أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - تعالوا نمشيها نكت














المزيد.....

تعالوا نمشيها نكت


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مثل هذه الأيام قال مصطفى، طبيب الامتياز، لزميله: “صايمين 55 يوم بحالهم، وحارمين نفسكوا من اللحوم والألبان، ما انتوا كده كده في النار!” يضحك جرجس قائلا: “طيب هاندخل النار، بس لو شفنا مسلم واحد جاي عندنا، يا ويله، حانبهدله.”

هكذا يسخر الأذكياءُ ببساطة، مما يُرغي له الأغبياءُ ويُزبدون. أثبت التاريخُ أن الشعب المصري هو أكثر شعوب الأرض “خِفّة ظِلّ”. في أحلك لحظات مُرّنا ومرارنا نطلق النكات التي تسخر من حكّامنا، وتجبر الطواغيتَ أنفسَهم على الضحك من أنفسِهم. لولا النكتة في حياتنا، لفنى هذا الشعب العظيم الذي ذاق، على مدار الزمان، ما لم يذقه شعبٌ آخر من غزو واحتلال واعتقالات وحروب وثورات وتجويع وتجهيل وإمراض ومحن طبقية وطائفية وعنصريات وغيرها. ما أكثر وأجمل النكت التي تسخر من الطائفيات.

ذهب مصريٌّ للعراق، فنادى في مطار بغداد على “شيّال” لحمل حقائبه. فجاء أحدهم وهَمَّ بحمل الحقيبة هاتفًا: “يا عَلِيّ”! فزجره المصريُّ، ونادى آخر، ففعل الشيءَ نفسه! فنادى ثالثًا ورابعًا، إلى أن جاء حمّالٌ وهتف: “يا قويّ!” هنا ابتسم المصري قائلا: “أنت الوحيد السُّني هنا؟” فرد الشيّال: “لا، أنا شيعي، بس مش معقول أصحّي لك “سيدنا عليّ” من نومه، عشان شنطة صغيرة زي دي!” وهذا مسلم وصديقه المسيحيّ كلٌّ يقول للآخر: “احنا هندخل الجنة، وانتوا في النار” يوم القيامة وجد المسيحيُّ نفسَه في النار وحيدًا، فذُهل. وبعد برهة شاهد ملاكًا يرافق صديقه المسلم للنار، فهتف: “مش قلت لك!” فرد المسلم باسمًا: “لا يا عزيزي، أنا جاي آخد شوية فحم، وراجع الجنة”. وهذا شيخٌ وقسٌّ يصطادان. يضرب القسُّ صنارته في الماء، فتخرج بسمكة، ولا شيء في صنارة الشيخ. فسأل زميله: “يا أبونا، اشمعنى السمك بيطلع لك؟” فقال: “يا مولانا، اهمسْ في سرّك: ‘يا عدرا يا أم النور”. فقالها الشيخ، وخرجت له سمكة ضخمة، ما أن رآها حتى صفّق هاتفًا بصوت عال: “اللهم صلّي ع النبي”، فقفزت السمكة في الماء! تلك نكاتٌ شهيرة متداولة، بوسعها أن تُفرّغ ما بداخلنا من طائفية. ما رأيكم- وخطابي للمتطرفين- أن تُخرجوا طاقات العنصرية داخلكم في نكات، بدل الحرق والقتل والتطاول والتباغض؟

أما أسخف النكات، غير المضحكة، فهي أنني حينما أنادي بحق المسيحي في المواطنة الكاملة دون تمييز، أبقى: “كافرة ومتنصرة وملحدة”، كأنما المطالبة بالعدالة والمساواة والقيم النبيلة في منظومة قيم الحق والخير والجمال تستوجب أن نغيّر جلدتنا أو نبدّل معتقداتنا! يا لها من نكتة سخيفة! ومع هذا، تعالوا نمشيها نكت.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُلم | قصيدة للشاعرة فاطمة ناعوت
- دعاء خصم فاطمة ناعوت | كيف ندعو على ظالمينا؟
- أجدلُ السعفَ لأنني أحبُّ
- ما الهزيمة؟
- القطة .... التي كسرت عنقي
- العصفورُ المتوحّد
- أولاد الوزّة
- سامحيني يا سمراء | أم الشهيدة والأرنب المغدور
- أيها الشعراء غنّوا وأُسجنوا!1
- قفص العيب
- مَن هُم خصومُنا؟
- اسمُها زَها حديد
- ثغرة في قانون ازدراء الأديان
- كنتي سيبيه يمسكها يا فوزية!
- توب الفرح يا توب
- لماذا اسمها -آنجيل-؟
- لماذا هرب الجمل؟
- دولة الأوبرا تزدري الطبيعة!
- لابد من الموسيقى
- أمهاتُ الشهداء وأمهات الدواعش


المزيد.....




- الكويت تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
- “نزلها واستمتع”.. تردد قناة طيور الجنة الفضائية 2025 على الأ ...
- كيف تنظر الشريعة إلى زينة المرأة؟
- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - تعالوا نمشيها نكت