رشيد وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 18:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا سألتم شباب إيران عن مشكلتهم الرئيسية في حياتم فغالبيتهم سيطرحون أمر البطالة ،صرح اخيراً يحيى آل اسحاق وهو خبير اقتصادي في النظام الإيراني حول الرقم الحقيقي للعاطلين أن: ”أحد التحديات الرئيسية للبلاد وجود 7 إلى 8 ملايين عاطل عن العمل معظمهم من المتخرجين” مضيفا أن السبب في التفاوت بين الإحصاءات يكمن في نزعات سياسية لمراكز الإحصاءات حيث كل منها يحاول نشر الأرقام على مصالحه.
من وجهة نظر مركز الإحصاءات أن ”الجمهور الشاغل الإيراني يبلغ 24 مليون شخص وعدد العاطلين يبلغ مليونين و740 ألف شخص فقط”.
و وفق اعتراف وزير العمل للنظام من هؤلاء الـ 24 مليون عامل 11 مليون عامل هم غير رسميين ممن لا يحظون بحق التأمين ويتعرضون كل لحظة لتهديد الفصل عن العمل والإلتحاق بالعاطلين.
نعم، في سراديب صراع العقارب تنفضح جوانب من أقاويل كذب وإحصاءات اختلقها الملالي والآن يذعن مسؤولو النظام بأن كل عصابة تعلن إحصاء حسب مصالحها حيث أقصاها لا تبين الوضع الحقيقي لبطالة الشباب لكنه الأكثر وقحا هو تصريحات الملا الرجعي مصباحي مقدم الذي يلقي لوم البطالة على الشباب أنفسهم مقدما هكذا حل: ”على الشباب الباحثين عن العمل يتطرقون إلى خلق الإشتغال ليخلقون المهن أنفسهم ولا يمدون يد الحاجة إلى الحكومة”. (وكالة أنباء تسنيم للنظام 24 نيسان 2016) وها هو حل ابتكره الملالي لمعالجة أزمة البطالة التي تطال 7 ملايين شاب باحث عن العمل.
الواقع أن كل هذه التصريحات، نشر المقالات وإطلاق الأقاويل لا تمثل إلا صراع العقارب بين زمر النظام للسيطرة على السلطة واكتساب فرص نهب الناس ولم ولا تشفق أي منهم على الشباب واشتغالهم. إنهم يخشون يوم يقوم الشباب ويجرفونهم في هيئة جيش مقتدر.
#رشيد_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟