دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 04:25
المحور:
الادب والفن
قبل بدء المعركة، سقط نافخ البوق بسهمٍ عارضٍ.
هنا، صرخَ مقدم الجند في الجموع: " من كان منكم يجيد نفخَ البوق، فليتقدم..! ". على الأثر، حلّ الصمتُ. أحد جنود المشاة، قال لنفسه: "البوق، لا يحتاج سوى للنفخ. فلِمَ لا أحلّ بمكان الراحل، فأنجو بجلدي؟ ". عندما رفع يده، طلبَ منه المقدم أن يقترب. هكذا تم تسليمه البوق فوراً، بما أنّ موعد القتال قد أزف. ثمّ أحضروا لنافخ البوق الجديد فرساً، فما عتمَ أن امتطاه ببعض الصعوبة: " الفرس، لن أحارب به على أيّ حال "، عاد الرجل يطمئن نفسه. في اللحظة الحاسمة، شرَعَ الدعيّ بالنفخ في البوق. وإذا بالفرس يجفل ويندفع بقوة، طارحاً راكبه على الأرض.
بعد انجلاء المعركة، عثرَ جنديّ مشاة من معسكر العدو على نافخ البوق. هذا الأخير، كان عندئذٍ ما يفتأ طريحاً على الأرض. سيق إلى خيمة القائد، وهوَ مُحمّلٌ بالبوق. توسل الدعيّ للقائد أن يحفظ حياته، طالما أنه لم يكن محارباً.
" سيقطع رأسك حالاً. إنّ جيشاً مهزوماً لا حاجة له بعدُ بنافخ بوق ".
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟