أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - كمال يلدو - بارقة أمل في تطلعات الشغيلة الامريكية عشية ألأول من آيار














المزيد.....

بارقة أمل في تطلعات الشغيلة الامريكية عشية ألأول من آيار


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 09:20
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


-;--;--;--;-

مئة وثلاثون عاماً انقضت منذ أن أقرّت (الاممية الثانية) في العام 1886 اعتبار يوم الأول من آيار من كل عام، عيداً للشغيلة وتخليداً لشهداء اضراب معامل (ماكورمك) في مدينة شيكاغو، ومناسبة لتأكيد المطالب المشروعة ب 8 ساعات يوم عمل، وسن قوانين السلامة الصحية والضمان الاجتماعي والعدالة في توزيع الثروات.
لقد شهدت الكثير من دول العالم على مر هذه العقود ، قوانياً وبرامجا أدت الى التطور النوعي في حياة الشغيلة، لكن في اماكن اخرى استمر التدهور وشمل ايضا الارهاب السياسي مقرونا بتراجع قوانين العمل والسلامة والضمان الصحي والمجتمعي.
ولعل الحال في الولايات المتحدة يُظهر الصورة بتجلياتها المتناقضة، إذ ما برحت شريحة الشغيلة ، والطبقة العاملة تفقد يوماً بعد يوم مكاسبها التي حققتها بالنضال والتضحيات الجسام، وذلك نتيجة استشراس سياسة رأس المال الذي وصل الى أعلى مدياته بعبورة الدول والقارات ووصوله للدور العالمي (العولمة)، والتحكم ليس بالأقتصاد بل وبالسياسة وحتى بمصائر شعوباً بأكملها.
من هنا تكمن الاهمية التأريخية لانتعاش دور الحركة النقابية والعمالية في الولايات المتحدة، خاصة بوجود مرشح للرئاسة يعُتبر نصيرا صادقا وحقيقيا لمطالبها المشروعة، وعلى هذا فإن وجود حركة عمالية معافاة في البلد يعني فيما يعنية وجود امكانية التأثير على صنّاع القرار، على الاقل ليعملوا لمصلحة الشعب الامريكي، والشعوب الاخرى أيضاً.

إن نزول المرشح الامريكي عن الحزب الديمقراطي (برني ساندرز) لسباق الفوز بالرئاسة الامريكية ، شكل واحدة من أكبر المفاجأت بالسياسية الامريكية في العقود الأخيرة، ليس في مفردات البرنامج الانتخابي الذي طرحة ، إنما في اعلانه على الملء بأنه اشتراكي، ويهدف الى تحقيق العدالة والرفاهية لكل الشعب الامريكي. هذا الاعلان الذي كان من الممكن أن يأخذ صاحبه الى المقصلة قبل سنين، أصبح اليوم مادة مقبولة سياسيا واعلاميا وصحفيا، و يغامر كثيرا من يتجرأ على معاداته علنا، لأن هذا الموقف سيمثل انتهاكا لسنن الديمقراطية التي يصونها القانون الامريكي، لهذا ، فإن معظم الساسة يقبلون إدعاء (ساندرز) ولو على مضض.
لكن الطبقة الاكثر ابتهاجا بطروحات (ساندرز) هي الطبقة العمالية أو الشغيلة بصورة عامة ، وفئة الشباب والطلبة خصوصا. ففي مجال العمل برز (ساندرز) بمطالبه في سن قانون (الحد الادني لساعة العمل 15 دولار) ، وإبقاء المصانع الامريكية في البلد، وتشجيع الاستثمار في امريكا من أجل توفير فرص عمل جديدة، كذلك إعادة النظر في (اتفاقية التبادل التجاري المفتوح) ، ووضع ضوابط للمؤسسة المالية (وول ستريت) والحد من سطوتها على القرارات السياسية والاقتصادية، أما للطلبة ، فهو من أكبر الدعاة لمجانية التعليم (الابتدائي حتى الجامعي) والتعامل بعقلانية مع ديون وسلف الطلبة الممنوحة سابقاً.
أن هذه الشعارات والافكار والطروحات، قد تبدو خيالية او غير واقعية للبعض الذي يتحدث عن الولايات المتحدة ، لكن لاشئ مستحيل في حركة الشعوب وطموحاتها، ومن ضمنها الطبقة العاملة الامريكية التي تنتعش آمالها اليوم بصعود نجم هذا المرشح الذي يطرح نفسه نصيرا لحقوقها العادلة.
ومع إن فرص وآفاق فوز المرشح (بيرني ساندرز) برئاسة الجمهورية الامريكية تبدو أقل من منافسته هيلري كلنتون، إلا ان أمراً مهما يلوح في الافق، وبذورا تلقى في أرضية المجتمع الامريكي، بأن قبول مرشح ( اشتراكي ـ يساري) لم يعد كُفرا، او مخالفا للقانون، ولن يتمكن أحدا من المرشحين الطامحين بالحصول على الاغلبية بالانتخابات أن يتفادى الشعارات والمطالب التي تبناها، حتى وإن لم يكن المرشح الاساسي من الحزب الديمقراطي، ولعل السنين القادمة ممكن أن تحمل بشائرها حاكما على شاكلته، مثلما كان مستحيلا أن يحكم البلاد شخصا أسوداً كان أجداده لفترة قريبة عبيداً لدى الاسياد البيض.
لاشئ مستحيل في السياسة ولا في كفاح الشعوب ونضالها. فمن كان يتخيل بعد مرور 130 عاماً ، بأن مرشح للرئاسة الأمريكية سيشارك الشغيلة احتفالاتهم في عيدهم الأغر بالأول من آيار المجيد.



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاماً للقائدة الانصارية فكتوريا يلدا (شيرين ام عصام)
- وفاءاً للشهيد عادل كامل الربيعي
- وفاءاً للشهيد النصير خليل توما متى (سليم مانكيشي)
- وفاءاً للشهيد رياض أحمد صالح
- بعد نصف مليون قراءة، شكراً للحوار المتمدن وشكراً للقراء الكر ...
- وفاءاً للشهيد عابد يوسف مرادو
- سلاماً للقائد الانصاري توما القس (أبو نضال)
- وفاءاً للشهيد صبري الياس حنا دكَالي ( جندو)
- مع الرباع العراقي زهير إيليا منصور، الحائز على لقب أقوى رجل ...
- عن فلم - بيشمركَة مرة اخرى- مع النصير وردا بيلاتي (ملازم أبو ...
- سلاماً للقائد الأنصاري نجيب حنا عتو ( حمه سعيد أبو جنان)
- وفاءاً للشهيد النصير فرانسو ميّا (أبو حسن)
- الطبيبة العراقية مونا حنا عتيشا، تنقذ حياة آلاف الأطفال في ...
- وفاءاً للشهيد حكمت كيكا صادق تومي
- القائد الأنصاري دنخا شمعون البازي (أبو باز)، بعد التحية
- رعاية التلاميذ النازحين في برنامج TEACH
- وفاءاً للشهيد النصير رافد اسحق حنونا (حكمت)
- الناشط والأكاديمي سعد سلوم يرى (نصف الكأس المملوء) في محاضرت ...
- ليلة الأحتفال بذكرى الموسيقار -صالح الكويتي- في ديترويت
- وفاءاً للشهيد سالم أيوب حنا رمّو(هيتو)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - كمال يلدو - بارقة أمل في تطلعات الشغيلة الامريكية عشية ألأول من آيار