أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك الكاتب - الرمز والمقدس ( ما يحدث )














المزيد.....

الرمز والمقدس ( ما يحدث )


مالك الكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-غالباً ما كنتُ أعللُ حالة الركود في بحيرة الموقف ، لتداعي الشك واحتضاره وموته الوشيك وربما اخيراً توديعه ودفنه ، لانتفاء ضرورة وجودة !!.. بمعنى اخر انتفاء شرط الإمكانية والواقعة وضرورتهما .. ففي أزمتنا ، المتأتية من جذور ، اتفق الجميع على إلاّ يفرطوا في سجودهم الطويل امام قامةِ رموزها ، الذين رُسموا باطلالات هوليودية - سماوية مهيبة .. ليس بإمكانك ( اذا قررت الوصول الى الكوجيتو ) إلا ان تكوى بنار التابوات والطواطم ، ونار ازمتِك الذاتية ..
فكلمات هؤلاء المتسلطين ، تعيش في العقول والكتب لألاف السنوات ، وتعاد بشكل مكرور ، وتتوالد دون انقطاع ، مشفوعة ببحار لا تنفد من الارصدة والادلة الجاهزة ، المطلية جيداً بجدل اجتماعي يتوالد دورياً بالشاكلة والصورة عينها ( اي القبول المسبق لكل ما سيصدر او انه صدر ).. والنتيجة التسلط والتبعية والقهر والظلم والحجب والمصادرة ، بوصف الناس قاصرين وجاهلين ، لا يقدرون على إدارة حياتهم ، يحتاجون الى ذلك الرباني الذي يزرع الوعي في العقول وينفث النيران في الظلمات العفنة ، ويحيي رسالة الكون السامية !!..
فهنالك طواطم مازالتْ تمثل بالنسبة الى الأغلبية وليس الكثير فقط ، الوعي والضمير والعقل والاستنارة والمعنى والقيمة .. نعم انهم أوصياء ( أوصياء الرب أو أوصياء الطوطم العظيم ) ، يمارسون هيمنتهم ، بوصفهم الأنبياء والرسل أو الأبطال المنقذين .. انهم النخبة المقدسة والصفوة المختارة .. انهم أبناء الله بعمائمهم وسيماهم وجمالهم الرباني !!..
الرمز المقدس لازال يشكل العائق الأساس في وجه الحرية .. واقولها بصراحة : لا حرية وتنوير فكري ولا جدارة شخصية واستقلالية ، مادام المقدس يبعث كل يوم اكثر حدة واحمرار من سابقه ، بشكل عنيف وقاتل للأفكار والانسان .. لأنه فوق البشري والممارسات الدنيوية - الطفولية البشرية .. انه يعتلي الى الالوهية والتجريد والإبحار فوق القيم والمعاني والمقولات .. وبالتالي اصبحت الأفكار المقدسة ، ذات بعد ما ورائي - غيبي - متعالٍ .. قوالب يحيطها سُوَر سليمان ليحرسها .. مثالية تامة ونماذج كاملة ..
في جانب اخر ، هنالك اصحاب الدين الجديد - المؤدلجون - ( الذين يمارسون التقديس باسم الانسان وأصالته والإنسانية ) ، وهؤلاء ايضاً ، لهم طواطمهم ومقدساتهم ، وهم لا يختلفون عن مجمع الحمير الديني ( الذي يمارسون التقديس باسم الله والسماء والخير ومحاربة الشيطان ).. كلاهما سيقتلك وينهي حياتك بتشفٍ اذا حاولت الوصول الى الكوجيتو ...
- في مقابل ذلك ، ماذا نفعل نحن " المگاريد " الذين لا ننتمي ولا نتبع ؟..
- ننتحر ، لنترك الحياة ونرتاح ...
- ................ " ماذا أقولُ لطفلةٍ تلعب ؟!.. "
- الحل : الثورة على عقلية الوصاية .. الامر ليس صعباً ابدأ بنفسك .. تحرر .. شك .. أقرأ .. لا تتبع طوطم خرب .. لا تدع احدهم مهما كان مقدساً ان يكون الله عليك .. لا تعبد الأفكار والمثالات .. أخلق ذاتك .. أنتَ المسؤول عن نفسك وما يُحيطك .. ..
( يتبع ... ) ..

Malek



#مالك_الكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها الوهم .. امضي
- ذاكرتي : 20 /15 - علي الوردي
- حروفُكِ حبيبتي
- سِفْرُ الهذيانِ
- العزلة
- نرجسيةُ الثورةِ
- ثورةٌ
- في النهايةِ
- إيماني بين الامس واليوم ( سوسان جرجيس )
- النونُ الكبيرةُ
- سوهاج
- أخرُ الديوكِ
- من زمان أمنيتي ارسم .... من زمان
- نقطةُ حوارٍ
- جُرْحِي نرجسي
- هكذا أعلنُ الوهيتي
- طوقُ الأحزان
- يا ليتهم يفتحون ابوابَ الحاناتِ من جديد
- أنا إنسان
- أتقنتُ أقرأ كالكفيف


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك الكاتب - الرمز والمقدس ( ما يحدث )