أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قراءات ساذجة .. أم مواقف مدفوعة الثمن؟!














المزيد.....

قراءات ساذجة .. أم مواقف مدفوعة الثمن؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 02:51
المحور: القضية الكردية
    


يقول أحد (فطاحل السياسة الكوردية؛ عبد الحكيم بشار) في آخر حوار له؛ "إن سوريا ستحتاج إلى نظام اتحادي بالمستقبل". ويضيف كذلك "أعتقد أن الفيدرالية ستكون الحل الأمثل لسوريا بسبب النزاعات التي أحدثها النظام بين الشعب السوري"، لكن يشترط علينا (أخونا)؛ بأن "اتخاذ قرار بهذا الصدد يجب ألا يتم إلا حين يتنحى الرئيس بشار الأسد وبعد استشارة الشعب السوري بكامله" حيث يقول (السيد حكيم) ذاك ويتناسى بأن؛ كوردنا في إقليم كوردستان (العراق) أعلنوا عن فيدراليتهم وذلك قبل رحيل "نظام صدام حسين" ومن دون أخذ موافقة شركائهم في المعارضة العراقية.

ويعود هذا الفطحل السياسي ليقول: "سنمارس ضغطا لإقامة دولة فيدرالية حينئذ لكن المنطقة الفيدرالية التي أعلنها الآن (حزب الاتحاد الديمقراطي) لم يتم الاتفاق عليها بين الناس... سيقلب هذا الرأي العام ضد الأكراد لأننا كان ينظر إلينا دائما على أننا انفصاليون وسيعزز هذا القرار وجهة النظر هذه". ويضيف أيضاً؛ "إذا كان التمثيل يأتي تحت تهديد السلاح فبالطبع حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل الأكراد لكنني واثق أننا نمثل ما بين 70 و80 في المائة من الشعب الكردي".

وسؤالي لكم أيها الإخوة والأخوات؛ هل يمكن أن يكون هذا ممثل الكورد في مفاوضات جنيف حيث وبعيداً عن لغة التخوين والأحقاد والخلافات، لكن فقط ما أود أن أسأل (السيد عبد الحكيم) _والذي جمعنا في فترة ما العمل الحزبي في البارتي_ هل من المعقول أن تقود الفريق الكوردي في مفاوضات جنيف بهذه العقلية والضعف على القراءة السياسية وهشاشة الموقف؛ يعني معقول أن تطالب إستشارة كل السوريين من أجل الموافقة على الفيدرالية لكي تراه حقاً من حقوق شعبك ومعلوم أن طالب في السنة الأولى من كلية الحقوق يعلم؛ بأن هناك قضايا غير خاضعة للإستفتاء العام وهي فوق دستورية كتلك التي تتعلق بحقوق الأقليات الدينية والأقوامية.

بل لنلاحظ هذا النفاق السياسي بتحميل النظام كل تبعات الإنقسام المجتمعي _مع العلم إننا لا ننكر دور النظام السوري في زيادة الشرخ والإنقسام المجتمعي السوري_ لكن ينسى، بل يتناسى دور الثقافة المجتمعية في المنطقة حيث سيوجه بذلك بعض الإتهام إلى الفكر الديني والثقافة الإسلامية العروبية؛ كونها هي التي أسست لهذه العقلية ومنذ أحقاب طويلة بحيث جعل المسلم غير العربي من الموالي والأدنى مرتبةً من المسلم العربي وبذلك يريد إجتناب إغضاب أصدقائه الإخوانيين الإئتلافيين والذين يرفضون فكرة الفيدرالية أساساً حيث في عرفهم لا مناطق كوردية في سوريا.

وكذلك فإن قوله؛ "سنمارس ضغطا لإقامة دولة فيدرالية حينئذ" _أي بعد رحيل النظام_ هو ليس إلا ضحكاً على نفسه وعلى بعض السذج الذين يتبعونه ويتبعون هكذا عقليات بائسة ساذجة حيث إن المعارضة وهي في مرحلة الضعف ولم تصل بعد إلى إستلام الحكم وهي ترفض فكرة الفيدرالية، فكيف إذا أصبحت لديها القوة والسلطة.. ثم لم يخبرنا (أخونا)؛ كيف سيمارس الضغط عليها وما هي أدواته التي يملكها (السيد بشار) كي يضغط على الحكومة التوافقية القادمة.

أما بخصوص قوله؛ أن إعلان الفيدرالية منفرداً "سيقلب هذا الرأي العام ضد الأكراد لأننا كان ينظر إلينا دائما على أننا انفصاليون وسيعزز هذا القرار وجهة النظر هذه" وهو يقصد طرح الفيدرالية من قبل الإدارة الذاتية، وبأنها (ستقلب الرأي العام ضد الكورد) وبعيداً عن التعليق على ركاكة التعبير والأخطاء اللغوية والتعبيرية فإن ما هو أكثر بؤساً تلك القراءة الساذجة والتي تقول بأن (الرأي العام العربي سيقلب ضد الكورد) وكأن ذاك الرأي العام للشارع العربي كان مع الكورد سابقاً وأن حقوق شعبنا لم تكن منتهكة من الشارع العربي قبل حكوماتها، بل كانت حقوقنا _وما زالت_ مرفوضة من الرأي العام العربي والذي يحسب حسابه ذاك (القيادي الفطحل حكيم بشار)، فبئس تفكيرك ومنطقك المنافق.. طبعاً مع كل الإحترام للأصوات العربية التي تطالب بحقوق شعبنا وبعض الأقليات الأقوامية والدينية في الوطن العربي.

وأخيراً نود أن نقف على قضية التمثيل حيث يقول في حواره السابق؛ "إذا كان التمثيل يأتي تحت تهديد السلاح فبالطبع حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل الأكراد لكنني واثق أننا نمثل ما بين 70 و80 في المائة من الشعب الكردي". إنني لا أدري من أين له هذه الثقة بأنه يملك تلك النسبة بين الكورد مع إنني كنت أتمنى أن يكون للتيار البارزاني تلك النسبة في الشارع الكوردي _بحكم إنتمائي لذاك التيار ثقافياً_ لكن علينا أن نكون واقعيين وموضوعيين في قراءاتنا السياسية وبعيداً عن لغة العواطف والتمنيات.

حيث إن كان (الرجل) يعتمد على نسبة الأصوات التي أعطيت لمشروع إدراج القضية الكوردية في ملفات جنيف فهي لا تمثل أصوات تياره السياسي، بل هي أصوات القضية الكوردية.. أما إن كان يقصد الإستمزاج العام للمناطق الكوردية، فبحسب قراءتي للواقع وبإجراء أي إنتخابات محلية وتحت إشراف دولي، سوف يحصد تيار العمال الكوردستاني ما لايقل عن 50% من أصوات الشارع الكوردي والنصف الباقي سوف توزع على باقي الأحزاب والتيارات الكوردية وبقناعتي الشخصية؛ فإن التيار البارزاني لن يأخذ أكثر من 30% من أصوات شارعنا الكوردي في روج آفاي كوردستان.

وآخر الكلام؛ هي رسالة مختصرة لهؤلاء البعض من تلك الشخصيات التي تورمت بفعل فاعل والظروف والمرحلة الحالية، نأمل أن يعرفوا أحجامهم الحقيقية وأحجام أحزابهم وحركاتهم السياسية في المعادلات الوطنية وذلك قبل أن نوجه لهم تصحيح المسار؛ كون الكثيرين منهم باتوا في وسط الأوحال الإرتزاقية للمال السياسي السحل وبالتالي لا أمل من عودتهم إلى الصف الوطني وأن المطلوب من كل الأطراف والقوى الكوردية البحث عن المشتركات الوطنية وطرح تلك القيادات السياسية البديلة التي تكون في مستوى قضايانا الكوردستانية.

رابط صفحتي الفيسبوكية
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004029833509



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفوا .. عن حماقاتكم السياسية!!
- تركيا .. تريد أن تنقذ نفسها، لا أن تحل المسألة الكوردية.
- كوردستان (سوريا) .. بين الميشيلين؛ كيلو والعفلق!!
- كوردستان (سوريا) .. “وهم” أم حقيقة تاريخية وجغرافية؟!
- نوروز.. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الرابعة)
- سوريا .. ومشروع الدولة الفيدرالية.
- نوروز .. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الثالثة)
- الكورد .. بحاجة إلى ترتيب البيت الداخلي.
- الزنزانة رقم (1).. وذكريات من فرع الفيحاء السياسي.
- نوروز .. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الثانية)
- نوروز .. في التاريخ والمعنى والدلالات؟! (الحلقة الأولى)
- أنا قرباطي .. في إشكالية ثقافة العنف وإلغاء الآخر.
- سوريا .. نحو الدولة الفيدرالية.
- عبد الرزاق عيد .. في آخر -تسفلاته- الدرامية!!
- حكم البابا .. والمزايدات الوطنية على الكورد!!
- كوردستان الكبرى ..بين الحلم الكوردي والواقع التأسيسي.
- مشكلتنا مع الإستبداد.. ثقافي فكري وليس حزبي/ فئوي.
- داود أوغلو: لن نسمح بسايكس بيكو جديدة للمنطقة!!
- حوار .. مع سلفي!!
- قوات التحالف الإسلامي .. هي لخلافة -داعش- وإعلان إقليم سني ف ...


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - قراءات ساذجة .. أم مواقف مدفوعة الثمن؟!