فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 17:52
المحور:
حقوق الانسان
لايکف النظام الديني المتطرف في إيران عن تجاربه الصاروخية و مساعيه من أجل تعزيز ترسانته العسکرية بما يمنحه المزيد من القوة و الامکانيات لمواصلة ممارساته القمعية و التعسفية العدوانية ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة على حد سواء، کما إن هذا النظام لم يتوقف ولو ليوم واحد عن إنتهاکاته واسعة النطاق في مجال حقوق الانسان وانما يتمادى فيها أکثر مع مرور الزمان بحيث صارت الصواريخ و الاسلحة و إنتهاکات حقوق الانسان من مميزات و خصائص هذا النظام.
دول العالم ولاسيما تلك التي تهتم بشعوبها و ترعى مصالحهم، تتسابق في المجالات المختلفة في مجالات الثقافة و الفکر و الفن و العلوم الانسانية بما يدع الشعوب الى المزيد من الرقي و التحضر، لکن النظام الديني المتطرف و على العکس و النقيض تماما من دول العالم تلك، يمنح جل إهتمامه لتطوير الصواريخ و تعزيز ترسانته من الاسلحة و کذلك التمادي في ممارساته القمعية لإنتهاکات حقوق الانسان، وإن مراجعة أکثر من 36 عاما من تأريخ هذا النظام يبين بکل جلاء إن براعة و مهارة هذا النظام تکمن فقط في الاتجاهات المعاکسة للشعب الايراني خصوصا و شعوب المنطقة و العالم عموما.
ولع ملالي إيران بالصواريخ والاسلحة و إنتهاکات حقوق الانسان و مصادرة الحريات، تشکل أساس و معدن نظامهم المعادي ليس للشعب الايراني وانما للإنسانية جمعاء، وإن ماصدر و يصدر عن هذا النظام القمعي الاستبدادي للعالم من ممارسات و أفکار و مخططات عدوانية شريرة، يعطي الادلة القطعية على ذلك، لکن الغريب هو إستمرار بعض الدول في التعويل عليه و إعتقادها بإمکانية أن يصبح هذا النظام عضوا صالحا في المجتمع الدولي.
کذبة الاصلاح و الاعتدال تتتلاشى کفقاعة باهتة بين ولع هذا النظام بالاسلحة و الصواريخ من جهة و بين ولعه في قمع الشعب الايراني من خلال إنتهاکاته المستمرة في مجال حقوق الانسان ولو کان هذا النظام صادقا في مزاعمه بشأن الاصلاح و الاعتدال و منح 2% من نسبة إهتمامه لمجالي الاسلحة و إنتهاکات حقوق الانسان لتحسين أوضاع الشعب الايراني، فإن العالم کله کان يشعر بالتغيير الإيجابي في هذا البلد، لکن هذا النظام الظلامي المتخلف الذي يعتبر الحرية و التقدم و رفاهية الشعب الايراني و الامن و الاستقرار في المنطقة معاد له و لأهدافه المشبوهة، من المستحيل أن يلتفت يوما نحو شعبه و يفکر ولو للحظة واحدة بتحسين أوضاعه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟