أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مغزى أنْ يستعين النظام بترزية القوانين















المزيد.....

مغزى أنْ يستعين النظام بترزية القوانين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 11:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مغزى أنْ يستعين النظام بترزية القوانين
طلعت رضوان
هل صحيح أنّ الاتفاقية تمّ توقيعها قبل زيارة ملك السعودية ؟
ما حقيقة إنشاء (قواعد تركية) فى تيران وصنافير؟
قـُـضى الأمر، ولا ردّ لقضاء النظام الذى حسم موضوع نقل الجزيرتيْن المصريتيْن لدولة (آل سعود) وقال رئيس النظام فى خطابه يوم13/4/2016 أنّ (الوثائق المصرية) تؤكد حق السعودية فى الجزيرتيْن . وأنّ وزارة الخارجية (المصرية) والمخابرات (المصرية) تحتفظ بتلك (الوثائق) ولكنه قال جملة كرّرها فى كل مرة : أنّ ((هذه الوثائق بدرجة سرى ولا يجوز الاطلاع عليها)) أى أنه مُـحرّم على أى باحث (مصرى) الاطلاع على تلك الوثائق . فلماذا هذا التحريم ؟ وماخطورة تلك (الوثائق) التى تـُـوضـّـح اسم الدولة صاحبة الجزيرتيْن ؟ فهل معرفة اسم صاحب (الحق) يـُـشكــّـل خطورة على الأمن القومى ؟ يذهب ظنى أنّ الوثائق الجغرافية والطوبوغرافية لا تــُـشكــّـل أية خطورة على (الأمن القومى) لأية دولة ، وأنها لا تندرج تحت آلية (سرى ومحظور الاطلاع) وهذا ما استقرّ الوضع عليه فى الأعراف الدولية ، خاصة عندما يكون قد مضى على الوثيقة عشرات السنين بعد الأحداث التى صاحبتْ تحرير الوثيقة. والنتيجة أنّ النظام الحاكم لا يزال أسير سياسة ضباط يوليو1952الذين كرّسوا آلية (حجب المعلومات) وأليس الكلام عن (وجود وثائق) دون الاطلاع عليها أشبه بما فعله محمود المليجى الذى وضع كفه على ملف وقال لرشدى أباظه ((بصماتك على الخزنه)) فسخر منه رشدى أباظة بأنْ سأل زميله ((لما واحد ناوى يسرق مذكرات رئيس البوليس السياسى.. يعمل إيه لما يفتح خزنته)) ردّ عليه ((يلبس جوانتى)) والمغزى من هذا المشهد البديع أنّ البطل الذى فتح الخزنة على يقين من أنّ رئيس البوليس السياسى لا يملك أى دليل ضده ، وأنّ (كلامه عن البصمات) مجرد (تهويش)
تواكب مع خطاب السيسى انطلاق (مدفعية) ترزية القوانين من نوعية الذين عملوا مع عبد الناصر والسادات ومبارك ، ودار كلامهم حول هدف واحد : التأكيد على صحة كلام رئيس النظام ، وأنّ الجزيرتيْن سعوديتان . وأشار بعضهم إلى أنّ السعودية طالبتْ منذ عدة سنوات باستردادهما وتوجد خطابات تؤكد ذلك . فإذا كان الأمر كذلك فهل من حق الباحثين المصريين الاطلاع على تلك الخطابات ؟ ولماذا بدأ الكلام عن تلك المطالبات السعودية (القديمة) بعد أنْ كتب الفقيه الدستورى د.نور فرحات على صفحته الخاصة ((السعودية التى تزعم الآن ملكية تيران وصنافير، وتوافقها حكومتنا على ذلك ، لماذا لم تتقدّم السعودية بشكوى لمجلس الأمن بعد احتلال إسرائيل لهما سنة56، وسنة67؟ باعتبار أنّ أرضها (أى السعودية) جرى احتلالها ؟ ولماذا لم تدخل طرفــًـا فى معاهدة السلام سنة79، التى وضعتْ الجزيرتيْن فى المنطقة (ج) وخاطبتْ مصر وحدها حقــًـا والتزامًـا بشأنهما ؟ ولماذا لم تبذل (السعودية) نقطة دم واحدة فى سبيل الدفاع عنهما ؟
بل إنّ أحد القانونيين (د.مفيد شهاب) نفى ضرورة عرض الاتفاقية الجديدة بين السعودية ومصر على البرلمان ، ونفى ضرورة أجراء استفتاء شعبى ، كما نصّ الدستور. وأضاف أنه لا ضرورة لعرض الاتفاقية (على التحكيم الدولى) هذا ما قاله د. شهاب الذى بدأ حياته فى مدرسة عبد الناصر التى أسّـستْ منظومة (الحزب الواحد) والرأى الواحد من هيئة التحرير إلى الاتحاد الاشتراكى.. إلخ. فلماذا يكون هو المُـتـحـدّث باسم النظام الحالى ؟ ولماذا لا يستمع النظام لأصحاب العقول المُـتحرّرة المؤمنة بالتعددية وليس (الأحادية) وإذا كانت الميديا رحبـّــتْ وروّجتْ لكلام د. شهاب ، فلماذا لا تحدث مناظرة بينه وبين د. نور فرحات ؟
وإذا كانت (الوثائق) لدى الخارجية (المصرية) والمخابرات (المصرية) حقيقية ، فهل يمكن ربطها بما صرّح به وزيرالدفاع الإسرائيلى (موشيه يعالون) الذى قال إنّ إسرائيل وافقتْ على توقيع انتقال جزيرتىْ تيران وصنافير من مصر إلى السعودية. وأشار إلى تقرير إسرائيلى ورد به أنّ الاتفاق المُـبرم بين القاهرة والرياض ، تـمّ توقيعه قبل أسابيع وجاء على خلفية تمرير مساعدات مالية ضخمة للقاهرة (صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية) وذكر وزير الدفاع الإسرائيلى أيضـًـا أنّ أميركا وقـّـعتْ على الاتفاقية بين السعودية ومصر، نظرًا لأنّ أميركا كانت الطرف الثالث فى معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر. وأضاف أنّ إسرائيل وافقتْ على إنشاء الجسر البرى الذى سيربط مصر بالسعودية. وأنّ السعودية تعهـّـدتْ بتنفيذ بنود معاهدة السلام (المُـوقـّـعة بين إسرائيل ومصر) وبالتالى تعهـّـدتْ السعودية بالمحافظة على حرية الملاحة فى الجزيرتيْن . فهل صحيح ما جاء فى تصريح وزيرالدفاع الإسرائيلى ؟ خاصة قوله أنّ الاتفاقية الجديدة بين السعودية ومصر، تـمّ توقيعها قبل أسابيع من زيارة ملك السعودية لمصر؟ وهل يمكن للسلطات المصرية أنْ ترد على ما جاء فى الصحيفة الإسرائيلية ؟
وهل يمكن ربط ذلك بما حدث بعد أنْ غادر ملك السعودية مصر، حيث زار تركيا ، فى دلالة ذات أهمية ، خاصة وأنّ وكالات الأنباء أشارتْ إلى أنّ السعودية وافقتْ على إنشاء (قواعد تركية) قى تيران وصنافير. وأنّ الجسر البرى سيـُـدمّـر شرم الشيخ ، ويـُـدعـّـم المشروع السعودى الاستيطانى ؟
وهل يمكن ربط كل ما سلف بطغيان اللغة الدينية فى خطاب العاملين بمؤسسة الكهنوت الدينى فى مصر، خاصة تصريحات وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة ، الذى قال أنه لا يجد مُـبرّرا لغضب البعض ((فمصر كلها تابعة للسعودية)) وأنّ مصر كانت دولة (فرعونية) وقعتْ تحت الاحتلال الإسلامى (الأدق الاحتلال العربى) منذ أنْ (فتحها) عمرو بن العاص.. إلخ. كما أنه استخدم اللغة الدينية عندما تعسـّـف فى تفسير القرآن لسورة (التين) وبها ((والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين.. إلخ)) والبلد الأمين مكة وطور سنين مصر. ولأنّ مكة فى السعودية وسيناء فى مصر، فإنّ مصر كلها ملكٌ للسعودية. وهكذا يتم توظيف الدين لأغراض - ليس السياسة الداخلية فقط - وإنما السياسة الخارجية أيـضـًـا - بما فيها كل ما يتعلــّـق بأمن مصر القومى ؟ فهل نــُـفاجأ لو صدر تعديل وزارى ينتقل فيه د. مختار جمعة من وزارة الأوقاف ليشغل منصب وزير الخارجية ؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يتعلم العرب درس التقدم ؟
- عبد الوهاب المسيرى وتفسيره الإسلامى للحضارة
- هل مصر دولة دينية أم مدنية ؟
- ليه النظام خايف يعرض الاتفاقيه على البرلمان ؟
- هل الأنظمة الوطنية تفرط فى أراضيها ؟
- لماذا لا يتم تدريس التاريخ الحقيقى للإخوان المسلمين ؟
- لماذا يدافع الأزهر عن الدواعش ؟
- المفكر الرافض نموذج النسخة الكربونية : د. على مبروك نموذجًا
- تاريخ العلاقة بين فكرة الآلهة والبشر
- مفتى مصر ومفهوم المواطنة
- لماذا لا تتعلم أوروبا الدرس ؟
- نداء إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية
- لماذا الرعب من الاتهام بالسامية ؟
- أوروبا وكيف انتصرت العقلانية
- تاريخ علم المصريات
- ما سر عودة الحمساويين للتمحك فى مصر؟
- ما سر المتاجرة بمصطلح (الوسطية) ؟
- توابع موت عمران الأعسر - قصة قصيرة
- تعصب المسيحيين والمسلمين من خميرة واحدة
- هل تختلف الشعوب العربية عن الحُكام ؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مغزى أنْ يستعين النظام بترزية القوانين