أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!














المزيد.....

الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 30 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!


من الضروري أن يبقى النهج الحداثوي للفكر ، محورا مركزيا وصفة أساسية لكل المواضيع الأدبية و النقدية و العقائدية والأجتماعية .. وحتى الدينية ، ويدخل ضمن هذا النطاق الأبداع الفكري وقبول الرأي والرأي الأخر وحرية الكلمة والتعبير .. ، والمهم أيضا أن تطبع كل القيم و الأعراف والتقاليد به أيضا ، وذلك من أجل حياة مجتعية متمدنة أفضل ، مبتعدة عن الخلفيات العقيمة ، خاصة تلك التي كانت سائدة في مجتمع البداوة الموسومة بعرف العصبية القبلية وأرهاصاتها . وعلى أساتذة الفكر ورجال الدولة والسياسة وشيوخ الدين / الأسلاميين منهم خاصة ، وبالتحديد ، الذين يؤمنون بأن " الأسلام هو الحل " أو " أن الأسلام هو دين ودولة وحياة " أو " أن الأسلام صالح لكل زمان ومكان " .. أن يؤمنوا بأن الحياة لا تبنى على أصنام ماض سحيق متحجر ! بل تبنى بفكر حضاري يؤمن بالحاضر المزدهر وبالمستقبل الواعد .
لذا أرى أن الفكر الحداثوي هو " الحل " ، وليس غيره ، فأذا تطرقنا لموضوعة الخطاب الديني عامة وخطبة الجمعة خاصة / التي تقام في المساجد ، على سبيل المثال وليس الحصر في السعودية ، لسمعنا دعاءا على اليهود والنصارى الصليبيين ك : اللهم أخسف بهم الأرض ، اللهم أنزل بهم الطاعون ، أللهم أصليهم بالنار ، اللهم أهلكهم في الدنيا والأخرة .. ، ، أضافة لدعوات الجهاد في العراق وسوريا وليبيا و.. ، هكذا هو النموذج الوهابي السعودي في الخطب ، علما أن السعودية هي الأكثر أنبطاحا أمام الكفرة !!.. أرى نحن أمام معضلة فكرية دينية مؤثرة على العامة ، وذلك لأن الكلمة أعمق تأثيرا من السيف على المتلقي ، فالوهابية لا زالت تنهج وتطبق أسلام صدر الرسالة المحمدية ، كنحر الرؤوس وقطع يد السارق والرجم والجلد .. مع تكميم تام للأفواه ، وهو ذات الفكر الذي تطبقه المنظمات الأرهابية كداعش ، القاعدة والنصرة وبوكو حرام .. المنطلقة في نهجها لثقافة الموت والتوحش والقتل من الفكر الوهابي .. كل ما سبق وغيره من المواضيع مبني على فكر حقبة الرسالة المحمدية الأولى التي كان بها الأسلام لا زال في مهده ! لذا أرى أن هذا الفكر يجب أن يتغير ، لأن المجتمع البدوي تغير الى مجتمع متمدن ، عدا السعودية التي لا زالت البداوة والقبلية هي السائدة بشكل أو بأخر ! كما أن الظروف الزمانية و المكانية وكل الأعراف والتقاليد وعامة الحال المجتمعي أختلف وتبدل الى واقع ليس له علاقة بما كان معروف قبل 14 قرنا ، فمثلا ختان النساء (*) أيضا كان من العادات والتقاليد التي كانت سائدة في صدر الأسلام ، والتي تمارس بشكل لافت لغاية الأن في مصر ، والتي تستوجب منعها لأنها ضد أنوثة المرأة وضد أنسانيتها ، علما أن عادة أو تقليد الختان هو فرعوني الأصل ، أذن لا بد من فكر حداثوي يقرأ النصوص / وحتى الأحاديث والتقاليد والأعراف أيضا ، مهما كانت قدسيتها بعقلية أنسان اليوم ، وذلك من أجل أن يقبل أو أن يتقبل هذا الأنسان هذا النص ، الذي يعد غريبا عليه ! فلا بد من تفسير توافقي مقبول على أقل تقدير للنص بفكر حداثوي منطلقا من الحياة المعاصرة لأنسان القرن 21 ! فالحل هنا ليس الأسلام ببودقته الماضوية ، بل هو الأسلام المفسر بفكر حداثوي مبني على قبول الأخر وليس قتل كل ماهو مخالف ، أسلام مبني على فكر أنساني وليس فكر فوقي متعصب طائفي مغلق ! .
الفكر هو تحليل ونتاج و أنعكاس وتأثر وتأثير وفعل ورد فعل .. لجملة عناصر يقف في مقدمتها ، الأنسان ، بأنسانيته ضمن المجتمع الذي يعيش به ، وذلك لأن الأنسان هو الوسيلة والهدف ، مع الأخذ بنظر الأعتبار تفاعله مع المجتمعات الأخرى ، فلا يمكن للنبتة مثلا أن تنمو دون الهواء والتربة والماء وضوء الشمس .. ، كذلك لا يمكن للأنسان أن يعيش في علب مغلقة ، يطبق نصوص ماضوية ، ثم يقول نحن الحق وما سوانا باطل ، نحن الأيمان وغيرنا كافر ، نحن " خير أمة أخرجت أخرجت للناس .. " وكل الأمم سبايا وعبيد يجب غزوهم في سبيل أقامة دولة الخلافة ، ثم يصنف البشر الى كفرة ومنافقين وصليبيين وأهل ذمة و .. أيها المتحجرون ! أدخلوا نطاق الزمن الحاضر ، وأعلموا أن الفكر هو منهاج عمل لحياة اليوم والمستقبل ، وهذه الحياة هي حياة البشر على أختلاف أنتماءأتهم الدينية والفكرية والعقائدية والاثنية .. وليس صنف معين أو نوع خاص أو طبقة محددة من البشر .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(*) وقد جاء في السنة ما يدل على مشروعية الختان للنساء ، فقد كان في المدينة امرأة تختن فقال لها النبي : ( لا تنهكي ؛ فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل ) رواه أبو داود ( 5271 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود " .ولم يشرع الختان للإناث عبثا ، بل له من الحكم والفوائد الشيء العظيم .وفي ذكر بعض هذه الفوائد يقول الدكتور حامد الغوابي :- " .... تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى إلتهاب المهبل أو الإحليل ، وقد رأيت حالات مرضية كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات ./ نقل من موقع الأسلام سؤال وجواب .
-



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقولة الرئيس أوباما / - المنافسة بين السعوديين والإ ...
- من وراء الكواليس - السعودية و أميركا !! - وسحب الأستثمارات
- عبد الفتاح السيسي و - غلطة العمر - / أزمة تيران وصنافير
- المؤسسة الدينية خطفت الحكم فباعت الشعب وتاجرت بالله / الحال ...
- قراءة في - مؤسسة الأزهر و أزدراء الأديان -
- أتركيني ( أعشقك على طريقتي ... وشكرا )
- قراءة .. في عقيدة - صلب المسيح - بين المسيحية و الأسلام / ال ...
- قراءة .. قبل وبعد هجوم - داعش - على بروكسل / بلجيكا
- قراءة .. في عقيدة - صلب المسيح - بين المسيحية و الأسلام / ...
- قراءة في تصريحات - أبي محمد المقدسي - حول أقتران - القرأن با ...
- شيوخ السعودية بين الأستقلالية الفكرية والتبعية / وعاظ السلاط ...
- الوهابية .. مذهب و سلطة / مع أستطراد للحالة السعودية
- الله المتوحش يلد أمة من القتلة
- العرب ومرحلة التطاحن و التفكك
- الدين الأسلامي .. بين تجاذبات العلم و الأيمان
- أضاءة .. حول وصف الداعية السعودي علي المالكي بأن البنت - عار ...
- مسرحية - الشحن الأسلامي - في قتل - د. فرج فودة -
- الأرهاب بين مرجعية الأسلام السلفي وبين تضليل المرجعية
- قراءة في فتوى الشيخ علي جمعة / مفتي مصر السابق ( الحشيش والا ...
- العراق خسر نفسه كعراق ، فلنسعى ل - نوبل - لليزيدية نادية مرا ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الفكر الحداثوي هو الحل .. وليس الأسلام هو الحل !!