أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق سلوم - متى تُتَّهّم بأزدراء الأديان














المزيد.....

متى تُتَّهّم بأزدراء الأديان


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقل الديني مغيّب ومحجوز بل ممنوع من التساؤل والتفسير اوالنقاش اوالتأويل ، فهو يواجه التهديد والوعيد بنار الدنيا قبل جحيم الآخرة .
وتلتصق بالعقل الديني رهبة العقاب لذلك فهو لايجرؤ ان يستفسر اويطلب او يتساءل مثلا، حتى وهو مع نفسه ، عن احقية رجل معمم يتسلط او داعية او خطيب في ان يلقنه طوال العمر عشرات الأساطير والقصص والأحاديث التي لايقبلها منطق ، دون ان يستطيع مناقشتها او ردّها ، لمجرد الرهبة من الترويج للخوف من العقاب ..
ولكن هذا العقل يرضخ خائفا امام تدفق و تحشيد قوة الوعيد التي يتلقى من خلالها الرسائل الدينية الخرافية فيخزن منساقا او مضطرا اما لكي لايخالف مسلك القطيع او لكي يتقبل ان يوغل في التغييب افضل من الصحوة وقول الرأي . وبسبب قمع الوجدان هذا يعاني الكثيرون من امراض نفسية تنعكس فيما بعد صورة الكبت والتكميم في افعال من العنف نعيشها اليوم بصور شتى من الأرهاب الى قعقعة السلاح ومحو الآخر وابادة المكونات المختلفة!!
ويظهر من الصورة التي تتقدم الآن الساحات الدينيةوالمحاكم وحتى وسائل الأعلام ، ان الخلافات التي كانت بين اصحاب الديانات الأبراهيمية الثلاث ، بسبب اختلافاتهم في الرواية والدلالة والمعنى حول الولادة والصلب والرفع او حول النصوص الدينية في الكتب الثلاثة ، وتسلسل الديانات وعلاقاتها ببعض ، قد تجاوزت دلالاتها الفكرية واختلاف الرأي لتصبح جريمة ً وسلاحا بوليسيا وقانونيا بيد السلطة الدينية والسلطة السياسية ،هدفه المزيد من التكميم ومنع الرأي الحر وتكريس التلقين الديني والحفظ النمطي واستمرار منهج الترهيب والوعيد من عقاب الدنيا قبل جحيم الآخرة .
حتى انك حين تطالب بالحرية الفكرية اوحرية الرأي من خلال النص الديني مثلا "* وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ-الكهف* ا و * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ – الكافرون* يأتيك الرد اما اعتبار ذلك تجديفا او تحريفا او خروجا على الملة .
وبما ان الآزدراء قد بدأ منذ تسييس الأسلام في معارك معروفة و ظهور الخوارج وصراع المذاهب والمجموعات المذهبية الصغرى ومعاقبة الفقهاء والمجتهدين وصراع جمع الأحاديث المسندة والرويات المنحولة وجدل تنقية النص الديني من ما اصابه من استغلال وتشويه على مر العصور . فأن تهمة ازدراء الأديان هي تهمة سياسية جاهزة بيد الأحزاب والأنظمة السياسية لقمع كل راي وتكميم الأفواه عن قول الرأي او قول الحقيقة .
وبقدر ما تفاجؤنا الأحكام المباشرة بالألحاد او ازدراء الأديان التي يواجهها اعلاميون ومفكرون وادباء واصحاب رأي في البيئات الأجتماعية والثقافية والسياسية التابعة للأنظمة التي تحكمها احزاب وتوجهات دينية اليوم .. فأن صور تغييب الآخر و ارتجال سفك الدم وعقوبة وضع الحد والتكفير والرجم تظل شاخصة كشواهد على غياب العقل .. وانفلات الذات المقموعة نحو الأنتقام والمبالغة في اظهار ثأرية مطلقة يبررها رجل الدين ويبيحها العقل الديني النمطي السائد الآن.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة السبت .. صمت ْ
- كلمات لتمتمة دائمة
- اوراق لنصوص ضائعة
- الحكم الفصل في مصافحة المرأة
- نصوص على بازلت التمثال
- حين يحتل الدين مكانة الهوية في المهاجر البعيدة
- گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى
- شحوب
- وجع آخر
- دولتان ودين واحد - قراءة في تطور الصراع
- وهم الأندماج .. ومستقبل حوار الثقافات
- قامشلو ثانية َ
- رؤيا المهاجر
- ترنيمة ليوم الأحد
- نصوص لأسبوع الرماد
- الهجرة .. إعادة انتاج التطرف
- الفن ضوء كاشف لخرافة السياسة .. تداعيات السفر
- الشاعر السويدي برونو .ك. اويير : الشعر يمكن ان يغير العالم
- -الباركود- رمزنا الشريطي ام رمزنا الثقافي
- نصوص لمدن التيه


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق سلوم - متى تُتَّهّم بأزدراء الأديان