خليل الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 05:17
المحور:
المجتمع المدني
إنتشرت في الأيام الأخيرة صور مفبركة بـ ( الفوتوشوب الرخيص ) على مواقع التواصل الإجتماعي لبعض الوجوه الجماهيرية الوطنية التى كان لها الدور الرئيسي في توجيه الحراك الشعبي نحو فضح الفساد والفاسدين وسراق المال العام وضد المحاصصة الطائفية المقيته التي إبتلى بها العراق وأوصله إلى حافة الهاوية من الفقر والجوع والتخلف والمرض والبطالة وغيرها من الأمراض الإجتماعية الكثيرة .
وفي مقدمة هذه الوجوه أسماء لامعة في الوسط الشعبي هما العزيزان الأستاذ جاسم الحلفي وأحمد عبد الحسين الشخصيتان الوطنيتان اللذان نذرا نفسيهما لأجل الوطن ومستقبله الذي أضاعوه ، وللدور المرموق لهما في تجميع القوى المدنية الخيرة للوقوف بوجه حيتان الفساد التي
إستحوذت حتى على تراب وحجر الوطن الذي يجعله صامداً أمام ألأعداء ، لهذا الدور المميز لهما إشتاطت هذه القوى التي سيطرت على كل شيء في هذه البلاد وأصبح ملكاً مشاعاً لها ، الماء والهواء والزرع والضرع ولا شيء لأبنائه البررة غير الوجع والألم ، ونكاية لدورهما المشرف وهما يتصدران الجموع في ساحات التحرير ومرددين معها ( خبز ، حرية ، دولة مدنية ، عدالة إجتماعية ) ، هذا وغيره من المواقف النبيلة جعلهما هدفاً لحملتهم العدائية السافرة . وراحوا وراء الأسماء المستعارة يفبركون سخافاتهم للنيل من هذه القامات العملاقة التي دخلت في قلوب الجماهير دون إستئذان .
إن هذا الأسلوب الرخيص هو إمتداد لتلك الأقلام المبتذلة التي نشطت في الأوساط الإعلامية زمن الطاغية وحزب البعث المقبور ، حيث كانت تكتب وتفبرك الأكاذيب ضد القوى الوطنية وشخوصها المعروفين وحتى ضد القوى الإسلامية التي تتصدر المشهد السياسي الآن . كانت تكتب وتستلم العطايا والهدايا والمنافع ، لا ضمير لها يردعها ولا حس وطني يوقفها . وما أشبه اليوم بالبارحة ، لتخرج علينا هذه المجاميع محاولة النيل مِن مَن إحتضنهم الشعب وأحبهم لأنهم أبناءه البررة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل قضاياه العادلة .
سوف لن تثنيكم أيها الشامخَين إفتراءات الحاقدين ، وسوف تبقيان خنجراً في نفوسهم المريضة ، مُحاطَين بالآلاف من أبناء الشعب الغيارى .
#خليل_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟