أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج87














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج87


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5136 - 2016 / 4 / 18 - 00:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج87
.
1..
كثيرا ما يعترضني أناس يعترضون على طريقة تفكيري في الأمور الدّينيّة وعلى منهجي الفكري الذي أوصلني إلى إنكار وجود الله جملة وتفصيلا قائلين: "لا تفكّروا في الله بمنطق البشر، ولا تقارنوه بالإنسان ولا تطبّقوا عليه المقاييس التي تطبّقونها في حياتكم اليوميّة، فالله ليس كمثله شيء ولا يخضع لما نخضع له من قوانين ومقاييس." لكن لم يقل لي أحد كيف نعرف أنّ القوانين التي نعيش فيها وعليها ونحكم بناءً عليها على الأشياء لا تنطبق على الله؟ لهؤلاء أقول: هل رأيتم هذا الله وعرفتم أنّه لا يخضع لنفس القوانين والمقاييس التي نخضع لها نحن؟ أم أنّكم تتخيّلون فقط وتتوهّمونه كما تريدون وتجتهدون لتبرير تفاهة الخرافة؟ كلامكم لا منطق فيه ولا عقل. فيمكنني أن أزعم أنّه يوجد شخصٌ ما على هذه الكرة الأرضيّة لا تنطبق عليه قوانين الجاذبيّة الأرضيّة رغم أنّه يعيش فوقها، ولن يجادلني أحد بتعلّة أنّه لا أحد رآه ولا عرفه ولا إختبر قدرته على الإفلات من قانون الجاذبيّة... هكذا هو دائما الحديث عن الأشباح الخياليّة الخرافيّة، والله شبح خرافي خيالي يُلبسه كلّ شخص ما يريد من الأقنعة والملابس وينسب له ما يريد من الأفعال والنّوايا، ولا دليل على صحّة كلامه إلّا أنّ المغفّلين المؤمنين بالأشباح أكثر من أن يُحصي عددهم إنسان.
.
2..
كلّ شيء عند العرب المسلمين مؤامرة. لكن السّؤال الأهمّ الذي يجب طرحه هو: ألا يمكن أن نقول أنّ أكبر وأبشع مؤامرة على العالم والإنسانيّة جمعاء هي وُجود العرب المسلمين أنفسهم؟
.
3..
ما الذي يضرّك إذا كان فلان ذُو عينين زرقاوين أو خضراوين؟ ستقول لي أنّ هذا الأمر لا يضرّك بشيء. فلماذا تحسّ بالضّرر عندما تعرف أنّ فلانًا ذُو مُيولات جنسيّة مثليّة؟ هذا الأمر أيضًا لا يضرّك في شيء، ففي نهاية الأمر، كل إنسان حرّ في جسده.
.
4..
إذا كان الإسلام دين سلام ورحمة فالنّازية هي السّلام والرّحمة بعينهما.
.
5..
إذا أردت التحلّل من مسؤوليّاتك وتبرير فشلك ومسح كلّ أخطائك بلمسة واحدة، يكفي أن تزعم أن كلّ ما حصل لك هو نتيجة "مؤامرة" حيكت لك. نظريّة المؤامرة هي الحلّ لكلّ فاشل وهي أسهل الحلول على الإطلاق. لهذا نجدها أكثر النّظريّات شيوعا وقبولا وإستهلاكا لدى العرب المسلمين الفاشلين حتّى في مواكبة حركة الزمن وممارسة حياة عاديّة مثل بقيّة البشر.
.
6..
أعتقد أنّ أحسن شعار يمكن أن يتّخذه دونالد ترامب في سباقه للرّئاسة الأمريكيّة هو: "ومن يبتغ غير ترامب رئيسًا فلن يُقبل منه وهو في النّهاية من الخاسرين."
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix




#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الزوبعة الإعلاميّة حول المصاحف المحرّفة في تونس
- خرافة وأكذوبة الطّريق لتحرير فلسطين
- خواطر لمن يعقلون – ج86
- الردّ على ثرثرة وأكاذيب عبد الله أغونان بخصوص مقالي: إثبات ت ...
- إثبات تحريف القرآن في موطأ مالك بن أنس
- إلى عدنان غازي الرّفاعي: مريم أختٌ لهارون وهتلر أخٌ لمحمّد ب ...
- خواطر لمن يعقلون – ج85
- الإسلامُ هو الإرهاب - حُكم تارك الصّلاة على المذهب المالكي
- خواطر لمن يعقلون – ج84
- أسئلة أولى في مأزق الفهم السّلفيّ ونفاق المسلمين أو جهلهم
- الإسلام والمسلمون والقضيّة الزّائفة المسمّاة إسلاموفوبيا
- خواطر لمن يعقلون – ج83
- عيدا سعيدا، حبيبتي
- الحياة، الآن وهنا
- تدبّروا القرآن - مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا (الب ...
- عبد الفتّاح السّيسي وخرافة تجديد الخطاب الدّيني والحرب على ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج82
- خواطر لمن يعقلون – ج81
- خواطر لمن يعقلون – ج80
- خواطر لمن يعقلون – ج79


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...
- قائد الثورة الإسلامية: ضرورة الحفاظ على جاهزية القوات المسلح ...
- فتوى الجهاد المسلح دفاعاً عن فلسطين


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج87