بيرم ناجي
الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 21:09
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
1-
أقترح على المؤتمرين في النّدوة الوطنية الثالثة للجبهة الشعبية الدّعوة بكلّ جدّيّة الى عقد هيكل تنسيقي دائم بين أحزاب اليسار ( بما في ذلك غير المنضوي للجبهة نفسها ) و الوسط الديمقراطي الاجتماعي الرّاغبة في ذلك ممّن لم يكن من الترويكا السابقة و لا من الرباعي الحالي.
2-
تبدأ مهمّة هذا اللقاء بالتنسيق الدّائم سياسيا و برلمانيا و مدنيّا في كلّ ما يخص الشأن الوطني ويمكنها أن تتطوّر جزئيّا أو كلّيّا الى شكل جبهوي مرن من التنسيق سواء بين الجميع ( وهو المرغوب) أو بين من يقبل بذلك في الطريق بقدر ما تتقدّم المبادرة.
3-
و يفضّل عدم ترك المبادرة عامّة بل يجب التوجّه الى أحزاب مثل الجمهوري و المسار و حركة الشعب و الوطني الاشتراكي و غيرها بشكل مباشرلانجاحها فعليّا.
4-
و يجب أن يبقى الباب مفتوحا على من كان في الترويكا و انسحب وانتقدها و من ينسحب من الرباعي و ينقده و يكون مستعدّا للالتقاء على حدود دنيا وطنية و اجتماعية وديمقراطية في الاطار الجمهوري باستثناء العائلة الدستورية و من يشبهها.و في هذا الاطار يجب توضيح الحدّ الأدنى الممكن الاتفاق عليه و الذي يجب أن يتعلّق بسيادة تونس بعيدا عن المحاور الأجنبية و تطوير المسار الديمقراطي و تعميق الطابع الاجتماعي للدولة.
5-
يمكن لهذا اللقاء ، حتى ان لم يتطوّر كتحالف جبهوي، أن يواصل العمل و أن يسمح اضافة الى التنسيق النضالي العام (السياسي و البرلماني و النقابي و المدني ) بايجاد تنسيق انتخابي في الانتخابات البلدية القادمة مثلا.
6-
و في كلّ الحالات لا يمنع هذا اللقاء الأحزاب و الجبهات و التنظيمات من مواصلة نضالها الخاصّ و عقد تقاطعات خاصة بها و لا حتى من نقد بعضها البعض ان اختلفت.
7-
كما انّه من المهمّ الاتفاق على ان اللقاء يعمل في اطار الدستور و يحترم ما أفرزته الانتخابات و يناضل داخل مسار الانتقال الديمقراطي من أجل تعزيز الجوانب الوطنية و الديمقراطية و الاجتماعية للجمهوية التونسية الثانية و انّه ان تطوّر فباتّجاه "جبهة جمهورية وطنية اجتماعية ديمقراطية".
---
تنبيه: في حالة عدم تفاعل الأطراف المعنية ( أو بعضها) مع المبادرة لا بدّ من تجنّب ردّ الفعل المتشنّج تجاهها .بل يجب مواصلة التنسيق حالة بحالة متى اقتضى الأمر و دفع الحوار و الارتقاء به بما يخدم الأهداف العامّة المذكورة أعلاه انقاذا لما يمكن انقاذه من -أ-مسار الاتجاه المفرط للرباعي الحالي نحو عقد اتفاقيات تسيء الى السيادة الوطنية و-ب- عرقلة تطوير الطابع الاجتماعي للدولة من خلال سياسيات نيو-ليبيرالية تقريبا و -ج- من ممارسات أصبحت تهدّد مسار الانتقال الديمقراطي و تعود الى زمن التسلّط مما قد يسيء الى مستقبل الجمهورية نفسها عبر تعديلات دستورية يوحي بها البعض الآن مثلا.
#بيرم_ناجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟