حسن رحيم الخرساني
الحوار المتمدن-العدد: 5134 - 2016 / 4 / 16 - 04:22
المحور:
الادب والفن
مازالَ هناك ..
---------------------
حسن رحيم الخرساني / العراق
الدبُ الأبيضُ ينتفضُ بريشٍ حاد
ثم يتقدمُ.
كولمبس يأكلُ الفستقَ من بترول الخليج
ثم يوزعُ الأرانبَ إلى أماكنِها المدللة بالجزر.
ضرائبُ الجزر لها محاسبٌ خاص،لديه عيونُ الحاسوب .
العرب برمتِهم أصحابُ كرامةٍ تجعلهم في قمةِ النعاس ،
ثم تورطهم ـ طبعا كرامتهم ـ بألوان قوس قزح .
الكرامةُ لها ألوانٌ تفصلُها رغبةُ الإنسان العربي بمقاس ما يطمحُ لهُ بعيدا عن الدين والأعراف والتقاليد.
المسافاتُ تقولُ:
الطائراتُ التي لا تتكلمُ عن أهدافِها المخطط لها في المنطقة،
هي طائراتٌ بلا كرامةٍ
بسبب خضوعها الأعمى للسيد البصير.
السيدُ البصيرُ لا يتكلمُ أيضا،
لكنّ كرامتَهُ ثابتةٌ .
ثابتةٌ على قمةِ العقال العربي،
والشاهدُ هي الصين الخالقة للأثواب العربية والعقال الصيني
ـ عفو العربي ـ.
الدبُ الأبيضُ وكولمبس والصين لديهم حبلٌ واحدٌ من مسدْ .
زوجاتُهم حمالاتُ النفط ..يعشقنَ الـ
Yes
بسْ.
يكرهنَ الـ
No
ولهنَ أولادٌ
من خسْ!
الحربُ الثالثةٌ وهمٌ حي ،
ليس لها لحى أو شوارب ، تماما مثلَ الصحراءِ والمطر،
كلاهما ينظرُ للآخر من زوايا بنات أفكارهِ .
الحربُ الثالثةُ رغبةُ قططٍ في مارس .
القطةُ تشتعلُ بالنار، لكنّ لها رأيا آخرَ في الطيران.
فيثاغورس قالَ لها ـ للقطة ِ ـ:
لاتتراجعي قبلَ أن تلتهمي حصتَكِ في مارس .
القطةُ لها تاجُ وخليج .
تشربُ عسلاً
ولا تتنازلُ عن خلوتِها بمعيةِ هذا ـ الأبريج ـ .
أبريقُ الماء هو مُنقذُها ممن يخرجُ منها.
الدبُ الأبيضُ لا يعترفُ بالـ ـ أبريج ـ
رغمَ الحبِ والشوقِ إليه.
كولمبس أيضا لديهِ نفسَ الإحساس .
أما الصينُ لا حاجةً تدفعُها لجمالِ الـ ـ أبريج ـ
مادام لديها أثوابُ وعقالٌ يتجدد .
المنطقةُ العربيةُ تحتضنُ الحربَ الثالثةَ بحبِ الديمقراطية.
أما أنا هنا أجلسُ في محرابِ الهذيان
وأكتبُ لكم:
عن قصةِ طفلٍ مازالَ هناكَ يحلمُ بالبستان!
طفلٌ عربيٌ في البحر
طفلٌ في الشارعِ
يبيعُ كرامةَ حكامِهِ
وعلى خديهِ يجلسُ ميزان
في كفيهِ دموع.
#حسن_رحيم_الخرساني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟