أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أسعد محمد تقي - إلى أدباء وكتاب العراق














المزيد.....

إلى أدباء وكتاب العراق


أسعد محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 5139 - 2016 / 4 / 21 - 07:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إلى أدباء العراق وكتّابِهِ
إنّ اتحادكم لآ يزال يمثل النافذة التي تطلُّ منها شمس المدنيّة على مجتمعنا العراقي الذي يُعاني من ذلك المزيج المرعب من الفوضى والتشدد الديني والمذهبي والقومي ومما يزيد هذا المزيج رعبا هو غياب القانون وغياب الدولة عن أي نشاط يعزز الثقافة والأدب في بلاد الرافدين .
لا يزال المجتمع العراقي يدفع ثمنا غاليا من أرواح ودماء أبنائه ويفقد أعزته في المهاجر الممتدة على كل القارات ولا يجد ما يمكن أن يكون عزاءا لكل هذه الخسارة . فلا بناء اقتصادي ولاعمراني ولا أسس لدولة منتجة والأهم إن جهودا عظيمة وأموالا طائلة تُبذل في كل الأتجاهات لتخريب وعيه تمهيدا لمسح آخر علامات هذا الوعي من رؤوس أبنائه وتتسابق في هذا الجهد جهات عديدة لا حصر لها .. المتشددون من كل الطوائف والأنتقاميون من بقايا النظام السابق والأدوات الرخيصة المرتبطة بالمشاريع الخارجية . .
يتلفت العراقي اليوم فلا يجد سوى اتحادكم يذكره بجمال الكلمة وروعة الجهد المبذول في الكتابة بمختلف اشكالها ويفتح ممرات يطل منها العراقي على منابع الجمال بعيدا عن رذيلة التعكّز الغائي على المقولة الدينية أو المذهبية أو القوميّة والتي أنتجت لنا مشهداً من الأنحطاط الأنساني لا مثيل له في التاريخ المعاصر للمنطقة ... مشهدا أبطاله المتطفلون على الدين ومستخدموه لغايات سياسية بعيدا عن الدور المفترض له في حماية النفس الأنسانية من خطر انغماسها في الرذائل وتنقيتها من الغايات الأنانية المدمرة .. أولئك الذين تسببوا في المس بكرامة الدين والسياسة معا وأساؤوا للجهد الأنساني لشعب وادي الرافدين بكل ألوانه .
أولئك , أنفسهم , من يحاول اليوم التخلص من هذه النافذة التي تمنحنا الضوء والثقافة والأدب والفنون وكل أنماط الجمال الأخرى .. يريدون إغلاقها بأيّ شكلٍ من الأشكال لكي يتخلصوا من هذه المؤسسة النشيطة والتي لا تني تضعهم بقبحهم وقبح تشددهم وتخلفهم ولصوصيتهم أمام جمال وروعة الأدب والفن وكل أنماط الوعي الأخرى القائمة على الأنسان فقط .. الأنسان قبل أن يكون من هذا الدين أو ذاك أو هذا المذهب أو القومية أو أي شيء آخر ..
الأنسان في العراق هو فقط عراقي ... هذا ما نريده
هم اليوم يستميتون للتخلص من شاهد العيان هذا , الذي لا يزال بعيدا عن الزيف والذي لا يزال يؤشر زيفهم ويكشفه للجميع .. يريدون بأي حال من الأحوال تحويله الى منصة لنشر الخرافة واصطناع الورع الذي سيغطي الفساد في الأدب كما نجح في تغطيته في السياسة والأقتصاد والمال والأدارة وكل شيء آخر ولا حاجة بنا لأية شواهد على هذا لأقناع العراقيين بصحته فهم شهود عِيان . .
تمسكوا به فهو خشبة الخلاص لما تعشقونه من قِيَم الجمال والحضارة ولا تفرطوا به ولا تَدَعوا الجهلَ يدفع به الى ذلك الممر المظلم للتخلف .



#أسعد_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الذي بدأ في شباط
- السياسة الأمريكية و العراق
- دعونا نقرأ الوقائع
- الصراع في العراق - بعض ملامحه
- الأرهاب .. الحريات .. نفاق الغرب
- شارلي إيبدو وزوبعة التضامن
- العملية السياسية وديمقراطية العصا والجزرة
- هل سيدفن العراقيون مشروع بايدن ؟
- ماذا يحصل لو توقف الإرهاب؟
- حديث عن التقسيم
- نابوكو و تحرير أوربا عبر تدمير العراق وسوريا
- ويحدّثونك عن الربيع العربي
- الدكتور عبد الخالق حسين بين النوايا الطيبة والموقف من اليسار
- النكتة الأمريكية
- ماذا يحدث ؟
- حول تشكيل الحكومة العراقية الدستوريّة الثانية..آراء وملاحظات
- من سيكون الأقدر على الوصول الى منصب الإدارة... منصب رئيس الو ...


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أسعد محمد تقي - إلى أدباء وكتاب العراق