أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام















المزيد.....

نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في رده على سؤال لصحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية حول التفجيرات الإرهابية الأخيرة في الأردن أكد الملك الأردني الشاب أن هناك ثمة مشكلة في الإسلام، وبالتأكيد دون أن يفصح((جلالته))عن ماهية هذه المشكلة، في الوقت الذي أستطيع أن أقول أن ملك الأردن خير من يعرف ويدرك تلك المشكلة أو بالأحرى المشاكل التي تحدث عنها سريعا دون الخوض في تشخيصها وتعريفها وبالتالي العمل على وضع الحلول الناجعة من أجل إستئصالها، ولم يكن الملك قادرا على فعل ذلك، وهو كغيره من حكامنا الذين أسسوا حكمهم على التحالف مع رجل الدين بكل جرائمه وموبقاته، ولو توفرت الجرأة للملك الشاب ليقول ما يعرفه تمام المعرفة بخصوص تلك المشكلة لأصبح في عداد الحكام الكافرين المارقين الزنادقة ولا أبالغ إن قلت أن من الممكن أن يفقد عرشه حيث لاولاية لكافرعلى مسلم, لأن الدعامات الرئيسية لهذا العرش والعروش الأخرى هي إستمرار المتاجرة برايتي الله, وحيث أن العرش الأردني يمتاز بخاصية لاتتوفر لغيره وهي مفاخرته بالإنتساب إلى الأسرة الهاشمية القرشية حيث محمد واحد من أفرادها، فإن المليك لن يقدم على هز أساسات عرشه بيديه.

وحيث أن الإنسان هو إبن بيئته بشخوصها وتعاليمها، بخيرها وشرها وبصالحها وطالحها، وحيث أننا وأينما ذهبنا نجد فارقا هائلا في الأخلاق من أمانة وإخلاص وصدق مع الذات والأخرين بين من ينتمون للدين الإسلامي والمنتمين لغيره من الأديان، مع التأكيد على أن الأشرار والمفسدين متواجدين في كل مكان إلا أن الأمر يختلف بالنسبة والتناسب فنجدهم أقلية ضئيلة جدا في الأديان والمجتمعات الأخرى تعيش على الهامش وفي السجون حيث مكانهم الطبيعي ونجدهم أكثرية طاغية في المجتمع الإسلامي يعيشون بمطلق الحرية بين ظهرانينا يعيثون قتلا وتحريضا وفسادا وإفسادا ونفاقا ورياءا، وحيث أن الكليات التعليمية من طب وهندسة وعلوم يتخرج منها أطباء ومهندسون وعلماء بنسبة لا تقل عن النصف من ملاك هذه الكليات وإذا ماانحدرت النتيجة لأقل من النصف فإن الهيئات المسؤولة تتداعى إلى البحث عن الأسباب فإن كان الخلل في الهيئة التدريسية فإنه يصار الى تغيير كادرها، واذا استمرت الأوضاع على ماهي عليها فعندها لا بد أن يكون الخلل في المنهاج التعليمي ذاته فيصار الى تعديله أو تطويره أو حتى تغييره، وإذا ماعكسنا هذا المثال على الواقع الإسلامي منذ نشأته الأولى وحتى الأن فإن الخلل يبدو جليا في المنهاج الذي تربى عليه المسلمون لأن تغييرا دوريا مستمرا في جموع القائمين على هذا الدين من أمراء المؤمنين وخلفاؤهم والأئمة ورجال الدين والمفسرين والشارحين والمحللين، ومع كل هذا مازال الوضع على ماهو عليه لا بل قد ازداد السيئ سوءا وازداد عدد القتلة والمجرمين والمفخخين أجسادهم العفنة بالأبرياء من الناس طمعا في جنة ملؤها الحوريات والغلمان وأنهار الخمر سمعوا بها من نصوصهم ولم يكذب رجال الدين بأن ذكروا بها وبنعيمها أجيال الشباب، والفاسدين ازدادوا فسادا والمنافقون أصبحوا كتلا متحركة من النفاق يجودون بأجزاء منها على غيرهم من غير الملتزمين دينيا.

فالمسلم يقدم على تفخيخ نفسه وتفجيرها تنفيذا لنصوص دينه الواضحة والصريحة والتي لا تحتاج الى تأويل يلوي عنقها بإتجاه الإعتدال أو التطرف، فلادين حق إلا دين الإسلام ولا أناس حق إلا المسلمون ولادولة حق الا دولة الإسلام، وعليه فإن الأديان الأخرى ((السماوية))هي أديان قد حرفت وتم التلاعب بنصوصها فما بالكم بالديانات((الوضعية)) وأتباع تلك الديانات كفرة وجب قتالهم حتى يدينوا بدين الحق أو تفرض عليهم الإتاوة وكذلك فان الدول الأخرى هي دول كافرة ذات دساتير كافرة لن يهدأ بال المسلم إلا حتى ترفع رايات الله فوق معالمها من البيت الأبيض حتى قصر العائلة المالكة في بريطانيا مرورا بالشانزليزيه في باريس والكرملين في موسكو..لم يخرج عن الإلتزام بالنص قيد أنملة ذلك الرجل المسلم الذي يعيش في بريطانيا وعلى حساب شعبها حينما طالب يوما بالعمل على رفع راية إلهه فوق القصر الملكي في لندن، وبالمقابل فإن إستجابة هذا المسلم لأوامر نصوصه يرافقها طمعا لما تذكره النصوص من مغانم الجنة حيث الحوريات اللاتي يستعدن عذريتهن بعد كل جماع، والغلمان الذين كالدر المكنون، وأنهار الخمر بأنواعه المختلفة وبساتين الفاكهة والخضار وكل ذلك سيكون له خالدا مخلدا فيما لو قام بما تطلبه منه تلك النصوص.


لم يحترم المسلم المرأة لأن نصوصه قالت له أنها ناقصة عقل ودين وأنها شيطان في صورة بشر وأنها ذات كيد عظيم وأنه قد خاب اذا ولاها أمره حيث الرجال قوامون على النساء، قد يذكر أحدهم أن الإسلام قد منع وأد الإنثى، وهذا صحيح وهو ماكان يقوم به عدد قليل من رجالات العرب من قبيلة قريش وغيرها من القبائل ولم يكن وأد الأنثى حالة عامة وإلا من أين أتت النساء التي ولدت نبي هذا الدين وغيره من أصحابه المقربين وكل الرجال في ذلك الحين، ومافعله الإسلام هو أن أحيا الأنثى من الموت وأدا ليميتها حية طوال عمرها وليجعلها تحت رحمة وطلب الرجل يطلبها للمتعة حين يشتهي هو وللخدمة حين يحتاجها، في حين أن قوانين التطور الإجتماعي الطبيعي كان من الممكن أن تخلصها من الوأد والعبودية وتقدم لها المكانة التي يجب أن تتمتع بها كإنسان يعيش في مجتمع الإنسانية وليس كأنثى تعيش في مجتمع ذكوري موبوء وجاء الدين ليكرس ذكورية هذا المجتمع بدستوره الظالم للمرأة والغير قابل للتغيير بسبب ماتمتع به من قداسة كاذبة.

لم يحترم المسلم الإبداع ولا احترم المبدعين فهم كفرة أصحاب بدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليه نجد سعيد بن ناصر الغامدي يحصل على شهادة دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية فريدة في عنوانها ومضمونها إنها شهادة دكتوراه في تكفير المبدعين فهو يكفر ويدعو لإغتيال بشكل علني صريح لأكثر من مئتين من المبدعين من الكتاب والأدباء والشعراء وغيرهم ويسميهم بالإسم وهو اذ يفعل ذلك فإنه يستجيب لتعاليم ونصوص دينه الذي قتل عبر التاريخ كل المبدعين التي طالتهم أياديه القاتلة من الحلاج الى بن عربي وعبدالله بن المقفع والجعد بن درهم وحديثا حسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة والمخرج المسرحي الهولندي الذي قتله شاب مسلم وفي المحكمة خاطب والدة المخرج بعد أن شاهدها تبكي ابنها المغدور قائلا لها إني لا أحس بك ولا بمشاعرك ولا بدموعك لأنك بالنسبة لي كافرة-أي صراحة أكثر من هذه تريدون حتى تفيقوا وتعوا أن المشكلة ليست بهذا الشاب وإنما بالتعاليم التي تلقاها- وكذلك الفتوى العابرة للقارات التي أطلقها ممثلي هذا الدين ضد الروائي سلمان رشدي وأخيرا هاهو سعيد بن ناصر الغامدي يطل علينا بدكتوراه التكفيرية الدموية التي لم يستند في مراجعها الا لنصوص الإسلام وتعاليمه.

إن المشكلة الموجودة في الإسلام التي لمح لها ملك الأردن الشاب ولم يفصح عن ماهيتها هي في جوهر النصوص التي تدعو الى كل ماذكرت من قتل وإغتيال وتكفير وفرض للأتاوات وظلم للنساء، ولا يعدو أنصار هذه النصوص إلا ضحايا لها ولن يتطوروا الا بتطورها ولن يتغيروا الا بتعديلها أو تغييرها وهو خيار لا بد منه إن لم يكن اليوم ففي يوم من الأيام ولا فرق في ذلك إلا زيادة في عمر الآلام وضحايا تضاف الى الضحايا وهو مايعز علينا وعلى البشرية جمعاء.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين ديبان - نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام