و في ماهية السلوك و التصرف و التفكير و الممارسة و على جميع الاصعدة و المجالات و منها على الصعيد العاطفي و الاجتماعي و الجنسي كذلك ،، فليست هنالك شيء هنا ما يسمونه بظاهرة الإشباع الجنسي من خلال الانفلات الاخلاقي و العاطفي !! ،، و ليست هنالك في المجتمعات الغربية حالات كثيرة من ذلك الانفلات الجنسي و السلوكي الشاذ بالشكل الذي يتصوره البعض ،، كما ليست هنالك شيء اسمه الدعارة الجمعية و الفساد و الانفلات الجمعي ،، نعم هنالك حالات و قواعد شاذة في كل زمان و مكان و هنالك ايضا امكنة لعرض الجنس و الدعارة لكن فقط في محلاتها الخاصة و وفقا لما يستدعيها المتطلبات و الإجراءات القانونية و الصحية الكفيلة للتقليل من تلك الظاهرة و الكفيلة ايضا لمنع نقل الأمراض و الاوباء ،، فأذا كنت تعاني من الكبت الجنسي المفرط و السلوك البويهمي الشاذ أخي الشررقي البدوي ،، و اذا كنت لا تعرف أجراء توازن بين قيمك العقلية و الفكرية و بين مفاهيمك الاخلاقية و السلوكية و العاطفية ،، كما إذا كنت لا تتحمل مرارة الحك و الحرق و الاحتكاك الدائمي في اعضائك التناسلية القردية ،، فالأولى لك هو ان تبقى في بلدك الفاسد الفاجر المتخلف ،، و الاحسن لك ان تعيش ضمن حدود محيطك البويهمي البدوي الفاسد الفاجر ،، فالمجتمعات الاوربية الملتزمة هي ليست بحاجة إلى اناس يعانون من ظاهرة الكبت الجنسي و الشذوذ العقلي و العاطفي و السلوكي و القيمي المفرط غير المتوازن و غير السليم ،، و المجتمعات الغربية هي ليست بحاجة اليك و الى البهائم الشرقية و الى سلوكياتهم المتطرفة و غرائزهم الجنسية الخنزيرية المنفلتة الحمقاء ،، كما ان اقامة العلاقات الجنسية الحيوانية في اوربا هي ليست بتلك البساطة و السهولة التي تتصورها ،، و ان اوربا هي ليست ساحة مفتوحة لغرض عرض الاجساد العارية لغرض القيام بالتفريغ الجنسي للبهائم الشرقية متى ما أرادوا ،، كما ان الجنس و الممارسات الجنسية العلنية لا تجد لها مكانة في الشوارع و الطرقات و الحدائق العامة و خلف الأبواب و بجانب الأشجار و الاسوار في الغرب و اوربا كما تفكر انت ،، اضافة الى ذلك فان اوربا هي ليست دارا زجاجيا أو مسرحا مفتوحا لأخراج و تمثيل الأفلام الجنسية الإباحية ،، كما ان الفتيات و النساء في اوربا هن لسن بالعاهرات المنفلتات الرخيصات كما تعتقد انت ،، فكل ما في الأمر هو أن الحرية الموجودة في المجتمعات الغربية هي ثقافة عامة و التزام جمعي كما انها ظاهرة تربوية و تعليمية عامة و متقدمة و طبيعية جدا و مقدسة ،، حيث ان فهمهم و إدراكهم و دفاعهم عن الحريات الفردية و الحريات العامة لا يعني ذلك انهم مجتمع غارق في الجنس المنفلت المباح و الدعارة الاجتماعية ،، فالمجتمعات الاوربية تمكنت ان تطور من نفسها و ان تحرر من قيمها الاخلاقية و السلوكية من معظم الشوائب و من معظم جوانب التطرف و التخلف و التراجع و الفساد و الانحطاط و من اكثرية رجس العادات و التقاليد الاجتماعية المتخلفة البدوية البالية ،، و الغرب تمكنت ايضا ان تطور من نفسها ليست فقط على مستوى العلاقات الاجتماعية و الحقوق و الحريات بل و على جميع الاصعدة و المجالات الاخرى و المختلفة ايضا و كما أنها تمكنت ان تربي ناسها و شعوبها على ارقى المباديء و القيم الإنسانية النبيلة و المتقدمة ،، كما أن المجتمعات الغربية علمت و تربت ناسها و افرادها على فهم و تقييم و الاخذ بمعظم معاني النزاهة و الشرف و المحبة و الاخلاص و التقدير و الاحترام و الالتزام بالعهود و الوعود و التساوي بين حقوق و حريات الجميع ،، فإذا كنت تفهم أن لحرية المرأة و التساوي في الحقوق و الواجبات بين كلا الجنسين يعني الانفلات و الغوص في عالم الجنس و الغرائز و الشهوات و الرجس و الدعارة و الفساد ،، فالأفضل لك ان تبحث لك عن الجنس و الفساد و تفريغ الشهوات الجنسية في محيطك الاجتماعي الفاسد الفاجر المتهور ،، و انا متأكد بأنك ستجد كل ما تحلم به طوال الوقت و كل ما بحثت و تبحث عنها و كل ما هو مرتبط بعالم الفسق و الفجور و النكاح و الدعارة و الفساد و بكل سهولة و في اقرب وقت ممكن !! .

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات