أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الأوطان وجدت للمواطنين..!!














المزيد.....

الأوطان وجدت للمواطنين..!!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 5145 - 2016 / 4 / 27 - 01:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مرت يوم الأثنين الماضي ذكرى الانزاك، حيث يتذكر الاستراليون والنيوزلنديون ضحايا الحروب منذ أوائل القرن العشرين حتى الحاضر ،وشعارهم( دعونا لا ننسى)،حيث تقام مراسيم الاحترام والتقدير والعرفان لتضحياتهم من الرابعة صباحا حتى المساء، وتقام مختلف الفعاليات الإجتماعية والثقافية والرياضية والمارشات المتنوعة للمحاربين القدامى والمتقاعدين وعائلات وأصدقاء الضحايا....،العراقيون يتذكرون أي ضحايا وأي حرب وأي نوع وما هي الأسباب وأية جرائم ..كارثة؟
المهم البساط الأحمر الطويل العريض الممدود لضيوف جمهورية الجادرية العظمى لصاحبها وريث العمامة والسياسة والمال والنساء ،ولتتكاثر النعوش وتزدهر القبور بأولاد الفقراء من المراهقين والشبان ..!!
*****
منذ ربع قرن عرفت وتيقنت أن الإعلام يصنع الأحداث سلبا وايجابا ويطيح بالفاسدين وشهدت الكثير من ذلك هنا ،فقد أطاح بسياسيين كبار ورجال أعمال وشركات ومدربين رياضيين .....الخ ،إلا في بعض البقاع المتدينة فعشرات وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والتظاهرات الكبرى لا ولن تسطع الإطاحة بسياسيين ووزراء فاسدين فاشلين مفضوحين دوليا لأن لديهم مرجعيات دينية يدعمونها وتدعمهم والشراكة هي التجارة الدينية والإيمان الروحي الزائف.
*****
الدنيا مخلوطة خلطا ،من يهتم للعرق والدم والتاريخ ، وهؤلاء الاوغاد الجهلة يوغلون في التخلف والانحطاط، أديان وقوميات واحزاب وطوائف وعشائر وسياسيين ويقتلون ويسرقون ويحكمون بنفس المسوغات المعروفة من قبل ومن بعد ، قوميين لايختلفون في التعصب ، وشيعة وسنة لا يختلفون كثيرا في الفقه، أي نوع من الآسف يليق ببلد كبير ومهم مثل العراق ؟ المشكلة أنهم جميعا يقرون أن المناصب والأمتيازات والأموال والجاه والسمعة أهم من الضمير بل أهم من الكرامة والتحديق في داخل الذات وفطرتها ..!
*****
انتصارات منذ تموز 1958 حتى اللحظة ،انتصارات وهمية تتلو انتصارات خرافية، العبودية ينتجها العبيد ، والهمجية تليق بالهمج، والقطعان تقودها عصا الراعي وكلابه، والعربات تنطلق بأوامر الحوذيين ونفسي عافت التبغ منذ سنين طويلة وضغط دمي لا يتحمل العقاقير المنومة،والتاريخ العام يرينا أن العراق بدأت مشاكله السياسية الكبرى منذ 14 تموز 58...فليس من المعقول حين نشير إلى ذلك تتراود للأذهان أننا نطعن بأربع سنوات يتيمة من حكم عبد الكريم قاسم والتي حققها فيها العراقيون إنجازات لا تنسى وشاخصة للعيان لحد الآن وانتهى الرجل معدوما على كرسي وفي جيبه 180 فلسا فقط ..!!
*****
المؤرخ الكبير حنا بطاطو في كتابه العراق: الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية، الكتاب الاول ص 175....
"ينقل عن نائب من البرلمان العراقي عام 1937 عن حادثة جرت له مع جندي فلاح ، فقال: منذ عشرين يوم ، عندما كنت عائدا في زورق صغير من قرية حريد الى البصرة قابلت جنديا على ضفة النهر، فأخذته معي وفي الطريق ، وبينما كنا نتحدث وجدته في غاية الاستياء من تجربته كجندي ، حاولت بمختلف الوسائل ان افهمه اهمية واجب خدمة الانسان لوطنه، وكانت اجابته لي : " عمي شنو وطن؟ ليس عندي كوخ اعيش فيه ولا احد يسمح لي برعي جاموستي حتى في الاهوار".
هل الوطن يعطي فرصة الانتماء ؟
وهل المواطن يشعر بمعنى الانتماء ويدركه في حياته اليومية؟
*****

في مرة من المرات كنت هاربا من حرب صدام والخميني ،شاهدت من بعيد رجلا يلبس شيئا أحمرا على رأسه ،تصورته انضباط عسكري،انهزمت ودخلت في أحد أزقة شارع الرشيد ، وحين اقترب وأنا انظر اليه عن بعد ظهر هنديا سيخياً يرتدي عمامة حمراء ،في العراق العظيم هناك عداوة شديدة بين الانضباط والفارّ من الحرب ، لأن ذلك يعني موت أو حياة ، يعني بالمعنى الرسمي عداوة بين الدولة الديكتاتورية والانفلات، وعلي ّ أن اعترف هنا فقد كنت شديد الإنفلات ، ولولا فعلت ما فعلت لكنت الأن قبرا منسياً في مقبرة كالحة بلا ورد ولا اخضرار ولا زوار .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرف شقيق المهزلة العراقية
- الإعدام إرهاب أيضاً..!
- الفوضى الخلاقة
- أربع صور للتأمل
- التنوير الأوربي المستمر وليس ميركل ..!
- الشعب الحي يصمت ولا يموت
- هريسة وهولاكو وتحشيش..!
- استراليا لصاحبتها المملكة السعودية ..!
- عام على الموصل
- فلوجة الإنتقام الرخيص
- خضير وتريسي وبلحاج :
- الوردي :مائة عام قبل داعش ..!!
- موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!
- ثورة الجمال والمحبة ..
- عن التبن والطين والشعر
- الحرب العالمية المقدسة ..!
- يا بلاد الماع ميع ماع
- الأكراد يحبون أنفسهم ..لماذا الغيرة ؟
- وزارات للبيع وكباب من لحوم الحمير
- رومانسية الموت العراقي المزمن


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الأوطان وجدت للمواطنين..!!