أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الأموال العراقية المهربة، ملف مهمل. الى متى؟














المزيد.....

الأموال العراقية المهربة، ملف مهمل. الى متى؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 09:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


يشكل القانون رقم 9 لسنة 2012 ركيزة مهمة لعمل اللجان الخاصة بمتابعة الأموال العراقية المهربة خلال الفترات المتعاقبة، ومنها الفترة ما بعد عام 2003 وفترتي حكم رئيس الوزراء السابق، والتي شهدت إرتفاعا كبيرا في الفساد المالي، نتيجة ضعف الإجراءات الرقابية والمحاصصة الحزبية، ما أدى الى تبوءا أشخاص غير كفوءين لمفاصل حكومية يمكن من خلالها تهريب مليارات الدولارات، بدون أن يكون هناك رقيب أو وازع من ضمير.
لو قيض للجنة محايدة أن تكشف أرقام الأموال المهربة، طيلة أكثر من 40 سنة، لوجدنا أن المبلغ يتجاوز الترليون دولار، وهو رقم كبير في حسابات الموازنات وما يغطيه من مشاريع، تنقذ الملايين من العوز.
الأموال العراقية المهربة موجودة في بلدان، عقد العراق معها صفقات تجارية كبيرة، ولديه علاقات دبلوماسية وطيدة معها، لكن المشكلة أن العراق في الجانب الدبلوماسي ضعيف؛ خاصة فيما يتعلق بإسترداد تلك الأموال، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن سبب ضعف الدبلوماسية العراقية في هذا الجانب، هل إن من تعينهم وزارة الخارجية هم ليس أهلا للمناصب التي تسنموها، أم أن هناك صفقات تجري في الخفاء، لتبقى هذه الأموال بعيدة عن متناول الحكومة العراقية؟
في الجانب القانوني نجد أن قانون هيئة النزاهة رقم (30) لسنة 2011، نصت المادة (11) منه على صلاحية الهيئة في التحقيق في قضايا الفساد، تحت إشراف قاضي التحقيق المختص، بالإضافة الى وجود دائرة لإسترداد المال العام، تتولى جمع المعلومات ومتابعة المتهمين المطلوبين خارج العراق، وإسترداد أموال الفساد المهربة للخارج بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات، وهذا نص موجود في المادة (10/سابعا)، بالإضافة الى ذلك فإن قانون الادعاء العام رقم (159) لسنة 1960 المعدل، نص في المادة (8) منه على ضرورة إخبار الادعاء العام بالجنايات والجنح فور العلم بها، ومعلوم أن جرائم الفساد والرشوة والإختلاس والإستيلاء، تدخل في هذا الباب.
قبل مدة وقعت نيجيريا وسويسرا على إتفاق نوايا لإستعادة أموال الدكتاتور ساني أباتشا الموجودة على الأراضي السويسرية، ويمكن للعراق الإستفادة من هذا الاتفاق، لتوقيع إتفاقيات مشابهة لإستعادة الأموال العراقية المهربة، بالإضافة الى الإستفادة من عدة إتفاقيات سبق وأن وقع عليها العراق وتفعيل تلك الإتفاقيات، منها إتفاقية مكافحة الفساد لعام 2003، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2005، ما نحتاجه الى صدور أوامر قضائية يتم من خلالها حصر الأموال المسروقة من قبل شخصيات كانت تعمل داخل العراق، وبسبب إمتلاكها لجنسية بلد أخر، لا يمكن مطاردتها، وحتى في هذه النقطة؛ بالإمكان الإستعانة بشركات محاسبية تمتلك أذرع في البلدان التي لا نستطيع الوصول إليها، مقابل عمولات تمنح لهذه الشركات.
إن مجلس النواب بإعتباره حامي مصلحة المواطن تقع عليه مسؤولية متابعة هذه الأموال وإستعادتها بأي طريقة ممكنة، أما أن نبقى ندفن رؤوسنا كالنعامة، ونحن نرى أموالنا تُسرق من قبل حفنة من المجرمين، فلا أعتقد بعدها نستحق أن نعيش لحظة في هذه الحياة الدنيا.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المحاصصة الطائفية خيار إضطراري؟
- الوهم، ما بين الجامع والكنيسة!!
- حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب!
- إستمرار ربط سعر النفط بالدولار. الى متى؟
- فيما لو؟!
- المملكة السعودية: لا تحفر لأخيك بئر، قد تقع فيه!
- تقليل كلف الإنتاج النفطي في العراق
- أفكار في الإقتصاد
- السرقة، العفو، الفقراء!
- الى السيد العظيم
- التظاهرات، مقدمة لإسقاط مَن؟
- السيد حيدر العبادي، مع التحية
- السُنة، بين فكر داعش والتشيع!
- القطاع المصرفي العراقي، الى أين ومتى؟
- المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دور كبير في النمو الإقتصادي
- السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!
- هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!


المزيد.....




- سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
- بيسكوف العقوبات الأمريكية على -غازبروم بنك- محاولة لعرقلة إم ...
- نائب وزير الطاقة الروسي من اسطنبول: الغاز يدعم عملية التحول ...
- أسعار -البتكوين-.. ماذا وراء الارتفاع القياسي لـ-الاستثمار ا ...
- الدولار بأعلى مستوى في 13 شهرا وبيتكوين تقترب من 100 ألف دول ...
- مرسيدس تعتزم خفض التكاليف واحتجاجات في مقر فولكس فاغن
- -غولدمان ساكس- يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولاراً
- أكبر متجر إلكتروني روسي يطرح قميصا بصورة بوتين وخلفه صاروخ - ...
- كم حصتك من -أموال العالم مجتمعة- لو وزعت على سكان الأرض بالت ...
- إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى بنك مجموعة -بريكس-


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الأموال العراقية المهربة، ملف مهمل. الى متى؟