حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 13:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كمواطن مصرى أمتلك حق التعبير
أقف مع حق التظاهر السلمي
وأري أنه لاينبغي أن تكون لنا مشكلة مع التظاهر السلمي المنظم إحتجاجاً على ضم تيران وصنافير للمملكة والذي يبدأ وينتهي في حدود ذلك
وضد تخوين كل من أعلن مشاركته في تظاهرات 25 إبريل
لكنني ضد أي تحرك سياسي يصب في صالح الفاشية المتأسلمة والفوضوية السياسية التي تهدر قيمة الحفاظ على الدولة المصرية في مواجهة الأخطار التي تواجهها
كذلك فإنني ضد ذلك الإندفاع العارم نحو التبادل المفرط بالتخوين لهذا الطرف أو ذاك
وكذلك ضد حالات الإستخدام الجزافي لإتهامات العمالة والتآمر
وأتمنى أن ندرك جميعاً أن الإخوان المسلمين جماعتها ومشتقاتها لاتعبأ برابط الوطنية المصرية ولاتشكل وحدة الأراضي المصرية لديها قيمة مقدسة كما تعلن عبر حشدها للتظاهر غد
واندهش لمدى وقوع بعض القوى الوطنية في فخ التنسيق مع أحد أحزاب قوى التأسلم السياسى ( حزب مصر القوية) أو الموافقة على أن تتلامس أكتاف كوادرها وأعضائها في التظاهرات المزمعة بأكتاف قوى الفاشية الدينية
كذلك آمل في إرتفاع الأجهزة الأمنية إلى مستوى المسئولية السياسية ،
كما أنني لازلت على أمل في بلوغ السلطة السياسية مبلغاً مطلوباً من الذكاء السياسي في إدارة الأزمة التي تتحمل هي مسئولية تفجيرها عبر خطأ الإعلان المفاجئ عن ضم الجزيرتين للمملكة السعودية
كذلك تتحمل تلك الفجوة التي تتسع بين مجموعات لايمكن الإستهانة بها من الشباب المصري عبر انحيازاتها الإقتصادية التي تؤدي إلى تحمل شرائح واسعة من فقراء المدن والريف ومتوسطي الحال أعباء الأزمات الإقتصادية والمالية دونما الشرائح العليا من المجتمع المصري
أرجو أن تعي السلطة السياسية أن الإستمرار في هذه السياسات وبنفس مستوى الأداء السياسي في إدارة الدولة المصرية لايرتقي إلى مستوى إدارة دولة تواجه مخاطر إقليمية ودولية حقيقية في لحظة راهنة من التحديات كانت تقتضي الحفاظ على الاصطفاف الوطني الذي تشكل في ربيع وصيف وخريف 2013 باعتباره زخماً سياسياً كان كفيلاً بخوض معارك الدولة المصرية ضد قوى الفاشية والفساد السياسي بالداخل ومخططات القوى الدولية وأدواتها الإقليمية في الخارج
وهذا رأيي الذي أتحمل مسئوليته مع احترامى وتقديري لكل وجهات النظر المتقاطعة والمتعارضة والمحتدمة في تلك اللحظة العصيبة
مع كامل ثقتي وتقديري لكل القوى والتيارات الوطنية المصرية وتعبيراتها السياسية والتنظيمية
حمدي عبد العزيز
24 إبريل 2016
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟