أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحلول عند علي














المزيد.....

الحلول عند علي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 02:51
المحور: المجتمع المدني
    


عندما يعجز الجمهور من تفسير ظواهر السياسة؛ تطفوا على السطح معتقدات أن الأمل المنشود تحققه الشعاراتية والحماسية، ولكن العجب سعي بعض الطبقة السياسية الى تغيب المنطق، وتسطيح العقول وطليها بصبغة المدافعة عن الحقوق من ضمائر بدأت تصحو، ومن المبكي أن تتحرك بعض الجماهير بالبيانات، وتتأثر أفكارها وتوجهاتها.
من المضحك جداً أن يتحالف دعاة الطائفية والأنا؛ على إنهاء المحاصصة، ومن المؤسف أن يصدقهم طيف من الجماهير ويعتقدون مصداقيتهم.
مصيبة العراق أن بعض ساسته لا شبيه ولا مثيل لهم على وجه الطبيعة، ولا يتطابق عملهم مع أي الكائنات الحية الأليفة والمتوحشة في تعاملها مع جنسها، وفي موروثنا من عام 2003م؛ ساسة لا يفقهون فن السياسة، ولا يجيدون إلاّ النزاعات وتصدر المشاهد؛ وسرقة غفلات الزمن ومساحات القفز، والتناقض في أقوال اليوم عن الأمس، وخداع الشارع بصحوة الضمير؛ لطوي ماضيهم الأسود، الذي ما يزال يقطر دماء وسيتصرخ العقلاء والشرفاء؛ لمحاسبة الفاسدين والفاشلين والمسببين لجرائم سبايكر وثلث أرض العراق ونهب الثروة.
عجيب أن يتحالف المالكي وعلاوي لإنهاء المحاصصة، وكانا يخوضان حرب لولايتين، ولولا كرسي نيابة رئيس الجمهورية لما إجتمعا، وغريب طلبهما الإصلاح وهما في منصب لا ينفع إلاّ حاشيتهم والتكتم على ماضي صراعات؛ أدخلت البلاد في أنفاق المصالح الدولية، والمؤسف جداً أن لا تضع معظم القوى السياسية؛ حداً للتمادي ونزيف الأموال وجر البلاد الى حروب مهلكة ودوامة الإنشغال بالمشكلات الجانبية، وترك أساس المسببات وكيفية الإصلاح، وقطع الأيادي التي إستحكمت على الهيئات لإخراجها من إستقلالها، وإبقاء المناصب المهمة بالوكالة لكسب ولاءها وريعها.
ماذا جرى حتى يتحالفان لإقالة الرئاسات الثلاث، وإدخال البلد في دوامة وتيه المستقبل والحرب مستعرة مع داعش، وهل يضنون أن أوراقهم المحترقة يمكن أن تدب بها الحياة، ولماذا لا يطلعوا الى الواقع الأقليمي الذي يتجه للتسويات ومد طاولات المفاوضات، وأن الشعب لا يسمح بعودة إجتماع التناقضات؟! وعن ماذا إنتفض نوابهم بعد أن جاء العبادي بقوائم وزارية جديدة؛ رغم إعتقاده بأن التغيير الوزاري جزئية من إصلاح كبير، ومنظومة مؤسسة منخورة وصلت للعامل البسيط والقطاع الخاص، وبعدها خطوات ستطالهم.
إن ملخص ما نريد قوله صدر من المرجعية، وخاطبهم مراراً وتكراراً ولم يعوا وآخرها خاطب العقلاء: "لاشكّ أنّكم تتألّمون عندما نرى بلدنا؛ هذا البلد العريق والعملاق ونرى شعبنا الأبيّ المعطاء الكريم؛ نراه بهذه الحالة من اللااستقرار، ولا ندري إلى أين سينتهي بنا المطاف وقد أدار المتصدّون ظهورهم لكلّ نصيحة وتوجيه؛ وأصبحوا وأضحوا وأمسوا يستجدون الحلول من غير أهلها من هنا وهناك، تاركين العين الصافية عند عليٍّ، وهم بذلك يبتعدون عن الحلّ أميالاً".
وصفتهم المرجعية بأنهم لا يملكون الثقة بأنفسهم؛ لذلك لم يدعوا مجال للطاقات والكفاءات من ممارسة دورها، ووصف السلطات في سبات لا تُعيد من الكلام سوى الصدى.
الحلول لا تأتي من خارج الحدود، ولا يمكن للمنظمات الدولية أن تضع خارطة طريق، وقد رسم بعضها التقسيم والتمزيق ضمن خططه، ولا يُرى النجاح؛ دون الإجماع الوطني، وطاولات الحوار والمصارحة؛ دون زج الجماهير في مسرح الفوضى ونهب الذئاب، وتحقيق رضا الغالبية؛ لا أقلية مقربة، والعودة الى أول دعوات الإصلاح التي طالبت بها المرجعية والشعب أنذاك، وفي العراق طاقات تحتاج التنمية بمشاورة العقلاء، ويجتمع البرلمان بجزئين أحدهما معارض، ولنرى المنتفضون هل يقبلون المعارضة؛ إذا وصل عددهم في آخر الروايات الى 70 نائب؟! وأن الحلول التي قالتها المرجعية لهم: نظفوا أنفسكم وأحزابكم قبل أن تطالبوا بالإصلاح.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحلول عند علي