|
الاجماع الاسلامي العالمي على ادانة ارهاب ملالي ايران
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 05:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاجماع الاسلامي العالمي على ادانة ارهاب ملالي ايران صافي الياسري ادان البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامي حول التعاون والتنمية السياسة الارهابية لنظام الملالي وفي ندوتها الاسبوعية التي تعقدها المعارضة الايرانيه عبر الانترنت مساء يوم الاثنين 11 نيسان / أبريل 2016 وبمشاركة كل من الدكتور طاهر بومدرا خبير في القانون الدولي والرئيس السابق لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق، والدكتور هياف خالد ربيع رئيس الجالية اليمنية في اوروبا وموسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. تمت مناقشة تداعيات هذه الادانة التي ارى انها عرت بشكل واضح وجلي روح وجوهر التطرف والارهاب الذي يمارسه ويرعاه نظام ولاية الفقيه على مستوى عالمي ،كما انه يكشف حقيقة وزيف ادعاءات النظام بانه نصير المستضعفين والدول الاسلاميه ،كذلك ادعاءه البائس انه جمهورية اسلاميه ،ان ابسط مواطن اليوم يتساءل كيف يمكن للنظام الايراني ان يجمع بين الاسلام وهو يمثل قلب التطرف والارهاب النابض . في تلك الندوة قال الدكتور بومدرا في مستهلها: ” الواقع في التطورات الاخيرة لا آرى مخرجا للأزمة في اليمن لأن داء هذه الازمة يرجع الى طهران والحل اليمني اليمني كان متواصلا جيدا الا أن التدخل الايراني صار وضعًا معقدا جدا وصارت القضية قضية اقليمية وليست يمنية يمنية واذا اردنا أن يكون لهذه الهدنة نجاح ما وقد طالبت بها الامم المتحدة فان علينا ان نعرف ان نجاحها يتوقف على انسحاب الوجود الايراني من المنطقة وتوقفه عن اشعال النار في اليمن بتزويد الطرف الحوثي بالسلاح وتشجيعه على الاستمرار في الانتشار في باقي اليمن. انتم تعرفون جيدا أن القضية السياسية المطروحة في اليمن مصدرها هو الايدئولوجية والرؤية الايرانية لما يجب أن تكون عليه المنطقة وكما قلت في السابق أن مصدر الداء يكمن في الدستور الايراني الذي ينص وبالصراحة على نشر فكرة الولي الفقيه في العالم وليس في المنطقة وحسب والخطوات الاولي لهذا الانتشاروالمد الايراني ستكون في المنطقة. حاليا الايرانيون وجدوا سهولة في الدخول الى العراق، العراق سلم اليهم... في السابق الحوثيون كانوا محصورين في منطقتهم في صعدة وشاركوا في بعض الازمات وشاركوا ايضا في بعض الحلول لكن لم يتجرأوا الى أخذ كل زمام الامور في اليمن بيدهم والان بالتشجيع والتواجد الايراني تجرأ هؤلا على أخذ كل زمام امر اليمن بيدهم واصبحت الحكومة الشرعية في المهجر او في المنطقة المعزولة من اليمن وهذا الوضع مؤسف ...اذا كانت الدول العربية جدية في مواجهة هذا المد، يجب عليها ان تطالب ايران بالانسحاب الفوري لايران من المنطقة والتوقف عن اشعال نار الحرب في اليمن بتزويد البلد بالاسلحة وبالذخيرة وبالاموال. ضغوط الامم المتحدة يجب أن توجه لطهران بدلا من أن تكون الضغوط على صنعاء. اذا ارادت طهران أن يتحقق الامن والسلم في اليمن وسيتحقق فعلا، ولكن نحن نعرف أن هذه ليست من ايدئولوجية واستراتجية إيران، استراتيجتها هي التوغل والتمدد في كل المنطقة وهذا لن يتوقف الا بتوازن القوى في المنطقة...” وبدوره أكد الدكتور هياف خالد ربيع في مداخلته : ” التدخل الايراني في الشأن اليمني ليس وليد اللحظة او الساعة وانما منذ سنوات عديدة الايرانيون يريدون السيطرة على اليمن فقط لاستفزاز المملكة العربية السعودية او يريدون التمدد الى المملكة العربية السعودية عن طريق اليمن. تدخل السعودية في اليمن أتى في الوقت المناسب اعتقد الكل كان يعرف بالطائرات الايرانية عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014 وصلت رحلات الطائرات الايرانية في اليوم الواحد الى 5 او 6 رحلات لا نعلم ماذا كانت الطائرت الايرانية تحمل من اسلحة او اغراض اخرى لانعلم ولكن كانت طائرات شبه يومية تقريبا 6 طائرات في اليوم. الحوثيون مدعومون فعلا من ايران منذ سنوات عديده ، الحكومة السابقة تعلم والحكومة الحالية تعلم جيدا بهذا الموضوع. اعتقد اليوم هناك توجه سعودي لاستقطاب الحوثيين وهذه ب بشرى بخير.اذا استطاعت السعودية استقطاب الحوثيين، ستقطع يد العون او اليد الممتدة في اليمن عن طريق ايران ولكن ايضا لا ننسي بأن هناك اموالا ايرانية تدفع وانها دفعت مقدما لزعزعة الامن كانت في الجنوب او في الشمال ..هذه الاموال تدفع لزعزعة الأمن وخاصة في المناطق المحررة ولكن القضيه صارت اقليمية خاصة أن ايران تريد السيطرة وتثبيت نفوذها في المنطقة الاقليمية تثبيتا كاملا وأنها هي من تسيطرعلى اليمن وستظهر قوتها للمملكة العربية السعودية. اعتقد أن المملكة العربية السعودية هي اليوم بالتحالف الاسلامي القائم برئاستها تريد أن تثبت لايران بأنها فاشلة وولايه الفقيه ستفشل سواء اكان ذلك في اليمن او في العراق او في سوريا او في لبنان واتمني بالفعل أن تقطع يد النظام الايراني ونعيش في امان واستقرارباذن الله تعالى.”وتحدث السيد موسى أفشار عن السياسات المزدوجة والمنافقة التي يتبعها نظام ولاية الفقيه حيال أزمة اليمن حيث أن جميع المؤشرات تدلّ على أن هذا النظام يسعى بكل قوة لعرقلة مسار الهدنة والسلام من خلال مواصلة ارساله الأسلحة إلى التابعين له في اليمن كما أن المواقف الصريحة لهذا النظام لا تبقى أي غموض بأنه يحاول التصعيد، ولايريد حلحلة هذه المشكلة. وقد أعلنت البحرية الفرنسية عن ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة، في سفينة كانت وجهتها الرسمية للصومال... وطالب رئيس التوجيه المعنوي بالجيش اليمني اللواء محسن خصروف، البحرية الفرنسية والمسؤولين في الصومال بسرعة التحقيق ومعرفة الوجهة الحقيقية للسفينة، ولم يستبعد أن تكون وجهتها اليمن بعد فشل إيران في إرسال أسلحة إلى الحوثيين . وأشار إلى أن إيران تستخدم التمويه لنقل الأسلحة للانقلابيين سواء عبر السفن الكبيرة اوسفن الصيد الصغيرة . كما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن قيام قواتها البحرية الأسبوع الماضي بمصادرة قوارب لا ترفع أعلاماً في بحر العرب محملة بشحنات من الأسلحة، تعتقد أنها من إيران وكانت في طريقها إلى اليمن. وقال بيان صادر عن قيادة عمليات البحرية الأميركية في المنطقة الوسطى إنّ الشحنة غير المشروعة احتوت على (1500 رشاش نوع أي كي 47 كلاشنكوف) و200 قاذف صاروخي (آر بي جي)، ومدافع رشاشة (عيار 21.50ملم)، لم يحدد عددها. وتابع البيان، أنّ "الأسلحة الآن في حيازة الولايات المتحدة حتى يتم إتلافها". هذه نماذج من ضبط السفن المحمّلة بالأسلحة تشير من جهة إلى أن مجموعات منها وصلت إلى اليمن، ومن جهة أخرى تشير إلى تصرفات نظام الملالي بشأن اليمن في وقت تبذل الامم المتحدة ودول المنطقة جهودها من أجل ايقاف الحرب. هذا الواقع بارز في مواقف زعماء النظام أيضا. وفي مجال المواقف صرح محمد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس وردا على اعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية من قبل دول الخليج العربية في اجتماع لقادة الحرس أن قوات الحرس بانتظار الأوامر من الولي الفقيه للرد على هذه المبادرة وأكد على أن نظام ولاية الفقيه سيواصل تدخلاته في سوريا واليمن وغيرهما من الدول وأضاف أن الحرس «لايترك الشعب اليمني وحيدا وأن سيف جماعة أنصار الله سيكون صارما» والأخبار الواردة من داخل أروقة النظام تفيد أنه في اجتماعات بين قادة الحوثيين وقادة قوات القدس والمجموعة الخاصة باليمن التابعة للمجلس الأعلى لأمن النظام في طهران في شهر شباط الماضي شرح الحوثيون بان مقدرتهم القتالية تقلّصت وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فهناك احتمال سقوط صنعاء. وجاء في تقييم الحرس أن سقوط مدينة صنعاء وهزيمة الحوثيين مرجحة جداً. وتمت مناقشة طريقين لحل هذه المشكلة من خلال المساعدة التسليحية وإرسال القوات إلى اليمن. لكن الرقابة المفروضة على الطرق الجوية والبحرية أدت إلى نقص المساعدات المرسلة للحوثيين. المعضلة الثانية هي أنه على صعيد تعبئة القوات أيضاً قلّت قوات الحوثيين وضعفت وهم بحاجة إلى مزيد من القوات لمواصلة الحرب. وتفيد المعلومات أن معظم الصواريخ التي اطلقت من قبل أنصارالله باتجاه السعودية كانت من طراز صاروخ قاهر. وهذا الصاروخ تم استنساخه من صاروخ «سام 2» الروسي، لكن النظام الإيراني قام بتعديله وتطويره. ولهذا الصاروخ رأس وزنه 200 كيلوغرام ومداه حوالي 300 كيلومتر... لكن النظام لم يستطع إيصال ما يكفي من هذه الصواريخ إلى الحوثيين. وآخر قرار اتخذته قوات الحرس الذي يعتبر حلاً ممكنا وفي متناول اليد هو إرسال حوالي أربعة آلاف من الميليشيات العراقية إلى الحدود العراقية مع السعودية بهدف اشغال القوات العسكرية السعودية وتخفيف الضغوط على الحوثيين. الحل الثاني هو الحل الذي طرحه قادة الحرس سابقاً أيضا أي تعزيز داعش والقاعدة في اليمن عسكريا حتى يقوم داعش بمهاجمة القوات الشعبية اليمنية وإضعاف هذه القوات. وكان تقييم النظام الإيراني أن تعزيز داعش في اليمن يؤدي إلى تخفيف الضغوط على قوات أنصار الله، ولهذا السبب وضعت خطط تعزيز داعش على الصعيد العسكري وبشكل غير مباشر، في جدول أعمال قوات القدس الارهابيه . مجمل هذه الأخبار والحقائق تشير إلى أن نظام الملالي متخبط في اليمن فمن جهة ليس أمامه خطة واضحة لمواصلة مشاريعه ومن جهة أخرى يحاول من خلال مختلف الحيل والمؤمرات التأثير على مجريات الأمور في الشأن اليمني. هذه الحالة مغزاها أن نظام ولاية الفقيه على وشك خسارته ما استثمر عليه خلال سنوات عديدة في اليمن من جهد ومال لو كانت هناك إرادة حاسمة لمواجهته بالطريق المنشود.
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العداء للنساء سياسة منهجية في ايران
-
الوجه الاخر لولاية الفقيه
-
ملالي طهران يحرقون دمشق
-
بحث في تفاصيل فساد رموز ولاية الفقيه
-
الملالي والمحاكم الدوليه
-
صورة نجاد الجديده على خافية وثائق بنما
-
المرأة الايرانية تحت سياط الملالي
-
الارادة الدولية وتوجهاتها لاعادة ترتيب الشرق الاوسط
-
ايها العراقيون حذاري
-
ايران الملالي -مصيرنا مصير اليونان
-
اخر فتاوى ولاية الفقيه
-
صواريخ ايران بين التخوين والتجويع
-
افتتاحية اللصوصيه
-
مسرحية الملالي العقارب
-
ايران تجند الاكراد لصالح داعش
-
الاسباب الحقيقيه لالغاء زيارتي روحاني لبغداد والنمسا
-
رئيس الجمعية الاوربي واصلاحات العبادي
-
التغيير الوزاري في العراق على حقيقته
-
لعبة الصدر وارتداداتها السياسيه
-
دبلوماسية الصواريخ الخامنئيه
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|