خواطر لمن يعقلون – ج88

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

خواطر لمن يعقلون – ج88
.
1..
"القرد في عين أمّه غزال"... هذا المثل، ينطبق أيضا على القرآن. القرآن جميل جدّا في عيون أصحابه ومن غُسلت أدمغتهم منذ الصّغر بآياته، وهم يرتّلونه طوال الوقت ويمرّون على أخطائه اللغويّة مرور الكرام ويبلعون خرافاته وهلوساته التي لا تتطابق حتّى مع المنطق العادي الذي يتعاملون به مع بعضهم في الحياة اليومية ويعيشون به كما يبتلعون الأكل ويعتبرون أنّ فيه كلّ الحكمة وكلّ العلم والعقل... لكن يكفي أن يخرج المسلم من قفص التّرديد الببغائي ويحاول إسترجاع إنسانيّته وعقله ليتفاجأ بالحقيقة المدوّية وليدرك أنّه قضّى حياته في وهمٍ كبير وأنّ القرآن الذي كان يراه جميلا وحكيما ومليئا بالأعاجيب لا يعدو أن يكون سوى كومة من الخرافات والهلوسات والأخطاء والتحريض والتّفاهة واللّامنطق...
.
2..
الدّين مسألة طارئة على الإنسان وشيء لا يضرّ غيابه ولا ينفعُ وجوده. الدّين مثل التّوجّهات السّياسيّة. هل رأيتم شخصًا مات لأنّه لم يكن ينتمي لأيّ حزبٍ من الأحزاب أو لأنّ دماغه كان خاليا من الأفكار السّياسيّة؟ بالطّبع لا. وكذلك هو الأمر بالنّسبة للدّين. لن يموت الإنسان إذا خرج من كلّ الأديان ونبذ كلّ كتبها ومعتقداتها. أمّا عن مسألة "الفراغ الرّوحي" فهذه خرافة يطمئن بها المغفّلون أنفسهم ويبيعها تجّار الأديان لحشد الأتباع فقط.
.
3..
ينجح الإسلام في شيئين لا ثالث لهما: تخريب دماغ الإنسان وتأليبه على الآخرين وعلى العالم...
.
4..
لو كان الدّين دافعًا للتّطوّر والتّقدّم لما رأينا أنّ أغلب الدّول المتخلّفة هي أكثر الدّول تديُّنًا...
.
5..
يثورون على ديكتاتوريّة حكّامهم ولكن تُعجبهم ديكتاتوريّة الكائن الخرافي الذي سمّوه "الله"...
.
6..
الخارج من دين إلى دين، كالذي وُلِدَ في صفيحة قمامة ويوم كرهها غادرها ودخل صفيحة قمامة أخرى... لكن، في نهاية الأمر وفي الحقيقة، لا فرق بين قمامة وأخرى...
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات