أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - في الذكرى السبعين لعيد الجلاء عن سوريا














المزيد.....

في الذكرى السبعين لعيد الجلاء عن سوريا


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى السبعين لعيد الجلاء عن سوريا
سبعون عاما مرت على نيل سوريا استقلالها الكامل الأول في 17 نيسان/أبريل من عام 1946 عندما رحل اخر جندي فرنسي عن ارض وطننا الحبيب. لم يتمكن الفرنسيون من البقاء في سوريا اكثر من عشرين سنة حيث حوّل المجاهدون حياة المحتل الفرنسي الى جحيم وارتوت التراب السورية بدماء السوريين الطاهرة في معركة الاستقلال والحرية من المحتل الأجنبي. ولقد كتب الشاعر الكبير عمر ابو ريشة قصيدة رائعة بمناسبة الجلاء سماها "عروس المجد" تحدث فيها عن شهداء الحرية والاستقلال وكرسها لدمشق الشام:
يا عروس المجد تيهي واسحبي فـي مـغانينا ذيـول الـشهب
لـن تـري حـفنة رمل فوقها لـم تـعطر بدما حـر أبـيّ
لقد كان من اهم دروس الثورة السورية الكبرى التي قادها المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش- ابن الجبل الاشم - هو توحد أبناء الشعب السوري بكافة انتماءاتهم العرقية والدينية والاجتماعية في جسم وطني واحد شعاره الاستقلال وطرد الأجنبي المحتل.
وبعد خمس سنوات من الثورة السورية العظيمة ثورة الحرية والكرامة شهدنا عصابة حاكمة تسلم سوريا للمحتلين الأجانب من روس وفرس وشيعة من مختلف اصقاع الأرض وشعار بشار الأسد هو ان سوريا لمن يدافع عنها – ويقصد لمن يدافع عن نظام عصابة الأسد- وليس لمن يحمل جواز سفر سوري!!! اية وقاحة وخيانة هذه ؟ لقد باع ابوه المقبور حافظ الأسد الجولان لإسرائيل وهاهو الصهيوني بنيامين نتانياهو يعلن من قلب الجولان المحتل بان إسرائيل لن تتخلى عن الجولان وعلى العالم ان يعترف بحق إسرائيل في الجولان لانه تابع لها منذ 50 سنة!!!!! ويصمت الأسد وتصمت عصابته لانها باعت سوريا بكاملها لروسيا وايران وغيرهم من حثالات العالم.
لكن الشعب السوري طرد المحتل الفرنسي وبفضل جهاده نالت سوريا استقلالها كأول دولة في العالم الثالث عام 1946 ، وعندما القى الزعيم الوطني الكبير فارس الخوري كلمة في عصبة الأمم المتحدة علق السفير الأمريكي عليه قائلاً: إن بلداً فيها مثل هؤلاء القادة يجب ان تكون حرة ومستقلة.
واليوم بعد خمسين سنة من الاستبداد والقمع والاضطهاد والظلم على أيدي جلاوزة البعث والأسد الاجراميين وبعد خمس سنوات من انطلاقة ثورة الحرية في سوريا والثمن الغالي الذي قدمه السوريون والذي لا مثيل له من دماء وتهجير ودمار لم يسلم منه حتى الحجر والشجر لدرجة ان البعض يعتبره اكبر كارثة في تاريخ البشرية المعاصرة، فإن ما جرى على يد نيرون سوريا كان بدعم من حلفاء النظام تحت شعارات دينية متخلفة او اجندات جيوسياسية دنيئة لا ترى مكانا للشعب السوري ومطالبه العادلة.
لقد مرينا بتجارب كبيرة وغنية خلال الخمس سنوات الأخيرة واهم شيء هو ان إرادة الشعب السوري اكبر واقوى من أي خطط ومؤامرات على شعبنا الطامح للكرامة والعدالة. فلو ان المجتمع الدولي المتخاذل تمكن من فرض الحل الذي يريده وهو لصالح المجرم بشار لفعلوا من عدة سنوات ولكنهم لا يستطيعون تجاوز إرادة الشعب السوري، مع عدم نسيان ان من تحالف مع النظام الاسدي ومن تخاذل في إيقافه عند حده، فكلهم بالنتيجة يخدمون مخططا صهيونيا يقضي بتدمير سوريا وقدراتها المادية والبشرية كما فعلوا بالعراق وشعب العراق حيث سلمته امريكا لقمة سائغة للمحتل الفارسي وارادوا تسليم اليمن له ويريدون وضع سوريا ولبنان تحت رحمة ولي الفقيه الطائفي الذي يشجع الإرهاب في كل مكان.
واليوم من واجبنا العمل على رص الصفوف وتوحيد الكلمة والفعل سياسيا وعسكريا واعلاميا للحفاظ على ثوابت الثورة أمام هجمة عالمية لا أخلاقية تريد تثبيت الظلم والاستبداد وكسر إرادة السوريين.
شعبنا لن يستطيع أحد خداعه بعد اليوم ولن يسكت على الظلم والهوان.
فشعبنا صاعد الى الحرية ويمشي رافعا قامته وهو اكبر من كل الأجندات الداخلية والخارجية الرامية الى اركاعه.
فشعب سوريا لن يركع ولن يتراجع عن نيله الحرية والكرامة.
تحية لأرواح الشهداء في سوريا – شهداء الاستقلال والجلاء والحرية
وبانتظار استقلال جديد وحرية جديدة.
د. محمود الحمزة
موسكو
17 نيسان 2016



#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشعب الديموقراطي السوري - اللجنة التحضيرية للمؤتمر السا ...
- هل المشكلة في سوريا أم حول سوريا؟
- حزب الشعب الديموقراطي السوري اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر ا ...
- أين تبخرت المعارضة المدللة لدى موسكو؟
- أبعاد التدخل العسكري الروسي في سوريا
- بيان إلى الرأي العام السوري من حزب الشعب الديموقراطي السوري ...
- الثورة السورية مستمرة ويجب أن يقودها ثوار الميدان
- بيان حول الوضع في إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي - من ...
- السوريون ضحية إجرام عصابة الأسد واستطالاتها القومية والدينية ...
- إنها معركة الإنسان السوري والفلسطيني والعراقي من أجل البقاء ...
- من دروس ثورة الحرية والكرامة في سوريا
- نظرة سورية إلى أوكرانيا المنتفضة
- العمل الوطني المشترك هو السبيل لإنقاذ الثورة السورية
- روسيا والصراع الدولي الجيواستراتيجي على الأرض السورية
- هل روسيا حقاً متمسكة بالأسد وعائلته؟
- لا تنسوا محافظة الحسكة وأهلها الطيبين
- الحرية لفائق المير ولكلّ المناضلين الشرفاء المعتقلين في سجون ...
- معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجر ...
- بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد
- السياسة الروسية الرسمية والمعارضة السورية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - في الذكرى السبعين لعيد الجلاء عن سوريا