|
ديمقراطية النخبه وتهميش الشعب
عبد الاخوة التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:40
المحور:
حقوق الانسان
الديكتاتوريات في العالم وبعد عمر طويل من قبضتها الخانقة لرقاب الشعوب باتت معروفة للجميع ولم تعد للمثقف فسحة ان يفكر ملياً ليصل الى فلسفة القيود التي تكبل كاهل الجماهير جراء فردية الحكام مع وجود الكثير من الاسباب والعوامل ناهيكم عن واقع الديكتاتور ومقومات ديمومته. فهو لن يستمر الا باعداد متنوعة من اسماء ومسميات حماياته التي تتنافس مع بعضها في كيفية ممارسات القمع والردع التي تتناسب واسماء ومسميات الديكتاتور والتي زادت عن اسماء الله الحسنى ولن يلتقي مع اسماء الجلالة الا في نسبة فوزه بالانتخابات التي تصل الى 99% هذه حقيقة يشترك فيها جميع الزعماء في العالم الثالث وبلا استثناء وبدرجات متفاوتة. ولكن ماهو غير معروف بل لم يكن من المألوف وعلى الجماهير ان تعتاد عليه كمسلمة جديدة والمسماة بظاهرة حكم النخبة التي قادت الجماهير وآمنت بها بعد ان قادت نضالاتها ولم يدر بخلدها وبعد تسلمها للسلطات تتحول الى ماهو اسوأ مما كان عليه حالها قبل التغيير .... نعم لم يكن الحكم في العراق بعد التغير فردياً ،بل جماعياً. ولم تكن الحريات مقيدة، بل منفلتة.. ولم تعد الاموال محاصرة، بل منسابه. ولكن لمن؟ ولم تكن الانتخابات طريقا لل99% ولكن من المستفيد؟ ولم تعد الحريات مقيدة ولكن من المسيطر على من؟ ولم تعد النضالات وسام شرف للمناضلين بل وسيلة لمن سرق النضال وتربع في الجلوس على كرسي الديمقراطية. ومن المتضرر مِن مَن؟ وتحول الاقتصاد العراقي من الاقتصاد المخطط وفق مبادئ الاشتراكية الى مجتمع الكفاية والعدل الى الاقتصاد الاسلامي وفق المقاييس والشرائع السماوية الى اقتصاد الوحدة والحرية والاشتراكية الى اقتصاد السوق بعد التغيير ولكن الحصيلة كم هو دخل الفرد؟ ومن اين يتكون الدخل الاجمالي؟ وكيفية التوزيع وفق قوانين الخصخصة والاستثمار الاجنبي ومن سيتحمل وزر من؟ وفي ظل ركام الاخطاء من سيحاسب من في غياب السيادة وانتهاك حقوق الشعب؟ للجواب على كل هذه الاسئلة نحتاج الى ان نتحدث بشفافية ولكن لا على طريقة الحكومة او على الطريقة البرلمانية كي لاتوقف مقترحاتنا نقطة نظام كونها المكسب والمعلومة الكبيرة التي تعلمها شعبنا من جمعيته الوطنية المنتخبة وهذا الفضل يعود الى رئيسها البارع في فتح الايفادات للاعضاء في السفر خارج البلاد والحصول على الرواتب التقاعدية لاعضاء الجمعية الوطنية وعدم محاسبة من لم يحضر اجتماعاتها التي لاتلبي طموح الناخبين من اولئك الذين (شدو الحزام) للفوز بالانتخابات القادمة وهل من الممكن بعد ذلك وبعد ان جرب الشعب العراقي معاركهم لنيل المكاسب الشخصية نتسائل هل يدخلوا الانتخابات ثانية؟ انه لامرغريب حقا واجتروا عبر حكمهم فشلهم في الامن وفي العيش الكريم والسكن وفقر الخدمات وجاؤونا اليوم لان يكتبوا على يافطات دعاياتهم كلمات تذكرنا بالدكتاتورية ومسميات زعيمها كرجل المرحله ورجل المستقبل ونسوا ان هذه الكلمات التي خدشت اسماعنا بتمجيد الفرد وتأليهه. وما تقاضوه من مبالغ لم تكن حتى في خيالاتهم قبل خمس سنوات مما يذكرنا برجل الضرورة وبطل التحرير القومي ومنقذ العراق رغم علم الجميع بكونه اكثر من دمر العراق وهو البوابة الحقيقية لجلب الاحتلال والمجىء بالفاسدين لتبديد ما تبقى من (وشلة ماء) لحفظ وجه العراق. وقبل الحديث عما نريد ولكوني لم انتمي الى اية قائمة انتخابية وللتاريخ حقه في مسائلتي عن عمر قضيته في اقبية السجون والمعتقلات وبعد ذلك اركن للجلوس على الحصير ولكن للضرورة احكام وعلى وفق مبدا الجالس على الرصيف لايخشى السقوط كما علمتنا ذلك اللغة التي لم تقصر في وصف من يكذب على الناس في بناء صرح ايديولوجي فانه اخطر من يهدم الحياة بافعال مضاده تقوى بردود افعالها على اعاصير الطبيعة وبراكينها وزم مياه البحار وان لايذكرنا التاريخ بخطبة زياد ابن ابيه في البصرة.. حين قال (..ايها الناس انا اصبحنا لكم ساسة وعنكم ذاده ، نسوسكم بسلطان الله الذي اعطانا ونذود عنكم بفىء الله الذي خولنا) وهنا لانريد ان تتوحد السياسة الزيادية بسياسة الديمقراطية التي لم نجني منها الا الاغتيالات بعد ليل الفاشية الطويل والاختطافات بعد هدم المخابرات والمفخخات بعد اجبار الناس على رمي فلذات اكبادهم كونهم لم يشاركوا في حروب غبية ولم تتحدث عن ذلك فضائيات وتحولت مدننا الى كربلاء وكل طفل من اطفالنا الى حسين لاتستغربوا ايها الناس مما سترونه غداً.. امامكم تزوير وترغيب وترهيب وعلاقات وطيدة مع الارهاب كذلك امامنا مساومات فالقوي في دولة الديمقراطية من يملك الميليشيا والاقوى من يملك كنوزالدولارات والاكثر من يمتلك الاثنين.. والاكثر الاكثر من كان من قادة النخبة يصول ويجول بين عواصم وفنادق العالم مع تقديرنا الكبير لسهره الطويل في نوادي باريس ولندن ومنتجعات امريكا وهدايا دول المنطقة التي لازالت المعين الذي لاينضب في تقوية شأنهم. انتظروا ايها الناس لقد اهدرت مليارات قدمت من الدول المانحة وقبلها اهدرت مبالغ 8,8 مليار على يد (بريمر) ولازالت القيود تلوح للامساك بايدينا التي مزقتها سني النضال والافواه مفتوحة ليس من اولئك الذين مأواهم صفائح الدهن الفارغة (التنك) التي تحولت الى حي من احياء بغداد الجميله وسط ركام الازبال التي لاتليق بسكن الحيوانات. نعم لم تكن افواه هؤلاء مفتوحة بل اكثر الافواه فتحاً اولئك الذين تقلدوا المناصب لقيادة العمل الديمقراطي لالتهام ما تجود به الدول المانحة من خلال تشكيل الحكومة بتوافقاتها مع ضياع مؤسسات الدولة وعدم احساس المواطن بسيادته ولو لشهر واحد.. وبودي ان اضع امام الناخبين بعض من جزء من الارادات السياسية واترك الجانب الاقتصادي والاجتماعي لدراسات قادمة لا لشئ سوى لكون السياسة هي المكثف لعلم الاقتصاد ومنها نريد من دولتنا وجمعيتنا القادمة العمل وماذا نريد؟ عندما يشتكي مظلوم عن مسؤوله لرفع مظلوميته لاينقل او يعاقب باعتباره من المحرضين لقلب النظام.. نريد مسؤولين بلا حماية من اولئك الذين تصل رواتبهم الى مايكفي بناء سكن لالاف يسكنون العراء في بلد متعدد الثروات.. نريد رئيس وزراء يقيل الوزير المقصر بلا زعل من الحزب العراقي الشيعي او الكردي او السني... نريد من المسؤل في الحكومه ان لايتحدث بالمنطق بل يسلك واقعيا،وعلى طريقة ليس كل منطقي واقعي بل كل واقع منطقي . نريد احترام الراى العام لا في مواسم الانتخابات بل في جميع المواسم... نريد جمعيه وطنيه تقوم بتشريعات تلغي بموجبها رواتب تقاعد الاعضاء من الجمعيه السابقه وترفع من مستوى تقاعد المساكين ممن يعيشون على هامش الانحطاط الاقتصادي دون خط الفقر من اصحاب العوائل الكثيرة والفقيرة في (حي التنك)* بيوت بنيت من الصفائح التي تعد اكثر تخلفا مما بناه الانسان قبل اكثر من عشرة الاف سنه... نريد تطبيقات ماجاء بقائمة ابو الشهيدين مثال الالوسي (لن نرحم من اهدر الدم والمال العراقي) اقول ذلك لابطرا ولا مرشحا ولا مداريا لعواطف النبلاء بل لانني واحد ممن تحمل وزر النضال لاكثر من خمس واربعين سنه ولم اجد في نفسي الكفائه في تحمل اية مسؤولية في زمن تتبارى فيه الضوارى على التهام قوت الكثره الكثيره من ابناء شعبي واقول امامهم حقا رايت نفسي امي ولو ان لي اكثر من 45 بحثا عن العولمه ، لي اكثر من ثلاث عشر بحثا اصيلا عن حرب المياه... لكني امي... وصحيح ان لي اكثر من ثلاثين بحثا منشورة على اكثر من ستة عشر موقع على الانترنت ومن بينها صوت العراق والحوار المتمدن وكتب لا اريد الدخول في اسمائها ...ولكن انا امي نعم انا امي... امام من يسمي الارهاب مقاومه وامي امام من يدافع عن المفسدين ويزودهم بجوازات سفر للسفر خارج العراق واضاعة فرصه القاء القبض عليهم وتاديب الفاسدين من امثالهم ...وكذلك انا امي امام من يرشح للانتخابات وعليه القاء القبض ...وامي امام جمعيه وطنيه فاسده لاتسقط الحصانه عن الفاسدين من اعضائها بعد صدور القاء القبض عليه تحت ذرائع واهيه ..وانا امي ايضا عن ميزانية فيها من العجز ما يصل الى اكثر من ثلاثين بالمئه ونفطنا مضاع بين محارق الارهاب وفائض في الفساد بما يزيد عن 90% ومديونية تحولت الى بضاعه رابحه للمساومات السياسيه ومن يضيره هذا الكلام عليه ان يحيلني الى المحكمه ولكن ليس على غرار محكمه المجلس العرفي العسكري (شمس الدين عبدالله او شاكر مدحت السعود التي احلت اليها عام 1964 وحكم علي وبعض المناضلين باقل من ربع ساعه بالاشغال الشاقه المؤبده ).ولم اكن في حينها اكثر من ديمقراطي بسيط لم افقه في علم السياسيه الا حب الوطن والناس لكني احاور بكل بساطه ما حوته كتب الثقافه وايديولوجيات التاريخ بماضيها وحاضرها بكلمات لاتعدو اكثر من تلك التي قالتها المرأة الاميه مثلي والتي تحدثت من على شاشة التلفزيون عن طريقة ذبح فلذة كبدها وهو ذاهب لجلب لقمة العيش وكانت محنتها انها لاتملك اجرة حفار القبور او من يواري التراب على جثة ولدها ومشاغل النخبه الفساد والعراك في مؤتمرات ميته قبل ولادتها. وديمقراطية النخبه لاتتعدى احترام بعضها للبعض الاخر خوفا من تاثير ذلك على مستقبل ال..... كي يبقى المثلث الكردي الشيعي السني قائم..... وعلى الشعب السلام......
• يقع حي التنك شرق بغداد ويسكنه اكثر من 4000 شخص
#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يبقى العراق محكوم بالتخلف الاقتصادي؟
-
اشر ما في الشر ان يمارس بدون رقيب
-
الديمقراطيه والاصلاح السياسي في العالم العربي
-
النزاهة والشفافية وتجربة العراق المرة
-
كاظم حبيب وشاكر النابلسي وسيار الجميل والحقيقه العراقيه المر
...
-
هل ستنجح الديمقراطية الغربية على تمكين الشعوب في تداول السلط
...
-
ياعراق الدولة وين
-
هل ينجح تصدير الديمقراطية
-
الشفافية مدرسة البناء
-
عودة نخبة النخبة ولكن
-
نخبة النخبة وضحية الضحية وديمقراطية العولمة- القسم الاول
-
لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟
-
التحالفات الديمقراطية وشروط المرحلة
-
نادي باريس والفساد وبرنامج الحكومة
-
ديمقراطية المجتمع والرفاه الاقتصادي
-
العلمانية لماذا
-
الوطنية و العلمانية بديل الطائفية
-
تراث واحداث ومعاصرة وعبرة
-
الامن والاعمار والتنمية
-
فشل الافكار القومية والحكومه المنتخبه
المزيد.....
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|