أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ما لا يعرفه البعض , ألعراق تحت الوصاية ألدولية , شاءوا أم أبوا !














المزيد.....

ما لا يعرفه البعض , ألعراق تحت الوصاية ألدولية , شاءوا أم أبوا !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 01:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المقدمة

غالبية الزمر التي حكمت العراق منذ عام 2003 والى هذا اليوم هي التي توسلت وقبلت ايادي الامريكان ودول اخرى لاسقاط النظام الصدامي السابق , في تلك الصفقة والعملية لم يعطى لهم اي دور اي للمجموعات التي سمت نفسها معارضة وشاركت في المؤتمرات التمهيدية في لندن وصلاح الدين وغيرها , دورها اقتصر على الانتظار والترقب وتهياة نفسها للانقضاض والهيمنة على السلطة .
اغلب المجموعات المافيوية التي اطلقت على نفسها معارضة نشات وتكونت وترعرعت في احضان اجهزة امن ومخابرات الانظمة التي كانت تعادي نظام صدام الدكتاتوري , ايران وسوريا والسعودية , بعد ان اسقطت اميركا وحلفائها النظام السابق قاموا بتسليم العراق الى هذه العصابات منذ عام 2003 .
بايعاز من عدة اطراف عراقية محلية واقليمية بان يتم حل الجيش العراقي والبنية التحتية المؤسساتية في كافة مرافق الدولة العسكرية والمدنية وتوابعها , مع وضع نظام حكم جديد مكون من الاكراد والسنة والشيعة , هذا النظام لا هو رئاسي ولا برلماني ولا فيدرالي بل هو اشبه بنظام حكم كونفدرالي على ان يقسم العراق قوميا ومذهبيا وطائفيا ليبقى العراق ضعيفا ينخره المشاكل والفساد والانقسامات والفوضى , هذا هو المطلب الذي اريد للعراق ان يكون ويصبح وهو مطلب الجهات التي ذكرناها .
العراق تحت الوصاية
اللبنات الاولى للتقسيم الشكلي الاساسي وضع بفضل قائد الضرورة والامة العربية المهزومة المهيب الركن صدام بعد ان احتل الكويت وقرار مجلس الامن معروف عندما قسم العراق الى ثلاثة مناطق يحسب خطوط العرض والطول , اذن لا بد من الاشارة بهذا الخصوص الى شيئ ما وهو , سبب خراب ودمار وتقسيم وما يجري وجرى في العراق وشعبه من تهجير وقتل كان سببه الاول والاخير نظام صدام الفاشي النازي الدكتاتوري الذي حكم العراق اكثر من خمسة وثلاثون عاما 90% منها كانت حروب مع الاكراد وايران والكويت ومحاربة العالم بام المعارك , اما العصابات الحاكمة الان فهي لم تاتي بجديد بل استكملت وتتممت وانجزت المسيرة والمتبقي الذي لم يخرب ويدمر والمشروع انجز 100% ولم يبقى شيئا .
جميع الذين يحكمون العراق منذ عام 2003 ليسوا فقط ارهابيين وقتلة وفاسدين وسارقين وعنصريين وفاشيين ونازيين وطائفيين , بل هم دمى كقطع الحجارة والدومينو تحركهم اميركا بواسطة مجموعة معينة في غرفة عمليات المختصة بالشان العراقي في احدى زوايا قبب المخابرات ووزارة الدفاع والامن القومي الامريكي , لهذا نستنتج ان كل ما حدث من ارهاب وجرائم وعمليات فساد بالمليارات ومن عمالة لدول وانظمة عربية واقليمية وتهريب اموال العراق وغيرها هو بعلم مكتب ادارة الشان العراقي الذي قلناه , الادارات الامريكية ليست بهذا الغباء كما يعتقد البعض عندما تغض النظر وتغلق عينا عن هذه الممارسات , استعمال مثل هكذا اوراق ثبوتية معروفة في الوقت المناسب ولديها كل الاوراق والمعلومات والمستندات الثبوتية , اذا كانت الدوائر الامريكية تقدم معلومات استخباراتية ومخابراتية وامنية وتقوم بالتجسس على هواتف رؤساء الدول الاوربية وغيرها بمعلومات بما يجري على اراضي هذه الدول وهي غير قادرة ان تكشفها اجهزتها المعنية التي تضاهي امكانيات العراق واي دولة عربية اخرى بمئات المرات , فما بالك والتعامل الامريكي مع العراق ودول اخرى ! .
الادارة الامريكية تركت الوضع الداخلي للمتحاربين على الكراسي والسلطة في العراق , التحرك الامريكي سياتي عندما تفلت الامور وتجاوز الخطوط الحمراء المسموح بها , اميركا لم تاتي من تلقاء وحدها عام 2003 لتغيير النظام , بل جاءت بطلب من هذه الزمر الحاكمة الان واعطت اكثر من خمسة الاف عسكري قتيل وعشرات الالوف من الجرحى وصرفت اكثر من ترليون دولار , لهذا لم تترك العراق خارج السيطرة ويبقى اي قرار حاسم بيد اميركا , هذا ما نراه الان عمليا يطبق على الارض العراقية , قرار تحرير اي مدينة او ارض من ارهاب الدواعش هو قرار امريكي وليس عراقي , ومن لديه عكس ذلك ليقول لنا , دخول مستشارين عسكريين وجنود وانشاء معسكرات وقواعد صغيرة وما يحصل من ضربات يومية جوية على الاراضي العراقية كلها قرارات امريكية صرفة .
اخيرا ان عراق اليوم لن ولم يكون عراق مابعد داعش , ليس العراق فقط , بل بعض الدول المحيطة ايضا في الطريق الى التحولات الجغرافية والجيوسياسية والقومية والطائفية وهذا هو الشرق الاوسط الجديد الذي سيدفع الثمن باهضا بسبب عنجهية وتصرفات وسياسات الانظمة التي لا تستحق الحياة لانها تعيش خارج المنظومة البشرية والانسانية والاجتماعية التي شعارها انا وبس والتي تدعم الارهاب والقاعدة والدواعش والمنظمات الارهابية سرا وعلنا لوجستيا وماديا ومعنويا ودينيا وفكريا , وانظمة بالية قمعية وعسكرية وعشائرية وعائلية وقبلية وتكره الاخر وضد الحريات وحقوق الانسان وحرية الاختيار والعقيدة والدين وتعيش على الاوهام والخرافات والاساطير والفتاوى المقززة وضد المراة ومع العبودية والاستعباد . . . اذن هي ليست جديرة لا بالاحترام ولا العيش بل القضاء عليها وتفتيتها واحياء انظمة بديلة تحترم الانسان والعالم والقيم المدنية والروحية وتقبل الغير مهما كان دينه او قوميته او عقيدته او طائفته وان كان مؤمنا او ملحدا او يعبد الله او الاصنام .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسيد ألعبادي لن يكمل ألمشوار , مستجدات عراقية واقليمية ودول ...
- أمير المؤمنين ومؤتمر حقوق ألاقليات في المغرب المسكوت عنه
- إسرائيل وإشكالية قيام ألدولة ألفلسطينية , والغباء ألامريكي أ ...
- ألسيسي , ألازهر , وشيوخ جنة ألدعارة وألارهاب وترويج ألخرافات ...
- غزوات أللجوء والارهاب واللحم المكشوف في ألاسلام بين الماضي و ...
- قمة أوربية أفريقية حول الهجرة , تجحيش اوربي ودجل افريقي !
- الاسلام وسقوط مفهوم الانتماء الوطني
- النظام السوري ينهار الى مزبلة القذارى والتاريخ
- طنطل سوريا استخف بالدم العراقي وهو اليوم يتجرع كاس السم
- سلطة الامر الواقع السورية وسجلها الاجرامي الارهابي
- نهاية النظام السوري وتساقط الاوراق
- قراءة في واقع النظام السوري الارهابي الفاشي الدموي
- متى ستكون نهاية آل سعود في مملكة الحجر الاسود
- هل العراق مقسم ام هي اكذوبة كما يراها المخادعون والفاسدون وا ...
- نظام آل سعود المنبع الاول في العالم لتصدير وتفريخ وتمويل ونش ...
- لماذا لم تقبل السعودية الوهابية ودول التخلف الخليجي لاجئا وا ...
- هل الشعب السوري والنظام والمعارضات قادرة على الانقاذ قبل الح ...
- ألشريعة والفتاوى والافلاس ألديني والحضاري والاخلاقي
- من يقف وراء مافيات ألهجرة وهجرة ألشعوب نحو ألشمال !
- من يحكم ألعراق / حكومة أم سادة وشيوخ ورجال دين أم مافيا المي ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ما لا يعرفه البعض , ألعراق تحت الوصاية ألدولية , شاءوا أم أبوا !