فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 18:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الخطأ الاعتقاد بأن النظام الديني المتطرف في طهران سيتخلى يوما عن تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و العالم و يکف عن التدخل في الشٶ-;-ون الداخلية لدول المنطقة، ذلك إن أحدى الرکائز الاساسية التي بني عليها هذا النظام هو تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب للعالم، وهو من خلال إشاعة أجواء الفوضى و الانقسامات و المواجهات الدموية و الفلتان الامني في دول المنطقة، يستغل ذلك من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة.
المراهنة الفاشلة و الخائبة للبعض من الذين أعتقدوا و صدقوا بأنه من الممکن أن يتخلى هذا النظام عن سياساته العدوانية الشريرة و يجنح الى التآلف و التعايش مع شعوب المنطقة و العالم، إصطدمت بإصرار هذا النظام و في ظل حکم روحاني الذي يزعمون کذبا و زيفا بأنه إصلاحي و معتدل، بتصعيد تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و التمادي في التدخل في شٶ-;-ونها، وإن ماقد جاء في البيان الختامي لمٶ-;-تمر القمة الاسلامي بإدانة النظام الايراني و حزب الله اللبناني، قد أکد على إستحالة الرکون و الإطمئنان لهذا النظام و الثقة به.
النظام الديني المتطرف في طهران و الذي إعتمد و يعتمد على إشاعة أجواء الفوضى و الدمار و الفلتان الامني في المنطقة من أجل التصيد في المياه العکرة و نشر الفکر الظلامي الرجعي المعادي للتقدم و الانسانية، يعتبر تهديدا جديا للسلام و الامن و الاستقرار و للقيم الانسانية ومن العبث تصديق مزاعمه الواهية بشأن الانفتاح على العالم و المساهمة في التحرکات المبذولة من أجل التصدي للتطرف الاسلامي و الارهاب، ذلك إنه وکما أکدت المقاومة الايرانية و بلغة الادلة و المستمسکات، يشکل بٶ-;-رة التطرف الاسلامي و الارهاب في العالم کله.
التفاوض و التساوم و أي نوع من الاتصال و التواصل مع هذا النظام، هو مجرد مضيعة للوقت ذلك إن هذا النظام قد دأب دائما على مد يد للمصافحة فيما يمسك بيده الاخرى خنجرا مسموما للإجهاز على مقابله کما فعل و يفعل دائما، وإن الطريق و الخيار و الاسلوب الاجدى و الافضل إقليميا و دوليا للتعامل و التعاطي مع هذا النظام هو عبر مواجهته و عدم السماح له بنشر أفکاره و رٶ-;-اه السامة الضارة المضرة بالانسانية و الحضارة و التقدم، وإن ترسيخ و تقوية الجبهة المضادة له هو أفضل رد عملي على ممارسات و أضاليل هذا النظام الذي يغرد ليس خارج السرب فقط وانما حتى خارج التأريخ و الزمن!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟