نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 22:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الذكرى المئوية لمجزرة الأرمن
يوم 24-4-2016 ذكرى مرور مائة عام على المجزرة التي ارتكبها العثمانيون- مسلمون ضد ابناء العراق من الارمن في العراق، و بهذه المناسبة لا ينكر دور سارة الارمنية، وهي امرأة ثرية من الارمن انفقت كل ما لديها على من تبقى حياً من ابناء جلدتها.
تعد المجزرة من جرائم الإبادة البشرية في التاريخ الحديث التي قادتها الإمبراطورية الإسلامية العثمانية منذ مائة سنة بحق المسيحية عامة وبحق مسيحيو الأرمن خاصة بأسلوب وحشي ممنهج، حيث قُدّر عدد ضحاياها بأكثر من1.5 شخص. وتضمنت الخسائر مخطوطات تعود الى فترة مبكرة من عام 1841. الجريمة أدت الى هجرة المسيحية من تركيا بأعداد كبيرة وكان العراق وسوريا وأرمينيا ملاذاً آمناً بريئاً للعيش فيها. مذابح بني عثمان بحق مجموعات عرقية من الأرمنية والآشورية والكلدانية واليونانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.تم تنفيذ المذابح والمجازر والترحيل والتهجير القسري هدفها إبادة المسيحية من المنطقة. وكلمة الإبادة الجماعية قد صيغت من اجل وصف هذه المجازر واعتبر يوم 24/4 من كل عام ذكرى للمذابح. وهو نفس اليوم تم فيه اعتقال 250 من اعيان الأرمن في استنبول ثم اجبروهم على المسير لمئات اميال في الصحراء الى سوريا والعراق ولبنان. مجازر القتل كانت عشوائية بغض النظر عن العمر والجنس مع الاغتصاب والاعتداء الجنسي. الامر يتكرر اليوم عبر دعم العثمانيون للحركات الجهادية الإسلامية في العراق وسوريا ومنها تنظيم داعش.
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟