أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هو بحق حزب الشهداء والفقراء














المزيد.....

هو بحق حزب الشهداء والفقراء


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:59
المحور: حقوق الانسان
    


قـبـل الخوض في موضوع الأعـتداء الجبان على مقـر الحزب الشيوعي العراقي أحب أعـرف الجـميع أني أنسان مستقـل ولست منتمياً لأي حزب أو الجهـة لكني أبغض العنف وأرفض الأعـتداء على أبناء شعبنا والنيل منه ، مهما كانت هــويته الفكرية ، لأني أعتبر نفسي مواطن عراقي وأرتبط بشعب العراقي وبجميع أطيافه بأواصر المواطنة والأخوة .

لم تصيبني الـدهشة أو الأستغرب حينما قرأت وسمعت عــبر وسائل الأعلام حول أعتداءعلى مقر الحزب الشيوعي العراقي من قبل مجموعة مسلحة متوشحين بالسواد وملثمين به أمام أنظار الناس في وضح النهار التي أقتحمت بناية المقر الحزب أثناء تنظيمه فعالية أنتخابية في مدينة الثــورة مدينة الكادحين والأبطال والشهداء وتأريخ يشهد بحقهم ، وأستشهد على أيدهم البطلين الذين كانا في الأستعلامات عبد الحسين جاسم حسن وياس خضر حيدر .

لأن هذه المجموعة لا زال بعض من قادتها تعد الخطط للتهميش العملية الديمقراطية والفيدرالية في العراق الجـديد ، وأعاقة حركة التقدم الأجتماعي المدني ، وتحاول أقصاء قـواها السياسية وهزيمتها ، بالقيام أغتيال العناصرالوطنية والمخلصة لهذه الفكرة ، وتريد أيضاً تفرض نفسها وتوصيتها ومشاريعها على الشعب العراقي المظلوم عـبر قـوة السلاح ولغة التهـديـد ، لأنها لا تؤمن بالديمقراطـية وغـير مقـتنعة بها ولا يربطها أي رابطة إلا وسيلة لتحـقـيق مآربــها ومصالحها على حساب مصالح شعبنا .

إن هذا الأعتداء النكراء على الكوادر الحزب الشيوعي العراقي وبحق الديمقراطيين والمواطنيين الشرفاء، تعتبر جريمة كبرى وبشعة بحـق الأنسانية والمواطنة ، هي جريمة حقد وكراهية على هذا الحزب ، ولا يخفي على أحد أن الأعتداء على هذا الحزب محاولة تحجمه وتعطيل دوره في مسيرة العراق الجديد ، لأن تؤشر دون شك على نهـوض الحزب الشيوعي العراقي من جديد وتنامي نفوذه بين الجماهير الفـقيرة والكادحة وتحدي كوادره الشر والظلم بكل أنواعه الخبيثة .

أحب أقول لهولاء المغفلين أن صدام حسين بكل جبروته وعصابته وأجهـزته الفتاكة لم يستطيع أقلاع جذور الحزب الشيوعي العـراقي ممتدة عـميقاً في أرض العراق أو ينال من عـزيمته على مدى عـقود من السنين ، وأنتم تريدون من خلال المجـرمين والمأجورين أن تنالوا من عزيمة هذا الحزب .

الحزب الشيوعي العراقي هـو بحق حزب الشــهداء والفقراء ، لأنه تأسس بجهود الفقـراء والمناضلين والمواطنين الشرفاء من الشعب العراقي بكل مكوناته المتنوعة وطبقاته الأجتماعية ، وقدم قوافـل من الشهداء في سبيل الحرية والديمقراطية ، وتحدى أعضائه الموت والعذاب والسجن بالدفاع عن الحريات وحـقـوق الأنسان وحـقـوق المرأة ، ضحى ويضحي من أجل ضمان حقوق الشــعب العراقي وبكل أطيافه وشرائحه ، وسقيت أرض العراق بدمائهم الزكية ثمناً لمبادئهم وأفكارهم الوطنية الصادقة ، إذن لم يكونا الشهدين كل من عبد الحسين جاسم حسن وياس خضر حيدر أول قافلة ولن يكونا أخر فقد سبقهما قوافـل من الشهداء في طريق الحرية والسلام والأنسانية . وقد صدق من قال بأن الشيوعـية أعلى من أعـواد المشانق وأقوى من الموت .

يبدو أن مزبلة التأريخ التي أحتضنت البعث وزبانته لا زالت تتسع لقاذورات أخرى ، وهولاء الذين يتصورون بأن فوهاة بنادقهم المسروقة بأمكانها أيقاف عجلة السير نحو الديمقراطية ، ولكنهم خسئو بئسى ما ينتظرهم ------ والمجد للشهداء .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه
- حساسية البعض أزاء الفيدرالية والديمقراطية
- الدستور يفتقر الى الحس الوطني
- من هم الكورد الفيلية وما هي هويتهم
- الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
- ايران والتدخل في شؤون العراق
- تركيا والتدخل في شؤون العراق
- الدول العربية والاسلامية وتدخلاتها في شؤون العرق
- الحلاج شهيد قصر النهاية


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - هو بحق حزب الشهداء والفقراء